العلاقات في مهب الريح.. غضب إسرائيلي بعد عقوبات أمريكية على كتيبة «سيئة السمعة»

أمريكا تضرب نتنياهو بقوة.. عقوبات متواصلة على الجيش والشرطة في إسرائيل

أحمد الحفيظ
الجيش الإسرائيلي

أثارت أنباء عزم وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على كتيبة “نيتساح يهودا” العاملة في الجيش الإسرائيلي غضب المسؤولين في تل أبيب، مُعتبرين أن القرار بمثابة تخلى عن إسرائيل في حربها ضد حركة حماس.

ورغم أن أمريكا مررت السبت مساعدات عسكرية بقيمة 26 مليار دولار، إلا أن مصادر من داخل البيت الأبيض قالت إن قرار العقوبات “لا رجعة فيه”.

وبحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، في تقرير لها نشرته الأحد 21 أبريل 2024، فإن الولايات المتحدة الأمريكية عازمة على فرض مزيد من العقوبات على كتائب أخرى ووحدات شرطة إسرائيلية.

الاتهامات الموجهة

تتهم أمريكا الكتيبة المستهدفة “نيتساح يهودا” بالعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وارتكاب جرائم واعتداءات ضد مدنيين عزل من السلاح، من شأنها المساس بحقوق الإنسان.

ومن شأن العقوبات، أن تحظر نقل المساعدات العسكرية الأمريكية إلى الوحدة وتمنع الجنود والضباط من المشاركة في التدريب إما مع الجيش الأمريكي أو في البرامج التي تتلقى تمويلًا أمريكيًا، وهذه هي المرة الأولى بحسب صحيفة “الجارديان” التي تستهدف فيها أمريكا كتيبة تعمل في الجيش الإسرائيلي بهذه العقوبات.

كتيبة متطرفة

كتيبة “نيتساح يهودا” هي جزء من لواء كفير، وتم إنشائها في عام 1999 لاستيعاب المعتقدات الدينية للمجندين من الطوائف الأرثوذكسية المتطرفة والدينية القومية ومعظم عملها كان بشكل أساسي في الضفة الغربية .

وفي عام 2022 اتهم جنود من الوحدة بقتل المواطن الأمريكي عمر أسعد، البالغ من العمر 78 عامًا، والذي توفي بنوبة قلبية بعد أن تم احتجازه وتقييده وتكميم فمه ثم تركه يعاني حتى الموت.

وجذبت هذه القضية تدقيقًا من وزارة الخارجية الأمريكية بشأن تجاوزات الكتيبة والتي طالبت حينها بإجراء تحقيق جنائي، ومؤخرًا تم نقل الوحدة من الضفة الغربية إلى شمال إسرائيل وتم نشرها أيضًا في غزة.

ردود فعل إسرائيلية

بحسب “الجارديان”، تلك العقوبات أثارت غضب المسؤولين في إسرائيل، وتسببت في ردود فعل حادة من شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال إنه لا ينبغي فرض عقوبات على الجيش الإسرائيلي لقد كنت أعمل في الأسابيع الأخيرة ضد فرض عقوبات على المواطنين الإسرائيليين، بما في ذلك في محادثاتي مع الإدارة الأمريكية.

بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن “الكتيبة تخضع للقانون العسكري وهي مسؤولة عن العمل في ظل الامتثال الكامل للقانون الدولي وتتمتع إسرائيل بنظام قضائي قوي ومستقل يقيم بدقة أي ادعاء بحدوث انتهاك أو انحراف عن أوامر الجيش الإسرائيلي ومدونة قواعد السلوك، وسوف يستمر في القيام بذلك”.

توتر العلاقات

سادت حالة من التوتر في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية مؤخرًا، وتبادل الطرفان الانتقادات على الملأ بسبب اختلاف وجهات النظر بشأن الحرب في غزة.

وتبع ذلك تمرير قرار في مجلس الأمن يطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية دون استخدام الفيتو لأول مرة من الولايات المتحدة منذ الحرب.

وتطالب أمريكا نتنياهو بالعدول عن اقتحام مدينة رفح الفلسطينية وإدخال المساعدات، وهو الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويخشى بايدن فقدان شعبيته في بلاده، خاصة مع قرب إجراء الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم، ويحاول الضغط للتوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار.

ربما يعجبك أيضا