يتطلع اللاجئون السوريون في تركيا إلى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية هناك.
وحسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز، ستكون جولة الإعادة يوم الأحد المقبل 28 مايو 2023، بين الرئيس المنتهية ولايته، رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو.
اقرأ أيضًا: كيف سيحكم أردوغان تركيا حال فوزه في انتخابات الرئاسة؟
ويترقب غيث سمير، وهو لاجئ سوري، بقلق تتيجة جولة الإعادة، ويشعر بالخوف إزاء احتمال فوز مرشح المعارضة، الذي يتعهد بترحيل المهاجرين إلى أوطانهم في أقرب وقت.
وقال سمير، لرويترز: “وعود المعارضة تخيفني وتغضبني أيضًا، تخيفني لأنها تسبب المزيد من كراهية المواطنين الأتراك تجاهي وتجاه أطفالي وعائلتي“.
وأثارت تلك الانتخابات حالة جديدة من الضبابية بشأن مستقبلهم، ما دفع الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان سيتعين عليهم معاودة الكرّة، وبدء حياة جديدة مرة أخرى، بعد فرارهم من حرب دامية في وطنهم.
وأضاف سمير، في تصريحاته، أن عددًا من أصدقائه وأقاربه أجّلوا خططهم المستقبلية لما بعد الانتخابات، حتى تتضح الأمور، لدرجة أن أخاه ينتظر نتيجة الانتخابات ليقرر ما إذا كان سيستبدل “جهاز محضر الطعام” المتعطل.
وتابع: “أغلب السوريين باتوا يشعرون كأن حياتهم كلها متوقفة على نتائج الانتخابات“. وعلى الرغم من أنه يحمل الجنسية التركية، قال سمير إنه وضع “خططًا بديلة في حال حدوث أي شيء“.
في حين قال عمر كادكوي، وهو سوري يعمل في مركز الأبحاث الاقتصادية «تي إي بي إيه في» ومقرّه أنقرة، إن السوريين ما يحافون من العودة إلى وطنهم، الذي سينظر إليه أطفالهم على أنه أرض أجنبية.
وقال عن العودة الطوعية لسوريا “إنه ليس قرارًا سهلًا“، مضيفًا أن الأطفال السوريين في تركيا “جرى تشكيلهم بكل ما هو تركي. سوريا بالنسبة لهم قصة تُحكى قبل النوم“.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1521383