«المراكز البحثية»| النفوذ الروسي في الساحل الإفريقي.. ومعضلة حكومة الاحتلال

هالة عبدالرحمن

يمنعون النساء من العمل خارج المنزل، ويحظرون تعليم الفتيات بعد سن السادسة، ويحرمون النساء من حقهن في المشاركة السياسية.


أوضح المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، في مقال نشر الاثنين 13 يونيو 2022، بأن روسيا تنتظر استغلال التوتر في منطقة الساحل الإفريقي، بعدما أثبتت السياسة الخارجية التي يقودها الاتحاد الأوروبي فشلها في تحقيق الاستقرار بتلك المنطقة.

لن تنتظر روسيا كثيرًا حتى تحل محل الاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل الإفريقي بعد ثبوت فشله. وإضافة العديد من الأسماء الإرهابية الخطيرة في تقرير الأمم المتحدة الخامس عشر إلى مجلس الأمن، المتوقع إصداره في يوليو القادم، أبرز ما تناولته مراكز الأبحاث العالمية.

فشل الاتحاد الأوروبي في تحقيق الاستقرار

توفر روسيا لحكومات منطقة الساحل نفوذًا يمكنهم من التخلي عن دعم أعضاء الاتحاد الأوروبي، وستُطوى مهام الاتحاد الأوروبي الجديدة دون تعاون مع الحكومات، مثل تلك الموجودة في بوركينا فاسو، وهي حجر الزاوية في السياسة الخارجية للاتحاد التي تقودها القيم.

ويعد انهيار علاقات الاتحاد الأوروبي مع مالي بمثابة مقدمة لتدهورت هذه العلاقات، بسبب الانقلابات في عامي 2020 و2021، ما مهد الطريق لروسيا لتقديم نفسها إلى الحكومة المالية كبديل، حسبما أفاد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

موسكو بديل الاتحاد الأوروبي في الساحل الأفريقي

حلت موسكو محل الاتحاد الأوروبي ودوله بصفتها الشريك الأمني ​​الرئيس لمالي، ما دفع الحكومة الفرنسية إلى سحب قواتها من البلاد، وخلقت شراكة القوات الروسية مع جيش مالي وضعًا لا يمكن مواجهته من قبل الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تسريع انسحاب بعثات الاتحاد الأوروبي من البلاد.

وتحتاج استراتيجية الاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل إلى حساب الوجود الروسي، ولكن يجب تجنب التركيز على طردها من منطقة الساحل، وأحد الدروس المستفادة من مالي هو أن الاتحاد الأوروبي سيجد صعوبة في التوفيق بين سياسته الخارجية التي تقودها القيم وأهدافه لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل.

وهي منطقة تميل فيها الحكومات إلى تغييرات جذرية في السلطة، والسبب الآخر أنه إذا عزل الاتحاد الأوروبي حكومات منطقة الساحل، فإن روسيا ستنتظر دورها لتبسط نفوذها، وفقًا للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

القانون المدني الإسرائيلي قد يعيد نتنياهو إلى السلطة

أشارت “فورين أفيرز”، في تقريرها، أمس الاثنين، إلى أنه في 6 يونيو، منعت المعارضة الإسرائيلية بقيادة رئيس حكومة الاحتلال السابق، بنيامين نتنياهو، تطبيق القانون المدني الإسرائيلي على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، الذي كان يشمل 450 ألف مستوطن.

وتبدو هزيمة مشروع القانون مربكة لأنه كان يجري تجديد التشريع كل 5 سنوات دون ضجة منذ عام 1967 ويشكل جوهر سيطرة إسرائيل غير الشرعية على الضفة الغربية.

وبالنسبة لنتنياهو وحلفائه، الذين يضمون أكثر الأحزاب القومية المتدينة والمؤيدة للاستيطان في إسرائيل، فإن القانون مهم لمنح مؤيديهم من المستوطنين نفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الإسرائيليون الآخرون، وهذا القرار قرّب الحكومة الائتلافية الهشة من الانهيار وقوض النظام القانوني ذا المستويين الذي يميز بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين في معظم الأراضي.

تأثير الاقتصاد السياسي على سلاسل التوريد العالمية

أفاد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “csis“، في تقريره، المنشور يوم 10 يونيو، بأن الاقتصاد السياسي الدولي شهد تحولًا كبيرًا منذ مارس 2020، ما أثر بقدر كبير على سلاسل التوريد العالمية وسلط الضوء على المخاطر التي تشكلها سلاسل التوريد على التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.

وأوضح المركز أن سلاسل التوريد المتنوعة التي تتخطى مناطق جغرافية متعددة، تولد فوائد اقتصادية كبيرة للبلدان التي تربطها بها أهمية مركزية في العولمة الاقتصادية، كذلك ساهمت شبكات سلاسل التوريد المعقدة في زيادة الاستقرار والازدهار في جميع أنحاء العالم. لقد فتحوا أسواقًا جديدة، وحولوا العلاقات بين العالمين المتقدم والنامي، وجعلوا مرونة سلسلة التوريد ضرورية للنمو الاقتصادي العالمي المستدام.

اضطرابات سلاسل التوريد العالمية

على مدار الـ30 عامًا الماضية، ظهرت الصين كمركز تصنيع عالمي بارز، فقد أنتجت 14.7% من الصادرات العالمية للسلع في عام 2020 و28.7% من إنتاج التصنيع العالمي في عام 2019. وهذه قفزة ملحوظة بمقدار 3 أضعاف عن عام 2004 (3 سنوات فقط) بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، أو WTO)، عندما بلغ الناتج الصناعي للصين 8% من الإجمالي العالمي.

وبالإضافة إلى كونها أكبر مصدر ومصنع للسلع، فإن ثاني أكبر اقتصاد في العالم هو أيضًا الشريك التجاري الرائد لـ128 دولة، ما يجعل أي اضطراب في قطاع التصنيع له أثرًا كبيرًا على سلاسل التوريد العالمية. في جميع القطاعات، وتظل الصين أكبر مصدر للواردات لأكثر من ثلث العالم (65 دولة) وهي أكبر شريك تجاري في العالم من حيث حجم البضائع.

وأوضح مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أنه مع تخفيف القيود المفروضة على انتشار الوباء منذ أوائل عام 2021، تعافت العمالة بقدر كبير، وتحسنت الآفاق الاقتصادية، بينما خلق النمو الاقتصادي المتزايد مشكلات جديدة، فقد تجاوز طلب المستهلكين العرض بسرعة، ما أدى بدوره إلى حدوث تضخم عند مستويات لم نشهدها في العديد من الاقتصادات المتقدمة منذ عقود.

تأثير العقوبات الاقتصادية على سلاسل التوريد

اعتبارًا من فبراير 2022، كان حوالي 44% من الاقتصادات المتقدمة و71% من الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية تعاني من تضخم في الاستهلاك قدره 5% أو أكثر، وفٌقًا لتقرير “csis”.

وضاعف مشكلات سلاسل التوريد العقوبات الاقتصادية الخانقة التي فرضتها أمريكا على روسيا بسبب حربها مع أوكرانيا. وفي حين أن العقوبات هي استجابة استراتيجية ضرورية للحرب، إلا أنها تحمل تكاليف على الاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل من اضطرابات سلسلة التوريد المستمرة والتضخم من خلال الحد من الوصول إلى إمدادات الطاقة والمعادن المهمة من روسيا.

تقرير أممي بشأن تهديدات “داعش” والقاعدة

سلط معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، الأحد الماضي، الضوء على أحدث تقرير أممي صادر عن مجلس الأمن، حول التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش” والقاعدة والجماعات التابعة لهما على السلام الدولي، وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، نظرة عامة حول نطاق جهود الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء لمواجهة هذه التهديدات.

ويسعى التقرير  إلى لفت انتباه عمل فريق الأمم المتحدة لسلسلة تقارير حول بعض الأسماء غير المضمنة بالقائمة الأممية السوداء للإرهاب.

نُشر أحدثها في مايو 2022، وتتضمن تحليل حركة طالبان والكيانات المرتبطة بها التي تهدد السلام والاستقرار في أفغانستان، بالإضافة إلى بعض الأفراد والجماعات المتعاونة مع هذه الكيانات، أو تقدم الدعم لها أو تلقي الدعم منها، ومنهم مدرجون في القائمة الموحدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويخضعون لتجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة.

أسماء مقترحة للقائمة الجديدة للإرهاب

اقترح تقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، بعض الأفراد والمجموعات لإدراجهم في القائمة السوداء للإرهاب، منهم سامي جاسم محمد الجبوري، المعروف أيضًا باسم الحاج حامد، المحتجز حاليًّا في العراق، والنائب السابق لخليفة “داعش” الراحل أبوإبراهيم الهاشمي القرشي.

وشغل الجبوري سابقًا منصب رئيس مجلس الشريعة التابع لـ”الدولة الإسلامية”، وعمل باعتباره “الرجل الثاني في القيادة” للتنظيم في جنوب الموصل. وتجرى صياغة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة نصف السنوي القادم إلى مجلس الأمن حول تنظيم القاعدة وداعش. ويأمل أن يضاف العديد من الأسماء المقترحة بحلول إصدار الأمين العام تقريره الخامس عشر إلى مجلس الأمن، المتوقع إصداره في يوليو 2022.

خيانة المجتمع الدولي لنساء أفغانستان

سلط معهد “تشاتام هاوس” الضوء على حقوق المرأة التي تتعرض للتهديد في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان، وفي سلسلة من الحوارات تستكشف آراء النساء، ومنهن الناشطة الأفغانية في مجال حقوق الإنسان، هوريا مصدق، التي تحدثت حول كيفية تغير حياة النساء في أفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة، ولماذا تشعر بخيبة أمل من المجتمع الدولي.

وأوضحت مصدق أن تمييز طالبان المتشدد بين الجنسين هو ما يميزهم عن الجماعات المتمردة الأخرى، فهم يمنعون النساء من العمل خارج المنزل، ويحظرون تعليم الفتيات بعد سن السادسة، ويحرمون النساء من حقهن في المشاركة السياسية وكذلك حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وأضافت: “أعتقد أن طالبان كانت تخدع المجتمع الدولي، وأن هذه الوعود المزيفة التي أراد المجتمع الدولي سماعها، لأنهم كانوا بحاجة إلى عذر لمنح طالبان المال وشرعية دولية”.

ربما يعجبك أيضا