جبهات مشتعلة ومعارك طاحنة بالمدن الأوكرانية.. ماذا يستهدف الروس؟

تستمر المعارك بين الروس والأوكران على عدة جبهات مع تقدم بطيء منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.

وتدخل الحرب اليوم أسبوعها الثالث مع تصاعد في الأحداث بلغ ذروته بإعلان روسيا وضع قوات الردع النووي على نظام الواجب الخاص، في حين أن المعارك لا تزال مستمرة إلى هذه الساعة بين كرٍّ وفر.. فما أبرز هذه المعارك؟

معركة خاركيف

تبعد المدينة عن الحدود الروسية مسافة 32 كيلومترًا وتقطنها غالبية تتحدث الروسية. وبدأ التقدم الروسي تجاه هذه المدينة منذ اليوم الأول للحرب مع قصف صاروخي، وفي صباح 27 فبراير دارت المعارك داخل المدينة ومع انقضاء الظهيرة كانت القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على المدينة، بحسب ما صرح محافظها آنذاك.

<iframe width=”731″ height=”411″ src=”https://www.youtube.com/embed/ndTla7HQiFw” title=”YouTube video player” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>

<iframe width=”731″ height=”411″ src=”https://www.youtube.com/embed/C3lKIwk-_Xc” title=”YouTube video player” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>

معركة خيرسون

ضُرِبَت المطارات المدنية في جنوب أوكرانيا، وحوصرت المدينة الاستراتيجية، خيرسون، منذ الأيام الأولى للحرب وأُحكِم الطوق حولها في 27 فبراير بحسب وزارة الدفاع الروسية.

هوجِمت المدينة من جهة القرم، وحولت روسيا مطار المدينة المدني إلى قاعدة عسكرية لها، مع استمرار مقاومة القوات الاوكرانية بحسب تصريحات الرئيس أوكراني، فلاديمير زلينسكي، أول أيام الحرب.

#Ukraine 🇺🇦: the international airport in #Kherson is on fire. pic.twitter.com/BvnrIy9z2E

— Thomas van Linge (@ThomasVLinge) February 24, 2022

في أثناء الهجوم والاستيلاء على خيرسون دمرت أوكرانيا العشرات من المركبات العسكرية، إضافة إلى عدد من طائرات الهيلكوبتر. لكن مع طلوع فجر 2 مارس أعلنت المدينة استسلامها للقوات الروسية، ومع دخول يوم 15 مارس أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على منطقة خيرسون أوبلاست كاملةً.

صور تظهر آثار قصف القوات الأوكرانية لمطار خيرسون نقلًا عن Satellite image ©2022 Maxar Technologies

تكتسب المدينة أهميتها من كونها تقع إلى الشمال من القرم، وتشكل قاعدة أمامية للهجوم على مدينة ميكولاييف تمهيدًا للوصول إلى أوديسا، وهذا يعني خسارة أوكرانيا لجميع موانئها المطلة على البحر الأسود.

معركة ماريوبول

تعتبر المدينة ذات أهمية استراتيجية كونها حلقة الوصل بين إقليمي دونيتسك والقرم، خصوصًا بعد السيطرة على مدينة ميليتوبول، وتحتوي على ميناء مهم يطل على بحر أزوف.

صور تظهر الحرائق في المنطقة الصناعية في الجزء الغربي من ماريوبول يوم 12 مارس، المصدر.

حاصرت القوات الروسية المدينة كليًّا، وتخوض فيها معارك، لكن لا يزال الجنود الأوكران يسيطرون على مركز المدينة ويقاومون الروس، وصرح مستشار الرئيس الأوكراني، أوليكسي أريستوفيتش، بأنَّ قصف ماريوبول أسفر عن أكثر من 2500 قتيل بحسب ما نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، دون تحديد موثوق لعدد القتلى.

<iframe width=”731″ height=”411″ src=”https://www.youtube.com/embed/ICvAtOYLTwg” title=”YouTube video player” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>

الطريق إلى كييف

تحاول القوات الروسية فرض طوقٍ حول العاصمة الأوكرانية كييف وعزلها عن بقية المدن، لكن جزءًا كبيرًا من المدينة ومحيطها لا يزال في أيدي القوات الأوكرانية، ولا يزال القصف الروسي مستمرًّا، مع محاولة روسيا التقدم من جهة تشرنوبل ومنطقة بروفاري لإحكام الطوق على العاصمة التي يشطرها نهر دنيبر إلى نصفين.

الوضع الحالي حول كييف، المصدر: Institute for study of War.

ولا يزال القصف الصاروخي مستمرًا على كييف حتى وقت إعداد هذا التقرير. وفي 12 مارس نشرت السلطات الأوكرانية صورًا لـقصفٍ روسي طال مخازن أغذية في المدينة.

نقلًا عن موقع فري برس.