العقل المدبر لـ خامنئي.. من هو مهندس اغتيالات إيران بالخارج؟

عمر رأفت
منفذ الاغتيالات.. من هو يحيى حميدي الذي يثق به خامنئي؟

كشفت تقارير صحفية، عن العقل المدبر للاغتيالات الإيرانية في الخارج، وهو يحيى حسيني بنجشكي، الملقب بيحيى حميدي، وهو مساعد وزير المخابرات لشؤون الأمن الداخلي في إيران، باعتباره العقل المدبر وراء عمليات الاغتيال الإيرانية في الخارج.

وذكرت شبكة إيران إنترناشيونال، اليوم الاثنين 8 يوليو 2024، أن حسيني له دورًا بارزًا في عالم الاغتيالات، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هويته.

طرق اغتيالات إيران بالخارج

تخطط إيران لعمليات اغتيالات منهجية للتخلص من معارضيها في الخارج، ويتم تنسيق هذه الخطط من قبل مسؤولين رفيعي المستوى داخل وزارة الاستخبارات، بهدف القضاء على المعارضين الذين يشكلون تهديدًا للنظام الإيراني، وفقا لـ”إيران إنترناشيونال”.

وذكرت إيران إنترناشيونال أن هذا عن طريق عملاء سريين متمركزين في السفارات ونشطاء متنكرين في زي رجال أعمال، وتمكنت طهران من تخطيط وتنفيذ هجمات مختلفة على مستوى العالم.

وأشار مصدر داخل وزارة الدفاع في إيران إلى أن حسيني جزء ينال ثقة المرشد الإيراني، علي خامنئي، فيما تعتمد المخابرات الإيرانية للقيام بعمليات الاغتيال على طريقتين مختلفتين، وهم إرسال العناصر المخابراتية تحت غطاء العمل الدبلوماسي بوزارة الخارجية، وتمركزهم في سفارات وقنصليات إيران في الخارج، والطريقة الثانية هي إرسال العناصر الاستخباراتية والعسكرية تحت غطاء النشاط التجاري.

إنفوجراف| من هو العقل المدبر لاغتيالات إيران بالخارج؟

إنفوجراف| من هو العقل المدبر لاغتيالات إيران بالخارج؟

عمليات اغتيال متنوعة

بُناءً على هذه الآلية، قامت وزارة المخابرات بعدة عمليات في أوروبا، ومن أهمها مخطط تفجير مؤتمر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المُعارِضة، في باريس، والذي دبره أسد الله أسدي، السكرتير الثالث لسفارة إيران في النمسا.

وفشلت المؤامرة، وتم اعتقال أسدي، الذي حُكم عليه بالسجن 20 عامًا، لكن بروكسل بادلته بمواطن بلجيكي مسجون في إيران.

ومن بين العمليات الأخرى اغتيال محمد رضا كلاهي صمدي، عضو منظمة مجاهدي خلق، الذي اتُهم بالتورط في تفجير مبنى حزب “جمهوري إسلامي”، وعاش بهوية أخرى لفترة طويلة، وقُتل قبل 9 سنوات أمام منزله في مدينة ألمير بهولندا، وبعد ذلك بعامين، قُتِل أحمد مولا نيسي، أحد الناشطين السياسيين العرب، في لاهاي بهولندا.

اغتيالات لا تتوقف

ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية، أن حلقة اتصال وزارة المخابرات بهاتين الجريمتين كان رضوان تقي، وهو عنصر إجرامي ذو أصول مغربية.

كما قام فرع شؤون الأمن الداخلي بوزارة المخابرات باغتيال سعيد كريميان، مدير قناة “جم تي في”، وقتل مسعود مولوي، مدير قناة “بلاك باكس” على التلغرام، وكلاهما تم اغتياله في العاصمة التركية، إسطنبول.

ونفذت وزارة المخابرات الإيرانية هذه الاغتيالات، بواسطة أحد وكلائها، ويُدعى ناجي شريفي زندشتي، وهو مهرب دولي فرّ من تركيا، ويعيش حاليًا بمدينة أورمية الإيرانية، ويقوم بنقل المخدرات إلى أوروبا تحت ستار منظمة خيرية، بالتعاون مع الحرس الثوري.

من هو يحيى حسيني

يحيى حسيني بنجشكي ولد في 23 يناير عام 1975 في مدينة كرج، غرب العاصمة الإيرانية، طهران، حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة آزاد تبريز في طهران.

أسس مقر “الشهيد سليماني” في وزارة المخابرات، والذي يتولى تنفيذ العمليات التخريبية في العالم، بالتعاون مع أجهزة استخبارات النظام الإيراني، ومساعدة الحرس الثوري.

يشغل يحيى حسيني، بالإضافة إلى منصب مساعد وزير المخابرات في شؤون الأمن الداخلي، منصب رئيس مكتب شؤون إسرائيل في الوزارة أيضًا.

 

ربما يعجبك أيضا