الطرق الصوفية المصرية: ألغينا موكب المولد النبوي.. ولن نغلق مساجدنا

رؤية
القاهرة – أعلن المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إلغاء الموكب الرئيسي للمولد النبوي، يوم الجمعة المقبلة، الذى يتم كل عام بدءا من مسجد الجعفري وحتى المسجد الحسيني.

وقال الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، أن المجلس أكد على تجديد دعمه للقيادة السياسية والدولة فى حربها على الإرهاب مشيرا إلى أن الجناة فى حادث الروضة الإرهابى خوارج العصر.

وأشار إلى أن مشايخ الطرق اتفقوا، اليوم، خلال اجتماع المجلس على إلغاء الموكب الرسمي والإبقاء على الاحتفالات الخاصة بالطرق فى المحافظات.

قال الشيخ عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن حادث الهجوم على المصلين في مسجد الروضة ببئر العبد والذي أسفر عن استشهاد 235 شخصاً، ليس موجه ضد أهل التصوف فحسب، وإنما موجه إلى كل المصريين، مشيراً إلى أن الإرهاب استهدف كل أبناء الوطن من جيش وشرطة وأقباط ومسلمين.

وأضاف “القصبي”، في تصريحات له، أن الإرهاب يسعى لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب المصري وإحباطه.

وأكد القصبي أن أهل التصوف لن يقوموا بغلق أي ضريح أو مسجد صوفي خشية الإرهاب، قائلاً “احنا مبنخافش من الإرهاب”، مشيراً إلى أن أهل التصوف لن يطلبوا شيئاً لهم وأن كل ما يطلبوه هو الحماية لكل المصريين.

وأكمل بقوله “الإرهاب ينحسر بدليل أنه أفلس وفقد كل أدواته فبدء يوجه أسلحته إلى المدنيين العُزل المتعبدين”.

ودعا القصبي، الشعب المصري إلى الاصطفاف وراء القيادة الوطنية والسياسية التي تتمثل في الرئيس السيسي لمواجهة الإرهاب، واستكمال عملية بناء الوطن.

واستشهد 235 شخصاً، على الأقل، وأصيب 109 آخرين في هجوم استهدف مسجدا في بلدة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بحسب بيان للنيابة العامة.

وأوضح متحدث باسم وزارة الصحة أن المسلحين استهدفوا المسجد بعبوة ناسفة وأسلحة آلية أثناء أداء صلاة الجمعة.

وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه “عمل غادر خسيس”.

وأكدت في بيان على أنه “يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان”.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن “القوات المسلحة والشرطة سترد بقوة غاشمة” على مرتكبي الهجوم.

ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، وذلك بحسب “وسائل إعلامٍ مصرية”.