الكشف عن ملامح اتفاق نووي جديد بين إيران والقوى الغربية.. ما تفاصيله؟

محمد النحاس
«مرصد مراكز الأبحاث»: هزيمة روسيا.. والتوترات التجارية الأمريكية-الأوروبية.. وخرافة الاتفاق النووي الإيراني

ذكر تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس مقترحًا للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران. …


ذكر تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس مقترحًا للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران. 

وتهدد إسرائيل بشن ضربة ضد إيران، حال حدّثت برنامجها النووي وإلى حد يمكنها من امتلاك سلاح نووي، في حين تبدي أمريكا التزامها بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي رغم تبنيها خطابًا أقل تشددًا من إسرائيل، لكن ما تفاصيل هذا الاتفاق؟ 

تخفيف العقوبات

ناقشت أمريكا مع شركائها الأوروبيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة اقتراحًا للتوصل إلى اتفاق مؤقت مع إيران، بموجبه تجمد طهران أجزاءً من برنامجها النووي، وخفض معدلات تخصيب اليورانيوم، في مقابل تسهيلات مالية ورفع لبعض العقوبات، وفقًا لما ذكر تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي، المتخصص في الشؤون العسكرية والاستخبارية، أمس الاثنين 3 إبريل 2023. 

ويأتي ذلك على النقيض من الإعلانات الأمريكية الرسمية، فقد أعلنت واشنطن العام الماضي، بعد مفاوضات مضنية مع طهران، إزالة مناقشات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، وذلك بعد تقارير أفادت بمساعدات إيران لروسيا في حربها على أوكرانيا، علاوةً على مزاعم بحدوث انتهاكات ضد متظاهرين يطالبون بإزاحة نظام الملالي عن الحكم.

البحث عن السراب؟ 

انتقد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، (إف دي دي)، مارك دوبويتز، هذا الاتفاق وقال: “بموجب الاتفاق ستتخلى طهران عن القليل من الامتيازات النووية، وستحتفظ بمعظم الإنجازات المهمة، وستحصل على مليارات الدولارات لإنقاذ اقتصادها المتعثر”. 

ووصف مارك دوبويتز من يسعى لإبرام هذا الاتفاق على أمل التوصل لآخر بشروط أفضل، ومدى زمني أطول بـ”من يسعى في الصحراء بحثًا عن سراب كاذب”، مستبعدًا التوصل إلى اتفاق مستقبلي، بحسب ما ذكر تقرير المؤسسة. 

كيف ترى طهران المحاولة؟ 

 رفض المسؤولون الإيرانيون حتى الآن الخطة الجديدة، وقالوا إنهم لن يقبلوا بشيء أقل من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وفقًا لمصادر غربية وإسرائيلية، نقل عنها تقرير أكسيوس.

وجمعت إيران 87.5 كجم من اليورانيوم المخصب 60%، وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أواخر فبراير، وإذا وصلت التخصيب إلى 90%، فستكون كمية كافية لإنتاج قنبلة نووية واحدة على الأقل، وأفاد بعض التقارير الغربية تمكّن إيران من الوصول إلى 83%. 

وهددت إسرائيل بأن إيران “دخلت منطقة الخطر”، محذرةً من أنها قد تشن ضربة عسكرية حال مضي طهران قدمًا في حيازة سلاح نووي، في حين قال البيت الأبيض، إن واشنطن ملتزمة بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، غير أنه شدد على أن “الدبلوماسية هي أفضل الطرق لتحقيق ذلك”. 

تناقض الإدارة الأمريكية

من جانبه، يرى المستشار في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ريتشارد جولدبرج، أن بايدن يخاطر بتقويض الدعم الأمريكي للحرب في أوكرانيا، فيطالب الكونجرس بالموافقة على تقديم مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب لدعم كييف، في حين يعرض على إيران مليارات الدولارات، التي تساعد بدورها روسيا في الحرب على أوكرانيا. 

ويضيف جولدبرج: “ويأتي ذلك في ظل تهديدات طهران باغتيال المسؤولين الأمريكيين والاحتجاجات المستمرة داخل إيران”، مرجحًا أن تواجه الإدارة مقاومة شديدة من الحزبين لهذه الخطة.

ربما يعجبك أيضا