«العدو يراقب».. كيف تفاعلت الصحف العبرية مع مناظرة بايدن وترامب؟

حذرت الصحف العبرية، من مختلف الأطياف السياسية، من محاولة إيران ووكلائها استغلال ضعف الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد المناظرة الرئاسية.

والولايات المتحدة، هي الحليف الأبرز والداعم الأكبر لإسرائيل، التي تواجه مشكلات داخلية وخلافات سياسية، ومنهمكة في حرب منذ 9 أشهر على قطاع غزة، وتستعد لاحتمالية نشوب صراع واسع النطاق مع حزب الله في لبنان، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

لماذا تأخرت تعليقات الصحف العبرية؟

تناولت العديد من الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد 30 يونيو 2024، المناظرة على صفحاتها الأولى  كـ “نوع من رد الفعل المتأخر”، على حد تعبير الصحيفة الأمريكية جرت المناظرة قبل فجر يوم الجمعة بالتوقيت المحلي  في أعقاب طباعة الصحف العبرية الصادرة نهاية الأسبوع والتي لا تصدر يوم السبت.

ويعمل المسؤولون الأمريكيون على التوسط في حل دبلوماسي للتوترات بين إسرائيل وحزب الله في محاولة لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقًا، قد تجر كلًا من إيران والولايات المتحدة.

مساعٍ أمريكية

تشارك إدارة بايدن أيضًا في جهود مكثفة مع وسطاء آخرين لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة يتضمن تبادل الرهائن المتبقين هناك بالسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفق ما ذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، اليوم الأحد 30 يونيو 2024.

ومارس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطًا في العلن على إدارة بايدن لتسريع إمدادات الذخيرة قبل أي مواجهة مع حزب الله في لبنان.

تعليقات هآرتس

اختلفت آراء المحللين في صحيفة “إسرائيل اليوم”، وهي صحيفة يمينية، وصحيفة “هآرتس” اليسارية، لكن كلاهما أثار شبح اختبار أعداء إسرائيل والولايات المتحدة لعزيمة الإدارة الأمريكية.

وفي عموده الصحفي، تساءل محلل الشؤون العسكرية لصحيفة هآرتس، عاموس هاريل: “هل سيُقدر كلاً من حزب الله وإيران أن بايدن مشغول للغاية الآن لدعم إسرائيل في حالة اندلاع حرب شاملة في لبنان هذا الصيف؟”.

نكران للجميل

أضاف أنه في حين سخر اليمين الإسرائيلي من أداء بايدن، آملين فوز ترامب فقد كان ذلك بمثابة، “نكران للجميل” بعد أن وقف الرئيس الأمريكي إلى جانب إسرائيل وزودها بكميات كبيرة من الأسلحة، مشككًا في إمكانية الاعتماد على ترامب.

خلال المناظرة الرئاسية يوم الخميس، اتهم ترامب بايدن بعدم رغبته في أن “تنهي إسرائيل المهمة” في غزة، واصفًا إياه بالضعيف وللعجب وصفه بـ “الفلسطيني”.

دعم أمريكي لإسرائيل

كان بايدن مؤيدًا قويًا لإسرائيل طوال الحرب، على الرغم من أنه انتقدها، حيث دعا إسرائيل مرارًا وتكرارًا إلى الحد من الخسائر في صفوف المدنيين والعمل على تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.

ومقابل دعم حرب إسرائيل، فقد دفع بايدن ثمناً سياسياً، لأن هذا أثار غضب البعض في الولايات المتحدة، والذين يريدون، من الحكومة الأمريكية التوقف عن تزويد إسرائيل بالذخائر، وفق نيويورك تايمز.

إسرائيل اليوم ويديعوت أحرونوت

في عمودها بصحيفة إسرائيل اليوم، كتبت ميريام أديلسون، أن أداء بايدن في المناظرة أثبت ادعاءات مستمرة بأن “مجموعة تقدمية متطرفة” من المساعدين كانت تقود السياسة الخارجية الأمريكية.

وكتبت : “في عالم يعج بالقوى العدوانية، فإن الصورة غير المبهجة للرئيس الأمريكي، زعيم العالم الحر، الذي يبدو ضعيفا وغير متماسكًا، يشجعهم (الأعداء) على استغلال الفرص”. وفي عمود بأولى صفحتها وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت أداء بايدن بأنه “كارثة”.