ملك المغرب: إفريقيا في حاجة إلى صناعة استثمارية حقيقية

دعاء عبدالنبي
ملك المغرب محمد السادس

شدد ملك المغرب محمد السادس، على أن القارة الإفريقية في حاجة إلى صناعة استثمارية إفريقية حقيقية قادرة على ضمان التعبئة الكافية والمستدامة لرؤوس الأموال، وتحقيق الاندماج الفعلي في الأسواق المالية.

وأبرز الملك، في رسالة وجهها، اليوم الاثنين 20 يونيو 2022، إلى المشاركين في مؤتمر إطلاق المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين، والذي ينعقد يومي 20 و21 يونيو بالرباط، أن الصناديق الاستثمارية السيادية والاستراتيجية تمثل أدوات فعالة لرصد الفرص، وتسهم في زيادة تدفق رؤوس الأموال نحو القطاعات المنتجة للقيمة الاقتصادية وذات الأثر الاجتماعي الكبير.

وقال إنه “لا بد من الإقرار بأن فرص الولوج إلى رؤوس الأموال ما زالت دون المستوى المأمول، في ظل هيمنة تمويلات وكالات وبنوك التنمية، وذلك على الرغم من الجهود المبذولة في القارة الإفريقية، على مستوى الإصلاحات المعتمدة في العديد من بلدانها”، مشيرًا إلى أنه آن الأوان كي تقول إفريقيا كلمتها، وتأخذ زمام مصيرها بيدها، وتتبوأ المكانة اللائقة بها.

وتحقيقًا لهذا الهدف، دعا الملك في هذه الرسالة، التي تلاها الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع، الصناديق الاستثمارية والسيادية، للتحلي بالحنكة والصبر، اللذين يتطلبهما دورهم، كحلقة وصل بين الأولويات الوطنية على المدى الطويل والمستثمرين الخواص، في إطار مقاربة تشاركية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف الملك محمد السادس، أن أهمية هذا المسعى تتعاظم حينما يتعلق الأمر بضمان ملاءمة إفريقيا مع النظام المالي الدولي الخاص، لا سيما عن طريق تقوية القدرات والكفاءات وتعميمها للارتقاء بها إلى مستوى المواصفات والمعايير الدولية، بما يكرس مكانة إفريقيا كوجهة للمستثمرين والاستثمارات.

وهنأ العاهل المغربي الصناديق السيادية والاستراتيجية الإفريقية الملتئمة، على هذه المبادرة التي “لا يمكن إلا أن تسهم في دعم التنمية وإنجاح المشاريع المهيكلة ذات الأثر الإيجابي الكبير على مساعي التكامل والاندماج في قارتنا”.

ورأى الملك أن “هذه المبادرة تمثل دليلًا جديدًا على عزم القوى الحية في إفريقيا، على أن تتولى بنفسها أمر تقدم القارة”.

ربما يعجبك أيضا