القوالب الخشبية لرقائق البسكويت.. صناعة فلسطينية رائجة في العيد

شيرين صبحي

تفوح رائحة طيبة في المكان حيث تجتمع نساء فلسطينيات لصنع الكعك المحشو بالتمر الذي يُسمى “المعمول” للاحتفال بعيد الأضحى.

صناعة المعمول هواية خاصة للمسلمين والمسيحيين. بينما ينشغل النجار أحمد إدريس في صنع القوالب الخشبية لتزيين الكعك في أشكال وقوالب مختلفة، بعدما قرر الحرفي الشاب، الشغوف بالقطع الخشبية التي تُصنع يدويًّا، مواصلة ما بدأه جده منذ سنوات.

 

الحفر على الخشب

المعمول السعودي 1

المعمول

في مدينة الخليل بالضفة الغربية، يبيع إدريس منتجاته في الداخل والخارج من خلال صفحته على “انستجرام” التي تحمل اسم “زعتر”.

يقول إدريس: “أعمل منذ 15 سنة تقريبًا، من عمر 15 سنة وأنا أشتغل في الحفر على الخشب ودخلنا موضوع قوالب المعمول. قوالب المعمول هي شغل جدي التي بدأها منذ كان شابًا وورَّث هذا الشيء لأولاده وأولاد أولاده”، وفق وكالة أنباء رويترز.

وتحدث عن التطور التي جرى إدخاله على الحرفة. وقال: “اليوم نعمل على فكرة أن يكون الشيء شخصي أكثر، فنطبع على القطعة اسم الشخص على سبيل المثال”.

اقرأ أيضًا: فيديو| الكوبليه المحذوف من أغنية «أهلًا بالعيد» لصفاء أبو السعود

معمول العيد

يتكون معمول العيد التقليدي من عجينة من السميد والسمن الطبيعي ويُستخدم الزبد كبديل ويضاف إليها “المحلب” وهو مستخلص يعطي المعمول نكهة مميزة إضافة للمستكة العربية ومكسبات طعم أخرى، ثم تحشى بالتمر والجوز والفستق.

تتجمع النساء في جمعية “بيوت السعادة” الخيرية في الخليل، ويستمتعن بوقتهن في خبز مئات الكيلوجرامات من المعمول، لبيعها في المتاجر أو للأفراد.

ذكريات جميلة وبهجة في العيد

تحضير بهارات المعمول بخطوات بسيطة

المعمول

قالت أم عمران بدر وهي عضوة بالجميعة: “أجدادنا أول ما عرفوا الأواني الخشبية، قبل معرفة المعادن والبلاستيك، فنحتوا الخشب وصنعوا منه أشكالًا، وظلوا يستخدمونها حتى اليوم لأنها أفضل من الحديد والبلاستيك، فلا يوجد بها أشياء تؤثر في جسم الإنسان. كلها أشياء طبيعية”.

وقبل عطلة العيد، يعمل أفراد الأسرة على جمع وإعداد الكعك وإشراك الأطفال والأقارب والجيران، وهو تقليد يضيف بهجة إلى الاحتفال بالعيد، ويترك ذكريات جميلة.

ربما يعجبك أيضا