العراق.. المجلس الوزاري للأمن الوطني يناقش القصف الأمريكي واستهداف محطات الكهرباء

ولاء عدلان

رؤية

بغداد – أدان المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق، اليوم الإثنين، الاعتداء الأمريكي على الحدود العراقية- السورية الذي وقع ليلة أمس، مؤكدا أن الحكومة وصلت لمراحل متقدمة في ملف انسحاب القوات القتالية الأمريكية.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء – في بيان بثته وكالة الأنباء العراقية- إن “المجلس الوزاري للأمن الوطني عقد، اليوم، اجتماعا طارئا برئاسة رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، خصص لمناقشة تداعيات القصف الأمريكي الذي طال موقعاً على الحدود العراقية السورية، كما ناقش استهداف المجرمين والمخربين والجماعات الإرهابية محطات توليد الطاقة الكهربائية وأبراج نقلها”، لافتا إلى أن “المجلس أعرب عن استنكاره الشديد وإدانته للقصف الأمريكي الذي استهدف موقعا على الحدود مع سوريا، وأكد أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، ترفضه كل القوانين والمواثيق الدولية”.

وأضاف أن “المجلس يدرس اللجوء إلى كل الخيارات القانونية المتاحة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تنتهك أجواء العراق وأراضيه، بالإضافة إلى إجراء تحقيق شامل في ظروف الحادث ومسبباته والعمل على عدم تكراره مستقبلا”، مبينا أن “المجلس شدد على رفضه الكامل جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات، أو استخدام أراضيه وسمائه للاعتداء على جيرانه، في الوقت الذي عززت فيه الحكومة خطواتها بانتهاج سياسة هادئة، واعتماد مبدأ الحوار سبيلا للحد من حدة الصراعات وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة”.

وتابع أن “المجلس أكد أن الحكومة لديها جلسات حوار متواصلة مع الجانب الأمريكي، وصلت إلى مراحل متقدمة وإلى مستوى البحث في التفاصيل اللوجستية، لانسحاب القوات القتالية من العراق والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقا”.

وفيما يخص استهداف محطات توليد الطاقة الكهربائية وأبراج النقل من قبل جماعات مسلحة تخريبية وإرهابية، أكد المجلس -وفقا للبيان- أنه “في الوقت الذي بدأ إنتاج الطاقة الكهربائية بالارتفاع ووصل إلى أكثر من 20 ألف ميجاوات، وهو الأعلى في تاريخ الدولة، فضلاً عن الطاقة المستوردة، وأيضا افتتاح الحكومة للعديد من المشاريع المعطلة بعد تذليل الصعاب والاشكالات التي تعيقها، من أجل توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين، فإن هناك مجاميع تخريبية وإرهابية تسعى لإرباك الأوضاع باستهدافها المحطات والأبراج، ما تسبب بفقدان الطاقة المجهزة للمناطق في بغداد والفرات الأوسط، وفاقم من معاناة المواطنين”.

وبين أن “القوات الأمنية تبذل جهوداً كبيرة لحماية أبراج الطاقة الكهربائية، حيث تحتوي الشبكة الوطنية على 46 ألف برج، وأن كلفة إصلاح كل برج متضرر تصل إلى 30 مليون دينار، كما أن هناك مستحقات متأخرة للمستثمرين بالمليارات، وللدول التي نستورد منها الطاقة والغاز”، موضحا أن الشبكة الكهربائية عانت من أكثر من 35 هجوماً تخريبيا منذ بداية 2021، آخرها الاعتداء على محطة صلاح الدين الحرارية بالصواريخ يوم أمس.

وأشار البيان إلى أن “القائد العام للقوات المسلحة وجّه قيادة العمليات المشتركة بعقد اجتماع طارئ خلال 24 ساعة، والخروج باستراتيجية متكاملة، بالتعاون بين القيادات الأمنية للعمليات المشتركة ووزارة الكهرباء، من أجل تأمين انسيابية تزويد المواطن العراقي بالطاقة الكهربائية، كما يدعو الاجتماع المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية لحماية ثروة العراق وبناه التحتية من عبث المخربين”.

وختم بالقول: سترد قواتنا المسلحة على كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المواطن والمساس بالبنى التحتية.

ربما يعجبك أيضا