«العالم في أسبوع»: غضب شعبي روسي.. واحتجاجات في إيران.. وانقلاب مزعوم بالصين

شهد هذا الأسبوع احتجاجات شعبية غاضبة في روسيا، ردًّا على التعبئة الجزئية التي أعلنها الرئيس، وفي إيران تنديدًا بوفاة إيرانية تحت تعذيب شرطة الأخلاق لعدم ارتدائها حجابًا.

وأحدث فوز زعيمة حزب “إخوة إيطاليا” اليميني، جورجيا ميلوني، في الانتخابات التشريعية الإيطالية المبكرة، زلزالًا سياسيًّا في أوروبا كلها، ووقع تسرب غامض للغاز في خطي أنابيب “نورد ستريم” وسط تحذيرات من كارثة مناخية. ولم ينته الأسبوع قبل دحض إشاعة حدوث انقلاب في الصين ووضع زعيمها قيد الإقامة الجبرية.

فوضى “تعبئة بوتين”

جابت شوارع روسيا هذا الأسبوع احتجاجات مناهضة للتعبئة الجزئية التي أعلنها الرئيس الروسي، فلاديمير ببوتين، الأسبوع الفائت، وذلك على وقع الانتكاسات الروسية في ساحة المعركة بأوكرانيا. واعتقلت قوات الأمن الروسية متظاهرين قدرتهم منظمة حقوقية غير حكومية بنحو 1300 شخص.

وهمَّ عدد من الروس بمغادرة البلاد بغية عدم المشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية بموجب مرسوم التعيين، في وقت وقعت فيه حوادث عنف متفرقة احتجاجًا على القرار الأول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك هجمات على مراكز تجنيد عسكري ومبانٍ إدارية ومدرسة.

إقرار روسي بالخطأ وتلويح بالنووي

أقر الكرملين بوقوع أخطاء في تنفيذ مرسوم التعبئة الجزئية الروسية، من دون ذكر تفاصيل، نافيًا في الوقت نفسه صدور أي قرارات تتعلق بإغلاق للحدود الروسية أو فرض أحكام عرفية في البلاد.

وأبدى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إصرار بلاده على ضم 4 مناطق تسيطر عليها في شرق أوكرانيا، ملوحًا باستخدام أسلحة نووية لفرض الحماية الروسية الكاملة على أي منطقة تضمها إليها روسيا، سائرًا على خطى الدب الروسي الذي شكا من أن توسع حلف شمال الأطلنطي (ناتو) يهدد موسكو.

تشكيك أمريكي في إمكانية ردع سيد الكرملين

في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة”، بثتها شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية هذا الأسبوع، شكك وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في قدرة القادة الروس، في تسلسل القيادة النووية، على إيقاف سيد الكرملين، فلاديمير بوتين، في حال قرر إطلاق سلاح نووي.

ووصف بلينكن خطاب بوتين الذي لوح خلاله باستخدام السلاح النووي ضد الغرب، بأنه غير مسؤول، رافضًا الكشف عن الإجراءات التي ستتخذها الولايات المتحدة حال استخدمت روسيا السلاح النووي، لكنه شدد على أن الإدارة الأمريكية لديها خطة.

تجنيس روسي لضابط استخبارات أمريكي سابق

منحت روسيا جنسيتها للمتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، الذي سرب معلومات استخبارية تخص عمليات مراقبة وتجسس واسعة النطاق أجرتها وكالات استخباراتية أمريكية.

ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هذا الأسبوع، مرسوم تجنيس سنودن الذي منحته روسيا حق اللجوء في 2013، ولا يزال مطلوبًا لدى واشنطن بتهم تجسس. وقد تزامنت الخطوة مع سريان مرسوم التعبئة الجزئية الروسية، ما أثار شكوكًا حول دوافعها.

تسرب غازي غامض وكارثة بيئية وشيكة

حذر علماء وخبراء بيئيون من تداعيات كارثية قد تنجم عن تسرب غامض للغاز في 3 مواضع من خط أنابيب “نورد ستريم“، الذي يمد دول أوروبية بالغاز القادم من موسكو، وسط اتهامات متبادلة بين روسيا ودول غربية.

وعلى أثر انفجارات في خط أنابيب الغاز، تكونت دائرة قطرها 700 متر على الأقل في بحر البلطيق، تصاعد منها الغاز الطبيعي بما قد يسبب كارثة مناخية كبيرة.

احتجاجات «الحجاب» في إيران

في إيران، تواصلت هذا الأسبوع احتجاجات شعبية غاضبة بدأت يوم الجمعة الماضي، تنديدًا بمقتل مهسا أميني، الفتاة الإيرانية التي تعرضت لتعذيب على يد شرطة الأخلاق، لعدم التزامها بقوانين الحجاب في الجمهورية الإسلامية.

ولقي أكثر من 76 شخصًا حتفهم في حملة أمنية تنفذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين، واعتقل الأمن ما لا يقل عن 1200 شخص، حسب ما أفادت منظمة “إيران هيومان رايتس” غير الحكومية.

زلزال سياسي في إيطاليا

أحدث فوز زعيمة حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف، جورجيا ميلوني، في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت هذا الأسبوع، زلزالًا سياسيًا في أوروبا بأسرها. وحصد حزب ميلوني 26% من الأصوات، في تغيير لافت داخل الدولة صاحبة ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.

ومن المتوقع أن تقود ميلوني، أول رئيسة وزراء لإيطاليا، حكومة ستكون الأكثر يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية، خاصة وأنها ركزت في حملتها الانتخابية على قمع الهجرة غير الشرعية، وخفض الضرائب، وزيادة المعاشات، فضلًا عن العمل على حماية القيم العائلية التقليدية.

انقلاب مزعوم في الصين

تواترت هذا الأسبوع مزاعم بشأن انقلاب عسكري في الصين، وذلك قبل شهر من اجتماع يوصف بالحاسم للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، والذي من المتوقع أن يؤمن ولاية ثالثة غير مسبوقة للزعيم الصيني شي جين بينج.

واعتقلت السلطات الصينية مسؤولين أمنيين كبار بتهم فساد، بعد أيام من إشاعات بشأن وضع الزعيم شي جين بينج قيد الإقامة الجبرية، عززها غيابه مؤقتًا بعد قمة منظمة شنجهاي للتعاون، ما جعل أحد المحللين يصف بكين بأنها “بيئة حاضنة لمؤامرات تكتنفها أجواء من السرية والريبة”.