العراق يتفق مع بريتيش بتروليوم لتطوير حقول نفط كركوك

مصطفى خلف الله
الغاز والنفط

وقعت وزارة النفط العراقية اليوم الثلاثاء 20 أغسطس 2024، اتفاقًا مع شركة النفط البريطانية بريتيش بتروليوم BP لتطوير حقول النفط والغاز في كركوك مقابل تقاسم الأرباح.

كان العراق والشركة البريطانية وقعا اتفاقًا مبدئيًا في وقت سابق من الشهر الجاري لتطوير 4 حقول للنفط والغاز في كركوك بشمال العراق والتي قدرت BP أنها تحتوي نحو 9 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج.

نفط العراق

سيجري الانتهاء من الاتفاق بالكامل خلال هذا الأسبوع، وبعدها سيسلم العراق حزمة البيانات الخاصة بحقول ومنشآت كركوك الأربعة إلى الشركة البريطانية التي تعود إلى الحقل بعد غياب دام نحو خمس سنوات، حسب ما نقلته رويترز عن مسؤولين بوزارة النفط العراقية .

وفي أواخر 2019، انسحبت شركة BP من حقل النفط بعد انتهاء عقد الخدمة الذي أبرمته عام 2013 دون التوصل إلى اتفاق بشأن توسعة الحقل.

وقال مسؤول بوزارة النفط لرويترز إن عقود تقاسم الأرباح تقدم حصة من الإيرادات بعد خصم رسوم الامتياز ونفقات استرداد التكاليف، وهو نظام أكثر جاذبية مقارنة بعقود سابقة.

عقود تطوير

جاء ذلك بعد أن وقعت بغداد الأربعاء الماضي بالأحرف الأولى عقود تطوير 13 رقعة استكشافية وحقلًا للنفط والغاز بناء على جولة عطاءات عُقدت مايو ، ومنحت الشركات عقودًا تنص على تقاسم الأرباح.

وقال مسؤول بوزارة النفط العراقية حينها إن العراق اعتمد عقود المشاركة بالأرباح بدلًا من العقود التقليدية لجولة عطاءات مايو، من أجل تشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة بالعراق.

وتتضمن العقود التقليدية القديمة دفع مقابل ثابت عن كل برميل من النفط يجري إنتاجه بعد احتساب التكاليف، ومن المرجح أنها أقل ربحية للمستثمرين الأجانب مقارنة بشروط عقود المشاركة بالأرباح.

عقود الخدمات

اشتكت شركات النفط الكبرى من أن بنود عقود الخدمات النفطية التقليدية في العراق، تعني أنها لا تستطيع الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط وتتعرض للخسارة عندما ترتفع تكاليف الإنتاج.

أبرم العراق العام الماضي اتفاقًا نفطيًا قيمته 27 مليار دولار مع شركة توتال إنرجيز الفرنسية عرض فيه استردادًا أسرع وأقل مخاطرة من خلال تقاسم أكبر للإيرادات، في نموذج قال العراق في ذلك الوقت إنه يمكن تكراره لجذب مزيد من الشركات الأجنبية.

والعراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، ولديه حاليًا القدرة على إنتاج ما يقارب 5 ملايين برميل يوميًا، حسب رويترز.

ربما يعجبك أيضا