الفرنسيون يصوتون في انتخابات تشريعية قد توصل اليمين المتطرف للسلطة

عبدالمقصود علي
انتخابات فرنسا

توجه الناخبون الفرنسيون، الأحد 30 يونيو 2024، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الأكثر جدلًا في التاريخ الحديث.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، وتغلق عند الساعة السادسة في البلدات والمدن الصغيرة، بينما تغلق في المدن الكبرى عند الساعة الثامنة حين يتوقع صدور أول استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع والتوقعات المتعلقة بالمقاعد في الجولة الثانية الحاسمة بعد أسبوع لاحق.

لكن النظام الانتخابي قد يجعل من الصعب تقدير التوزيع الدقيق للمقاعد في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 مقعدًا، ولن تُعرف النتيجة النهائية حتى نهاية التصويت في السابع من يوليو، وفق إذاعة مونت كارلو.

حوالي 49 مليون ناخب مدعوون لتجديد الجمعية الوطنية بنوابها الـ577 في انتخابات قد تحدث انقلابا يبدّل المشهد السياسي الفرنسي، وقد ينتج عنها تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما يمثل تغييرًا جذريًا محتملاً في قلب الاتحاد الأوروبي.

وقالت ماريان لوبان، السياسية الفرنسية، في مقابلة صحفية يوم الأربعاء الماضي: “سنفوز بالأغلبية المطلقة”. وتوقعت أن يصبح تلميذها جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عامًا رئيسا للوزراء. ووضع حزبها برنامجًا اقتصاديًا عالي الإنفاق ويسعى إلى الحد من الهجرة.

وإذا فاز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة، فقد تشهد الدبلوماسية الفرنسية فترة غير مسبوقة من الاضطراب مع تنافس ماكرون – الذي قال إنه سيواصل رئاسته حتى نهاية فترة ولايته في عام 2027 – وبارديلا من أجل الحق في التحدث باسم فرنسا.

وأشار بارديلا بالفعل إلى أنه سيتحدى ماكرون في القضايا العالمية. ويمكن أن تتحول فرنسا من كونها أحد أعمدة الاتحاد الأوروبي إلى شوكة في خاصرته وتطالب بخفض مساهمتها في موازنة الاتحاد الأوروبي، وتتصادم مع بروكسل بشأن وظائف المفوضية الأوروبية، وتتراجع عن دعوات ماكرون لتعزيز وحدة الاتحاد الأوروبي والتأكيد على الدفاع.

ومن شأن تحقيق حزب التجمع الوطني انتصارًا صريحًا أن يثير حالة من الضبابية حيال موقف فرنسا من الحرب الروسية الأوكرانية.

ولدى لوبان تاريخ من الآراء المؤيدة لروسيا، وبينما يقول الحزب الآن إنه سيساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد الروس، فقد وضع أيضًا خطوطا حمراء مثل رفض تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.

ربما يعجبك أيضا