العالم في أسبوع: مناورات أمريكية-إسرائيلية.. واعتقال أخطر زعيم مافيا.. وحملة إقالات أوكرانية

شهد العالم هذا الأسبوع إجراء مناورات عسكرية مشتركة غير مسبوقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في رسالة للخصوم.

وخلال الأسبوع، صنفت واشنطن مجموعة “فاجنر” الروسية منظمة إجرامية دولية، وأقال الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، قائد الجيش، وأعلنت تركيا أنها لن تدعم انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

مناورات أمريكية إسرائيلية مشتركة

بدأت الولايات المتحدة وإسرائيل مناورات “جونيبر أوك 23” العسكرية المشتركة في إسرائيل، الاثنين 23 يناير 2023، بهدف إظهار أن الحرب الروسية الأوكرانية والتهديد الصيني لن يشغلا الولايات المتحدة عن حشد قوة عسكرية كبيرة، في رسالة للخصوم، مثل إيران.

ويشارك في التدريبات 142 طائرة، منها 100 طائرة أمريكية، وتضم 4 قاذفات بي-52، و4 مقاتلات إف-35، و45 مقاتلة إف/أيه-18 هورنت، ومسيّرتين من طراز إم كيو-9 ريبر، إضافة إلى 12 سفينة.

وتشهد هذه المناورات تدريبات بالذخيرة الحية، ومحاكاة قمع الدفاعات الجوية للعدو، والاعتراض الجوي الاستراتيجي، والهجوم الإلكتروني. واستخدام الولايات المتحدة 4 قاذفات هيمارس، وقنابل موجهة بالليزر، وصواريخ كروز. ومن المقرر أن تستمر المناورات حتى الجمعة 27 يناير.

تصنيف «فاجنر» منظمة إجرامية دولية

أعلن البيت الأبيض أن وزارة الخزانة الأمريكية ستصنف مجموعة فاجنر الروسية منظمة إجرامية دولية، وستفرض عليها عقوبات إضافية. وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن هذه الإجراءات “بمثابة اعتراف بالتهديد العابر للقارات، الذي تشكله فاجنر”.

ووفق كيربي، يوجد حاليًّا نحو 50 ألف مقاتل من “فاجنر” في أوكرانيا، من ضمنهم 10 آلاف متعاقد و40 ألف مُدان. وتشير التقديرات الأمريكية إلى تزايد التوترات بين وزارة الدفاع الروسية والمجموعة، في ظل اعتماد الرئيس فلاديمير بوتين المتزايد عليها لتنفيذ العمليات في أوكرانيا. وفي هذا السياق، قال كيربي: “تصبح فاجنر مركز قوة منافس للجيش الروسي والوزارات الأخرى”.

تراجع سكان الصين

للمرة الأولى منذ 6 عقود، تراجع عدد سكان الصين، خلال عام 2022، بمقدار 850 ألف نسمة. وهذا التراجع، الناتج عن انخفاض عدد المواليد وتقدم القوى العاملة في العمر، أثار المخاوف من عرقلة النمو الاقتصادي الصيني.

ويحذر خبراء من أن استمرار هذا الاتجاه يمثل مشكلة لبقية العالم، لأن الصين تُعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتلعب دورًا رئيسًا في دفع النمو العالمي، وكذلك يهدد طموحات بكين في تجاوز الولايات المتحدة، كأكبر اقتصاد في العالم.

مناورات روسية صينية في جنوب إفريقيا

أثارت أنباء عن إجراء تدريبات عسكرية بمشاركة روسيا والصين في جنوب إفريقيا جدلًا واسعًا. ومن المقرر إقامة تلك المناورات في الفترة من 17 إلى 27 فبراير المقبل، بمشاركة أسلحة حربية روسية جديدة، منها الفرقاطة الأدميرال جورشكوف، التي تحمل صواريخ تسيركون فرط الصوتية.

ومن جهتها، صرحت وزارة دفاع جنوب إفريقيا بأن الهدف من إجراء المناورات هو “تبادل المهارات والمعرفة العملياتية”، وتعزيز العلاقات المزدهرة بين كيب تاون، وموسكو وبكين.

إقالة قائد الجيش البرازيلي

أقال الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، قائد الجيش، الجنرال خوليو سيزار دي أرودا، من منصبه، وعيّن الجنرال توماس ميجيل ريبيرو بايفا، الذي كان رئيسًا للقيادة العسكرية الجنوبية الشرقية، على خلفية أحداث الشغب، التي شهدتها العاصمة برازيليا، في 8 يناير 2023، وأدت لاقتحام القصر الرئاسي وعدة مباني حكومية.

وفي الأسابيع الأخيرة، وجّه لولا الانتقادات إلى الجيش، بسبب أحداث الشغب، وقال في عدة مناسبات إن أشخاصًا داخل الجيش سمحوا بحدوث أعمال الشغب. وفي تصريح صحفي، قال: “يوجد الكثير من المتواطئين في الشرطة العسكرية والقوات المسلحة”، مشددًا على أن كل المتورطين في الجيش سينالون عقابهم، بغض النظر عن رتبتهم.

ويحاول الرئيس البرازيلي تقليص العدد المرتفع لضباط الجيش في الحكومة، التي تركها سلفه، جايير بولسونارو. ومنذ تولي لولا المنصب، في 1 يناير الحالي، جرى فصل 140 ضابطًا في الجيش على الأقل.

تركيا لن تدعم انضمام السويد للناتو

أثارت واقعة حرق المصحف أمام السفارة التركية في السويد غضبًا واسعًا. وانتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تلك الواقعة، التي ارتكبها اليميني المتطرف، راسموس بالودان، واصفًا ما حدث بأنه “إهانة للجميع، وخاصةً المسلمين”.

وأعرب أردوغان عن غضبه من السلطات السويدية، التي سمحت بحدوث تلك التظاهرات المتطرفة أمام سفارة أنقرة “تحت حماية قوات الأمن”. وقال: “من الواضح أن من سمحوا بهذا الفعل الوضيع أمام سفارتنا، لم يعد بإمكانهم توقع أي دعم منا بخصوص طلب عضويتهم في الناتو”.

وفي سياق متصل، انتقد أردوغان السويد لسماحها بالاحتجاجات الموالية للأكراد، قائلًا: “إذًا ستسمحون للتنظيمات الإرهابية بالتصرف كما يحلو لها في شوارعكم، ثم تتوقعون دعمنا لكم في الانضمام للناتو. هذا لن يحدث”. ولفت أردوغان إلى أنه إذا لم تُظهر السويد احترامًا لتركيا أو المسلمين، “لن يروا أي دعم من تركيا في مسألة الناتو”.

القبض على أخطر زعيم مافيا في إيطاليا

بعد هروب استمر لـ30 عامًا، اعتقلت الشرطة الإيطالية زعيم مافيا “كوسا نوسترا”، ماتيو ميسينا دينارو، في عيادة صحية خاصة في مدينة باليرمو بصقلية، حيث كان يتلقى العلاج، بسبب إصابته بمرض السرطان وتدهور صحته.

ويُحاكم ميسينا دينارو على خلفية مقتل المدعين العامين المناهضين للمافيا، جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو، في تفجير مزدوج عام 1992، ثم هرب بعدها بعام.

وفي 2002، حُكم عليه غيابيًا بالسجن المؤبد لتورطه في اغتيالهما. كما أُدين في العام نفسه بقتل الطفل، جوزيبي دي ماتيو، نجل أحد حلفائه الذي أصبح يعمل لصالح الدولة، وكذلك قتل سيدة حامل، تُدعى أنتونيلا بونانو، خطيبة زعيم مافيا منافس.

حملة تطهير للحكومة الأوكرانية

بدأ الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، حملة إقالات غير مسبوقة طالت عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في حكومته، على وقع تقارير إعلامية تحدثت عن فضيحة فساد. وأقال زيلينسكي عددًا من المسؤولين ومنع آخرين من السفر، إلا لمباشرة عملهم الرسمي، متعهدًا بإجراء تغييرات في الحكومة خلال الأيام المقبلة.

وجاء هذا الإعلان بعد اعتقال نائب وزير تنمية البلديات، فاسيل لوزينسكي، الذي اتهمه مكتب مكافحة الفساد الأوكراني بتلقي رشوة بقيمة 400 ألف دولار، لتسهيل إبرام عقود شراء. وذكر المكتب أيضًا أنه يحقق في التقارير الإعلامية عن المزاعم بأن وزارة الدفاع تشتري المؤن العسكرية بأسعار مبالغ فيها. وهذه الخطوة دفعت الكثير من المسؤولين إلى التقدم باستقالتهم.

وفي سياق منفصل، أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتز، موافقة ألمانيا على إرسال دبابات “ليوبارد 2” إلى أوكرانيا. في حين أعلنت الولايات المتحدة تزويدها أوكرانيا بدبابات “أبرامز” الأمريكية.

تعاون عسكري بين فرنسا والهند

أعلنت فرنسا استعدادها للدخول في شراكة مع الهند، لتنويع إمداداتها العسكرية الدفاعية بعيدًا عن روسيا. وقال السفير الفرنسي في نيودلهي، إيمانويل لينين، إن الهند تتطلع إلى تنويع مورديها، ومن الواضح أن فرنسا خيار جيد لها.

ولفت السفير الفرنسي إلى أن البلدين لديهما تعاون كبير في القضايا الاستراتيجية، وبينهما مستوى عالٍ من الثقة المتبادلة، موضحًا أن بلاده ملتزمة بتقديم أفضل التقنيات للقوات الهندية، دون أي قيود، وتطوير مجال صناعة الأسلحة أيضًا.

وأوضح لينين أن فرنسا سلمت الهند 36 مقاتلة رافال، إلى جانب منظومات أخرى، وتتطلع إلى تطوير قاعدة صناعية دفاعية على المستوى الوطني هناك. وقال إن فرنسا ستساعد الهند على تطوير الغواصات النووية، مشددًا على أن بلاده لديها تعاون طويل الأمد مع الهند في مجال الغواصات.