الكرملين يحاول السيطرة على «إمبراطورية فاجنر»

عبدالمقصود علي
فاجنر

قالت صحيفة وول ستريت الأمريكية إن الكرملين يحاول للسيطرة على الإمبراطورية العالمية المترامية الأطراف لمجموعة فاجنر شبه العسكرية، وهو إجراء يعد الأكثر تعقيدًا في التاريخ.

وحسب ما نقلت قناة الحرة الأمريكية، اليوم الاثنين 24 يوليو 2023، عن الصحيفة، فإن المجموعة التي أسسها يفجيني بريجوجين، تتألف من عشرات الشركات، إلى جانب إدارتها مناجم الذهب والألماس، وعملها كذراع دبلوماسية غير رسمية للحكومة الروسية.

كبح جماح فاجنر

بعد تمرد فاجنر المجهض، الشهر الماضي، واختفاء بريجوجين، يحاول بوتين كبح جماح المجموعة، لكن اتساع نطاق عملياتها، ناهيك عن مسألة مكان وجود رئيسها، “يعقدان هذه المهمة”.

اقرأ أيضًا: كيف يؤثر تمرد فاجنر في العلاقات الروسية الصينية؟

وحددت الصحيفة أكثر من 70 شركة مرتبطة ببريجوجين، نصفها يسيطر على مقاولات حكومية وعقارات، إلى جانب أصول فاخرة، مثل القوارب والطائرات بروسيا، في حين يتكون النصف الباقي من شركات تبدو غير متصلة، وتتشارك في التدخل السياسي ونشاط التعدين وتنظيم عمليات المجموعة بجميع أنحاء العالم.

شبكة شركات فاجنر

في أعقاب تمرد زعيم فاجنر على الكرملين، أغلقت موسكو شركة بريجوجين الإعلامية، وألغت عقودها لتقديم الطعام والاستشارات والبناء، التي كان الكرملين يحوّل بموجبها مليارات الدولارات للمجموعة، حسب ما ذكرته وزارة الخزانة الأميركية.

وفي إفريقيا، تدير المجموعة شبكة واسعة من العمليات العسكرية والتجارية، من خلال استغلالها لمناجم الذهب وحقول الغاز، في مقابل توفير الحماية والأمن لأنظمة عدد من الدول.

فاجنر في سوريا

أفادت الصحيفة بأن توظيف مقاتلي فاجنر في سوريا، جاء من قبل شركة مرتبطة بزعيم المجموعة، وظفتها الحكومة السورية لحماية حقول النفط والغاز.

وتبقى عمليات فاجنر في هذا البلد مربحة وذات أهمية استراتيجية لبوتين، وتسيطر الشركات التابعة لها على أنشطة تطوير النفط والغاز، في ما يقرب من 10 آلاف ميل مربع من الأراضي السورية.

اقرأ أيضًا: ما تداعيات تمرد فاجنر على الوجود الروسي بإفريقيا؟

 

ربما يعجبك أيضا