القوات الإسرائيلية تواصل التوغل في جنوب وشمال غزة

توغل الدبابات الإسرائيلية وقصف في غزة ونزوح جماعي من رفح

أسماء حمدي
غزة

واصلت القوات الإسرائيلية توغلها في منطقتين بشمال وجنوب قطاع غزة، اليوم الجمعة 28 يونيو 2024، فيما قال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن قصف الدبابات في رفح أسفر عن استشهاد 11 شخصا.

وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة حماس الفلسطينية، إن الدبابات تقدمت أكثر نحو الغرب إلى حي الشاكوش في رفح، مما أجبر آلاف النازحين هناك على ترك خيامهم والتوجه شمالا إلى خان يونس القريبة.

التوغل في رفح

منذ السابع من مايو، تتقدم الدبابات في عدة مناطق في رفح ولا تزال القوات تسيطر على الشريط الحدودي مع مصر بأكمله بما في ذلك معبر رفح، وهو البوابة الوحيدة التي تربط أغلب سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بالعالم الخارجي.

وقال أحد السكان لوكالة أنباء رويترز، عبر تطبيق للتراسل، إن جرافات تكدس الرمال في حي الشاكوش حتى يتسنى للدبابات الإسرائيلية التمركز خلفها، مضيفا: “بعض العائلات اللي عايشين في المنطقة اللي فيها الاجتياح محاصرين هالوقت بواسطة قوات الاحتلال”.

وضع خطير

ذكر الرجل الذي نزح شمالا الليلة الماضية: “الوضع هناك خطير جدا وكتير من الأسر نزحوا باتجاه خان يونس حتى من منطقة المواصي بعد ما صار الوضع مش آمن لهم”.

وبعد مرور أكثر من 8 أشهر على بداية الحرب التي تشنها إسرائيل من الجو والبر على قطاع غزة، والتي اندلعت بعد هجوم مباغت لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، يواصل الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي شن هجمات على قوات الجيش الإسرائيلي التي تعمل في مناطق أعلن الجيش سيطرته عليها قبل أشهر. ولا تزال الحركتان تطلقان صواريخ في بعض الأحيان صوب إسرائيل.

غارة جوية

في ساحة بمستشفى الأقصى في دير البلح وسط غزة، احتشد المشيعون مع بلال أبو حسنين ذي العشرة أعوام والذي قُتلت والدته وشقيقه في غارة جوية قصفت منزلهم.

وقال بلال: “فت على السطح تبعنا، ضربونا، انقصفت، طرت من السطح ووقعت”، وكان يتحدث في أثناء استلقائه على نقالة بعد إصابته في الضربة الجوية، مضيفا: “سيدي صار يزعق… كان بيحكي إنه فيه استهداف، أنا لما سمعت صوت استهداف رحت أشوف جوة غرفتنا اللي بنام فيها، لقيت أمي مستشهدة وأخويا مستشهد”.

تعثر جهود الوساطة

لم تفلح جهود الوساطة (مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة) في التوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى الآن.

وشددت حركة حماس على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقف الحرب ويُفضي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تقبل سوى هدن مؤقتة حتى القضاء على الحركة التي تحكم القطاع منذ 2007.

ربما يعجبك أيضا