القدس تنتفض .. عين على الأحداث اليوم الإثنين

شيماء مصطفى

رؤية

القدس المحتلة – تواصلت الفعاليات والمسيرات لليوم الثاني عشر على التوالي، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رفضًا لقرار ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب مصادر فلسطينية، استشهد 10 مواطنين، وأصيب أكثر من 3500 منذ السابع من ديسمبر الماضي، في مواجهات وتظاهرات شديدة بالضفة والقدس المحتلتين، وقطاع غزة.

ميدانياً

أغلقت قوات الاحتلال ، مساء اليوم الإثنين، الطريق المؤدية إلى باب الأسباط (من أبواب القدس القديمة)، في الوقت الذي واصلت فيه إغلاق مداخل حي جبل الزيتون الطور المُطل على القدس القديمة.

وتجددت مواجهات نصرة القدس في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، وأعلنت جمعية الهلال الأحمر، أن 19مواطنًا أصيبوا خلال مواجهات مع الاحتلال.

قلقيلية

أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في حي النقار غرب المدينة.

نابلس

اندلعت مواجهات شديدة، في موقعين ببلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

الخليل

اقتحمت قوّة عسكرية للاحتلال الحرم الجامعي لكلية العروب شمال محافظة الخليل بالضفة الغربية، تزامنا مع فعالية طلابية مندّدة بالقرار الأمريكي بحقّ القدس.

رام الله

اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في أرجاء قرية دير نظام غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

إلى ذلك، ذكرت مصادر عبرية أن فلسطينيين نفذوا ،اليوم، 20 هجومًا ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

سياسياً

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، وتفعيل انتفاضة القدس، في وجه الاحتلال الصهيوني.

وطرحت مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية فى حركة “فتح”، مقترحًا عمليا لمواجهة الإعلان الأمريكى بشأن القدس عاصمة لإسرائيل، وضرورة القيام بخطوات محددة فى مجال تعزيز المركز القانونى لدولة فلسطين، والعمل على قيام بعض الدول الأوروبية بالالتحاق بالسويد واتخاذ قرار الاعتراف بدولة فلسطين .

عربيا ودولياً

تواصلت ردود الأفعال العربية والدولية على المستويين الرسمي والشعبي، على قرار ترامب بشأن القدس.

فشل مجلس الأمن في جلسته المنعقدة، مساء الإثنين، في اعتماد مشروع القرار المقدم من مصر، نيابةً عن المجموعة العربية، حول القدس، وذلك بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو).

وصوّتت 14 دولة لصالح مشروع القرار الرافض لإعلان ترامب.

وقالت المندوبة الأمريكية إنها استخدمت الفيتو دفاعًا عن دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وتسبب استخدام الولايات المتحدة للفيتو، لإحباط مشروع قرار يدين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، في موجة تنديد عربي ودولي.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي إن “الفيتو الأمريكي هو ضد الاجماع الدولي، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، ويمثل انحيازا كاملا للاحتلال والعدوان”.

وطالب وزير الخارجية الفلسطيني باجتماع عاجل للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد الفيتو الأمريكي.

ومن جانبه قال القيادى الفلسطينى محمد دحلان، إن إحباط مشروع القرار المصري الذي يمثل المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي باستخدام الولايات المتحدة حق الفيتو يفضح حجم الانحياز الأمريكي لمخططات تهويد القدس والتنكيل بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.

إلى ذلك توجه العاهل الأردني عبدالله الثاني، اليوم، إلى الفاتيكان في زيارة رسمية، يلتقي خلالها قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لبحث التطورات المتعلقة بمدينة القدس.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس سيبدأ زيارته للمنطقة بزيارة إسرائيل، حيث سيهبط بطائرته الخاصة بمطار بن جوريون بعد غد الأربعاء.

وقالت الإذاعة أنه سيلقى خطابا هاما بالكنيست الإسرائيلي حول عملية السلام بالشرق الأوسط، عقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية: “لن ندع مجموعة من الغوغاء والحزبيين والمرتزقة التشكيك فى التزام دول الخليج العربي وشعوبه بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف”.

وأَضاف “قرقاش” فى تغريدة كتبها عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “دعمنا وعملنا والتزامنا أسمى من مفردات الجاحد والحاقد”.

وفي السياق ذاته، قامت الجاليات الفلسطينية والعربية، بمشاركة ممثلي القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الايطالي، بمسيرات وتظاهرات ووقفات احتجاج ضد إعلان الرئيس الأميركي.

وشهدت كبرى المدن الإيطالية (ميلانو، وفلورانس، ونابولي، وتورينو، وباري، وبولونيا، وبيروجا)، مسيرات وتظاهرات، تضامنا مع القدس وتنديدا بإعلان ترمب.

كما شهدت ساحة الانتفاضة الوطنية السلوفاكية وسط العاصمة براتسلافا، وقفة تضامنية لمناصرة الشعب الفلسطيني.

كما شهدت العاصمة نيودلهي وعدد من الولايات والمدن الهندية عددا من التظاهرات والفعاليات الاحتجاجية، في (نيودلهي – مومبي – كيرالا- حيدار اباد- كلكوت) .

كما أصدرت الأحزاب السياسية الهندية المختلفة، خاصة حزب المؤتمر والأحزاب اليسارية والأحزاب الأخرى، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني الهندي وجمعيات الصداقة العربية والفلسطينية الهندية والمنظمات الشبابية التابعة لحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني، بيانات استنكار وتنديد بهذا الاعتراف.

وفي تظاهرة  خرجت عصر يوم الامس الاحد، شارك نحو 80 ألف إندونيسي لليوم العاشر على التوالي، في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، احتجاجًا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل.

ودعا المتظاهرون لمقاطعة المنتجات الأمريكية ردًا على قرار ترامب بشأن القدس، كما رفعوا لافتات من قبيل “إندونيسيا تتحد من أجل القدس”، و”أنقذوا فلسطيننا”.

وذكرت وكالة أوسشييتد برس، أن نحو 80 ألف متظاهر شاركوا في الاحتجاج، من بينهم نساء وأطفال، رفعوا الأعلام الإندونيسية وردّدوا عبارات “قاطعوا المنتجات الأمريكية”.

وقال أنور عباس، رجل دين كبير من مجلس العلماء الإندونيسي، في تصريح صحفي، إنه يدعو الإندونيسيين لوقف شراء المنتجات الأمريكية إلى أن يتراجع ترمب عن إعلانه.

وأفاد آرغو يوانو، المتحدث باسم شرطة جاكرتا، بأن المحتجين زحفوا مسافة 3 كيلومترات من الحديقة الوطنية باتجاه السفارة الأمريكية.
كما نشرت السلطات الإندونيسية نحو 20 ألفًا من القوات لتأمين التظاهرة.

من جهته، قال معروف أمين، رئيس مجلس العلماء، “دعونا نكافح جنبًا إلى جنب مع الحكومة والعالم من أجل حرية فلسطين من خلال السبل السياسية والدبلوماسية والاقتصادية”.

ربما يعجبك أيضا