الصين تكثف مناوراتها العسكرية حول تايوان

قالت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، إنها سجلت رقمًا قياسيًا بلغ 153 طائرة عسكرية صينية شاركت في مناورات حربية حول الجزيرة.

وحذر الجيش الصيني من أنه “سيزيد الضغوط عند الضرورة، حتى يتم حل قضية تايوان تمامًا”، في إشارة إلى أن الجزيرة المدعومة من الولايات المتحدة، يمكن أن تتوقع تكرار التدريبات المكثفة التي شوهدت في بداية الأسبوع، وفق وكالة “بلومبرج”.

رقم قياسي

في تحديث يومي للنشاط العسكري الصيني حول الجزيرة، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 153 طائرة عسكرية، متجاوزة بذلك الرقم الذي سجلته الاثنين، والذي بلغ 125 طائرة، والذي وصفته بأنه “رقم قياسي ليوم واحد”.

وأظهرت خريطة لوزارة الدفاع التايوانية، أن 28 من تلك الطائرات عبرت خط الوسط الحساس لمضيق تايوان، والذي كان بمثابة حاجز غير رسمي في السابق، لكن الصين “لا تعترف به”.

وكانت المناطق الأخرى التي شهدت نشاطًا عسكريًا صينيًا، هي المياه قبالة الساحل الجنوبي الشرقي، موطن قاعدة جوية تايوانية رئيسية، وإلى الجنوب الغربي منها، في الجزء العلوي من بحر الصين الجنوبي، موقع جزر براتاس التي تسيطر عليها تايوان، وفق “بلومبرج”.

مناورات واسعة النطاق

أضافت وزارة الدفاع التايوانية، أن النشاط شوهد من الساعة الخامسة من صباح الاثنين، حتى السادسة من صباح الثلاثاء، بالتزامن تقريبًا مع إجراء الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق حول تايوان، وقالت تايبيه، إن الجيش التايواني راقب الطائرات الحربية، وكلف الطائرات والسفن البحرية وأنظمة الصواريخ بالرد.

من جانبه، قال رئيس وزراء تايوان، تشو جونج تاي، إن التدريبات لم تكن مصدر قلق لتايوان فحسب، بل إنها تخاطر بزعزعة استقرار المنطقة. وقال للصحفيين في تايبيه، الثلاثاء، “إن أي تدريبات بدون إنذار مسبق ستسبب اضطراباً كبيراً للسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها”.

وأضاف أن “التدريبات الصينية لا تؤثر فقط على جيران تايوان، بل إنها تؤثر أيضًا بشكل خطير على حقوق الملاحة الدولية بالكامل والمجال الجوي والبحري، وبالتالي جذبت انتباه الدول الأخرى”.

السيف المشترك

في المقابل، قالت الصين إن التدريبات التي استمرت يومًا واحدًا، والتي أطلق عليها اسم “السيف المشترك 2024 بي”، كانت بمثابة تحذير من “الأعمال الانفصالية” بعد خطاب الرئيس التايواني لاي تشينج تي في اليوم الوطني الأسبوع الماضي، والذي أدانته بكين.

وحذر الجيش الصيني من أنه سيزيد الضغوط على تايوان عند الضرورة، في إشارة إلى أن الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة يمكن أن تتوقع تكرار التدريبات المكثفة التي شوهدت في بداية الأسبوع.