المدعي العام الإسرائيلي يصدر تعليمات جديدة بشأن تجنيد الحريديم

عبدالمقصود علي
قانون تجنيد الحريديم يثير الجدل في إسرائيل

أعلن مكتب المدعي العام الإسرائيلي، في تعليمات لوزارة الدفاع أنه يجب أن تشمل عملية تجنيد المتشددين “الحريديم” الذين يدرسون بدوام كامل بالمعاهد الدينية اليهودية، وليس فقط الطلاب الذين لديهم وظائف بجوار دراستهم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي، بدء عملية تجنيد 3 آلاف شخص من يهود “الحريديم” تتراوح أعمارهم ما بين 18 و26 عاما، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الـ3000 من يهود “الحريديم” بينهم رجال لديهم وظائف أو مسجلون في مؤسسات التعليم العالي، أو يحملون رخص قيادة – وهي مؤشرات على أنهم لا يشاركون في دراسات المدرسة الدينية بدوام كامل، على الرغم من حصولهم على إعفاءات سابقة للدراسة.

وجاء في خطاب من مكتب المدعي العام الإسرائيلي إلى المؤسسة العسكرية أمس الأربعاء 31 يوليو 2024، أن الجيش “يجب أن يتصرف بشكل فوري لتنفيذ الحكم القضائي المتعلق بتجنيد طلاب المدارس الدينية الذين يتوجب أدائهم للخدمة العسكرية، تماشيا مع احتياجات الجيش وقدراته”.

وأضاف الخطاب أن “المحكمة العليا أكدت أنه لا يوجد أي أساس قانوني لمنع استدعاء طلاب المدارس الدينية وأن الدولة يجب أن تتحرك لتنفيذ أحكام قانون الخدمة الأمنية”.

وشكلت خطوة شهر يونيو من جانب المحكمة العليا في البلاد بشأن “الحريديم” المرحلة الأولى في عملية الفحص والتقييم التي يجريها الجيش لهؤلاء قبل تجنيدهم العام المقبل، بعد حكم وصف بـ “التاريخي”.

وأرسل الجيش الإسرائيلي أمر تجنيد للدفعة الأولى من اليهود الحريديم، صباح الأحد الماضي، وذلك ضمن 3 دفعات سيتم تجنيدهم بعد قرار المحكمة العليا، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت المحكمة العليا في حكمها إنه لم يعد هناك أي إطار قانوني يسمح للدولة بالامتناع عن تجنيد طلاب المدارس الدينية الحريدية في الخدمة العسكرية.

وبعد قرار المحكمة، صدرت أوامر للحكومة بالبدء فورا في تجنيد 3000 رجل حريديم، وهو العدد الذي قال الجيش إنه يمكنه معالجته في هذه المرحلة الأولية.

ومن بين هؤلاء الـ3 آلاف، يعد 15 بالمئة منهم متزوجون، والباقي من العازبين، ومعظم المجندين من العازبين سيكونون في الغالب لأدوار قتالية.

ووفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي، فإن 50 بالمئة من المجموعة الذين سيتم تجنيدها تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما، و40 بالمئة أخرى تتراوح أعمارهم بين 22 و23 عاما، و10 بالمئة تتراوح أعمارهم بين 24 و26 عاما.

وتعتبر الخدمة العسكرية إلزامية للذكور والإناث من اليهود في إسرائيل في حين يعفى منها المتدينون، بهدف التفرغ للدراسة في المعاهد الدينية والحفاظ على هوية الشعب.

ويؤكد “الحريديم” الذين يلتزمون بتفسير صارم للقانون اليهودي ويعيشون في مجتمعات معزولة، أن دراستهم للتوراة تهدف إلى حماية البلاد، بقدر ما تفعله الخدمة العسكرية.

ويخدم مئات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين منذ أشهر في قطاع غزة والضفة الغربية، وعلى طول الحدود الشمالية مع لبنان منذ السابع من أكتوبر.

ربما يعجبك أيضا