العراق: استهداف مسؤول بالبرلمان.. وتعليق أول من الصدر (صورة)

حسام السبكي

رؤية    

بغداد – أفادت وكالة الأنباء العراقية، أمس (الأربعاء)، باستهداف مكتب النائب الثاني لرئيس البرلمان، شاخوان عبد الله، بقنبلة يدوية في محافظة كركوك.

وبحسب الوكالة، لم يتم تسجيل أضرار إثر استهداف منزل عبد الله في منطقة رحيم أوه مساء أمس (الأربعاء).

مكتب النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي بعد استهدافه

يأتي هذا بينما قرر مجلس الوزراء للأمن الوطني في العراق، يوم (الإثنين) الماضي، فرض إجراءات أمنية مشددة في بغداد، لمواجهة هجمات محتملة.

وفي ردود الفعل، قال زعيم التيار الصدري العراقي مقتضى الصدر، أمس (الأربعاء)، إن لجوء بعض المحسوبين على قوى سياسية معترضة على الانتخابات سابقا وعلى حكومة الأغلبية حاليا إلى العنف واستهداف مقرات أحزاب “أمر لا يرتضيه العقل والشرع والقانون”، داعيا تلك القوى إلى الإسراع في كبح جماح هؤلاء.

وأضاف الصدر عبر حسابه على تويتر “على العقلاء منهم المسارعة في كفكفة غلواء هذه الجماعات الغوغائية وكبح جماحها. فليس من المنطقي أن يلجأ السياسي للعنف إذا لم يحصل على مبتغاه”.

وأكد أنه “ليس على مدعي المقاومة أن يستهدف العراقيين، فهذا يزيد من تفاقم الوضع الأمني”. ودعا الصدر الحكومة العراقية إلى اتخاذ أشد التدابير الأمنية والإسراع في كشف مستهدفي مقرات الأحزاب “لكي لا تتحول العملية الديمقراطية إلى ألعوبة”.

وشهدت بغداد على مدى الأيام الماضية هجمات استهدفت مكاتب سياسيين، ومدنيين، وعناصر أمن، بواسطة هجمات مسلحة وعبوات ناسفة وقنابل يدوية.

وقال مجلس الوزراء للأمن الوطني في بيان، إن “القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، ترأس اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، جرت فيه مناقشة الأوضاع الأمنية التي شهدتها العاصمة بغداد خلال الساعات الماضية”.

وأكد المجلس الوزاري أن “العمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمة تهدف إلى زعزعة الأمن والسلم المجتمعي، وسيتم اتخاذ إجراءات مشددة ووضع خطط أمنية من شأنها أن تضع حدّاً لمثل هذه الأعمال التخريبية التي تهدّد الأمن العام”.

وأشار إلى أنه “سيتم إعادة النظر بالقيادات الأمنية التي شهدت قطعاتها خروقات، وستكون هناك محاسبة لمن يثبت تقصيره في أداء مهامه الأمنية”.

ووجّه الكاظمي، بحسب البيان، القيادات الأمنية كافة بأن تكون خططهم الأمنية والإجراءات المتبعة ملائمة مع الوضع الذي يشهده البلد، وأن لا تقتصر مهامهم على ردّ الفعل للحدث بعد وقوعه.

وتصاعدت الهجمات في بغداد بالتزامن مع الحراك السياسي الذي تشهده العاصمة، تمهيداً لتشكيل الحكومة الجديدة.

ربما يعجبك أيضا