«العمال البريطاني» يدعو إلى تعليق بيع الأسلحة لإسرائيل

عبدالمقصود علي
رفح

دعا حزب العمال البريطاني المعارض، اليوم الاثنين 13 مايو 2024، حكومة المملكة المتحدة إلى تعليق بيع الأسلحة لإسرائيل، وذلك للمرة الأولى، وسط مخاوف بشأن شن هجوم عسكري إسرائيلي واسع النطاق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وحث وزير خارجية الظل ديفيد لامي الحكومة على تعليق بيع الأسلحة التي يمكن استخدامها في الهجوم على رفح.

ولفتت صحيفة “ذا تيلجراف” البريطانية إلى أن دعوة الحزب تتعارض مع موقف الحكومة، التي يقودها حزب المحافظين، وذلك بالنظر إلى تصريح وزير الخارجية ديفيد كاميرون، أمس الأحد 12 مايو 2024، والذي قال فيه إن “وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل ليس مسارًا حكيمًا”.

وأضاف لامي أن “الحزب يعارض شن أي هجوم إسرائيلي في رفح منذ عدة أشهر، كما أنه كان واضحًا في التأكيد على ضرورة ألا يتم المضي قدمًا في تنفيذ مثل هذا الهجوم، وهو الأمر الذي كان جزءً من اقتراح الحزب الذي أقره مجلس العموم البريطاني في فبراير، وأحد الأسباب التي دفعتنا إلى مطالبة كاميرون بنشر ملخص المشورة القانونية المتعلقة بمبيعات الأسلحة”.

وتابع: “الرئيس الأمريكي جو بايدن كان على حق عندما أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة لن تزود إسرائيل بالأسلحة التي يمكن استخدامها في الهجوم على رفح في حال مضت قدمًا في تنفيذ هجوم واسع النطاق على المدينة، رغم تحذيرات المجتمع الدولي”.

وأشار لامي إلى أن الولايات المتحدة كانت واضحة في أنها ستواصل توفير الأسلحة التي تسمح لإسرائيل بالدفاع عن نفسها.

ومضى وزير خارجية الظل يقول إنه “يجب على حكومة المملكة المتحدة أن تعمل الآن مع الولايات المتحدة لمحاولة منع الهجوم على رفح من خلال التصريح بوضوح بأنها ستجري تقييمًا لصادراتها، وفي حال استمرار الهجوم على المدينة ستنضم إلى حلفائها الأمريكيين في تعليق الأسلحة أو المكونات التي يمكن استخدامها في الهجوم الإسرائيلي”.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفًا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

ربما يعجبك أيضا