“المدينة الإنسانية”.. الإمارات تسابق الزمن لاستيعاب الأشقاء العرب

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

تُسابق مدينة الإمارات الإنسانية، الزمن لاستيعاب الأشقاء العرب الذين تم إجلاؤهم من مقاطعة هوباي الصينية، بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد “كوفيد – 19″، بعدما تقطعت بهم السبل، فتولت الإمارات نقلهم إلى المدينة، وذلك في إطار النهج الإنساني الذي تنتهجه الدولة في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ومد يد العون والمساعدة لهم في الظروف الصعبة.

واستقبلت الإمارت، الرعايا العرب في المدينة الإنسانية، التي تحاكي نمط الخدمات الفندقية، وتراعي أعلى معايير  منظمة الصحة العالمية، برسائل ترحيبية من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وكانت طائرة مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة، قد قامت بعملية الإجلاء، والتي ضمت عدد 215 شخصًا من رعايا دول عربية وصديقة حيث شارك في عملية الإجلاء فريق الاستجابة الإنساني الذي تضمن فريقًا من المتطوعين شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري والتي كانت مشاركتهم لتعزيز وإبراز الدور الإنساني والتطوعي.

وتم تجهيز “المدينة الإنسانية” في أبوظبي بكافة التجهيزات والمستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعاية الدول الذين تم إجلاؤهم، للتأكد من سلامتهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوماً، وتوفير منظومة رعاية صحية متكاملة لهم طوال فترة الحجر، وبما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية إلى حين التأكد التام من سلامتهم.

وتأتي هذه المبادرة تجسيداً لحرص دولة الإمارات الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، وتأكيدًا لنهج العمل الإنساني الراسخ، الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة لكافة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، من دون تمييز بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين، بل استناداً إلى موقف إنساني نبيل.

وتفاجأ الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من مقاطعة هوبي الصينية ومدينة ووهان، وعددهم 215 شخصًا، برسائل مؤثرة خاصة لكل منهم، من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

وقال ولي عهد أبوظبي في نص الرسائل، التي حملت اسم كل شخص وصل إلى أبوظبي من هوباي ضمن الحملة: “ندرك صعوبة مغادرة مكان كان لك داراً آمنة، خاصة أنك تغادره بسبب أزمة غير متوقعة، إلى أرض جديدة قد لا تعرف فيها أحداً، ولهذا أحببنا أن نرحب بك شخصياً في الإمارات”.

وأضاف الشيخ محمد بن زايد: “نريدك أن تطمئن إلى أنك بين أهلك وأصدقائك وأنك ضيف عزيز مكرم، سنوفر لك الرعاية الصحية الكاملة، وكل ما يلزمك لمتابعة الرحلة إلى وطنك متى ما كان ذلك آمناً لك”.

وتأتي هذه المبادرة تجسيداً لحرص دولة الإمارات الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، وتأكيداً لنهج العمل الإنساني الراسخ، الذي يعُد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة لكافة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، من دون تمييز بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين، بل استناداً إلى موقف إنساني نبيل.


ربما يعجبك أيضا