«العالم في أسبوع»: قمة افتراضية بين بوتين وشي.. وعودة اليسار إلى البرازيل

رنا أسامة

من قمة افتراضية بين الدب الروسي و"زعيم الشعب"، إلى ولاية تاريخية لليساري البرازيلي المخضرم لولا دا سيلفا، إلى هجوم مسلح بمالي وصفقة تبادلية محتملة مع ساحل العاج، إليك أبرز أحداث العالم في أسبوع.


شهد هذا الأسبوع قمة افتراضية بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينج، بعد 4 أشهر من أول لقاء مباشر بينهما في أوزبكستان.

وفي الأسبوع نفسه، أدى اليساري لولا دا سيلفا اليمين رئيسًا للبرازيل للمرة الثالثة، بعد أن مُني سلفه اليميني جايير بولسونارو بهزيمة في انتخابات جرت بأكتوبر 2022. وقبل نهاية الأسبوع وقع هجوم مسلح في مالي.

ولاية رئاسية تاريخية بالبرازيل

لولا دا سيلفا

 

أدى السياسي اليساري البرازيلي المخضرم، لولا دا سيلفا، اليمين هذا الأسبوع، رئيسًا للبرازيل للمرة الثالثة، بعد أن قاد البلاد بين عامي 2003 و2010، وألحق الهزيمة باليميني جايير بولسونارو في انتخابات أكتوبر 2022.

ويصف مراقبون الولاية الثالثة للولا بالتاريخية، لأنها تعقب استقطابًا حادًّا شهدته البرازيل، إبان حكم اليمين الشعبوي، تحت مظلة بولسونارو، وعقب أدائه اليمين، وعد الرئيس البرازيلي بإعادة بناء الأمة وجعل البرازيل للجميع.

واستنكر لولا، في خطابه أمام الكونجرس البرازيلي، سياسات سلفه الذي سافر إلى الولايات المتحدة لتجنب مراسم التسليم، الذي حضره دبلوماسيون ومبعوثون أجانب، وممثلو دول عدة بأمريكا اللاتينية، ورؤساء دول أجنبية، إلى جانب ملك إسبانيا، فيليب السادس.

قمة «بوتين- شي» الافتراضية

بوتين وشي

 

انعقدت هذا الأسبوع قمة افتراضية بين الرئيسين الروسي بوتين، والصيني شي، اتفقا خلالها على ضرورة التعاون على المستويات كافة، لمواجهة التحديات المشتركة، في حين باتت الشراكة بين الجانبين “الأفضل على مدار التاريخ”، كما وصفها سيد الكرملين.

ومن جهته، شدد الزعيم الصيني على ضرورة تعميق مستويات التعاون، لضمان مزيد من الاستقرار والأمن بالمنطقة والعالم، في مواجهة  الهيمنة وسياسات القوة داخل “النظام العالمي أحادي القطب”. وفي سبتمبر 2022، روج بوتين وشي لنظام عالمي جديد، خلال قمة منظمة التعاون الدولي التي احتضنتها أوزبكستان.

وعلى هامش القمة، التي جمعتهما مع قادة الدول الأعضاء بالمنظمة (الهند وباكستان و4 دول بآسيا الوسطى)، إضافة إلى رئيسي إيران وتركيا، عقد بوتين أول محادثات مباشرة بينهما منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، في إطار أول رحلة خارجية يجريها شي منذ بدء انتشار جائحة فيروس كورونا قبل 3 أعوام.

هجوم مسلح في مالي

هجوم في مالي

 

وفي حادثة جديدة تفاقم التدهور الأمني في مالي، لقي 5 أشخاص مقتلهم، 4 مدنيين وعنصر إطفاء، في هجوم مسلح نفذه مجهولون، استهدف مركز إسعافات أولية في ماركاكونجو، بجنوب شرقي الدولة الحبيسة بمنطقة الساحل الإفريقي، وتشهد وضعًا أمنيًّا مترديًا.

وتشهد مالي، الواقعة غرب إفريقيا، تمردًا إرهابيًّا منذ عقد من الزمن، بجانب حالة عدم استقرار، منذ أن خاض إرهابيون تمردًا بالشمال عام 2012. ورغم تدخل الإليزيه للمساعدة في طردهم عام 2013، قررت دول أوروبية، من بينها فرنسا، سحب قواتها من مالي هذا العام، على وقْع خلافات مع المجلس العسكري المالي.

مالي 1

صفقة تبادلية

بطلب رئيس المجلس العسكري في باماكو، تسليم ساسة سابقين بالحكومة المالية السابقة، تأويهم ساحل العاج، في ما يبدو أنها صفقة تبادلية نظير تسليم الجنود الإيفواريين، الذين قضت محكمة في مالي بسجن جنديين منهم 20 عامًا، وغرامة تجاوزت 3 آلاف دولار، بعد اتهامهم بأنهم مرتزقة.

وفي يوليو 2022، اعتقلت السلطات المالية 49 جنديًّا من ساحل العاج، متهمة إياهم بمحاولة تقويض أمن الدولة والتآمر على الحكومة المالية، وحمل أسلحة ثقيلة بهدف الإخلال بالنظام العام للبلاد.

ربما يعجبك أيضا