المخاوف بشأن استقرار الأردن: وجهة نظر الرياض

رؤية

منذ الأسبوع الماضي، تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص أمام السفارة الإسرائيلية في حي الرابية في عمان بالأردن، وتصاعدت التوترات مع استمرار المظاهرات في هز العاصمة خلال الأيام العشرة الماضية.

وبحسب تقرير لصحيفة أوراسيا ريفيو، اليوم الخميس 4 إبريل 2024، أعربت السلطات عن مخاوف متزايدة بشأن تأثير حماس المحتمل في تشجيع الناس على المشاركة في هذه الاحتجاجات، بعد أن حرض الزعيم السابق للجناح السياسي للحركة، خالد مشعل، على الفتنة بين المواطنين الأردنيين والفلسطينيين في الأردن.

ورفعت الاحتجاجات في الأردن شعارات داعمة لحركة حماس وكتائب القسام، جناحها العسكري، مع خطابات من قادتها تحث الشعب الأردني على اتخاذ الإجراءات اللازمة، ويأتي هذا على الرغم من بذل القيادة الأردنية جهودًا دبلوماسية متزايدة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية، وكانت السعودية تتابع هذه التطورات عن كثب.

هناك رابط جغرافي فريد وإنساني عميق بين فلسطين والأردن، مما يجعل أمن الأخير واستقراره ضروريين للحفاظ على الأمن في الأراضي المحتلة، لكن الاتصالات والمكالمات الخارجية دفعت الجمهور إلى نشر الفوضى والمساهمة في إثارة الفوضى في الدول المحيطة بفلسطين، بما فيها الأردن ومصر ولبنان.

ومن المؤسف أن بعض القادة الفلسطينيين المتطرفين، بما في ذلك بعض زعماء حماس، قد حرضوا على عدم الاستقرار في الأردن، مدفوعين بحسابات مضللة وخطيرة وقصيرة النظر.

والأردن حساس بشكل خاص لأنه يمثل، بحسب حسابات إسرائيلية متطرفة، «وطناً بديلاً» تأمل قوى التطرف الإسرائيلي استهدافه لتسهيل هدف تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، علاوة على ذلك، فإن لإسرائيل مصلحة في زعزعة استقرار الأردن، حيث أن الموقف الأردني الحالي يقف بحزم ضد خططها.

الموقف السعودي

تشعر السعودية بالقلق بشأن أمن الأردن أولاً وقبل كل شيء بسبب موقعه الجغرافي على الحدود الشمالية للمملكة – فالتقلبات في الأردن من شأنها أن تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي السعودي.

ثانياً، ترغب المملكة في الحفاظ على استقلال الأردن وسلامته، مع تجنب أي تغيير أو تحول في القيادة في عمان قد يوفر فرصة لأي حركة إسلامية لتولي السلطة.

في عموم الأمر، هناك تهديدان رئيسيان للاستقرار في الأردن: طموحات إسرائيل التي تشمل أراضيها وتعبئة الحركات الإسلامية مثل حماس.

ربما يعجبك أيضا