المركز الأوروبي يناقش المرونة والاستعداد في معاهدة الناتو

تحتاج كل دولة في حلف شمال الأطلسي إلى أن تكون مرنة من أجل تحمل صدمة كبرى مثل كارثة طبيعية، أو فشل البنية الأساسية الحيوية، أو هجوم هجين أو مسلح.

وحسب تقرير المركز الأوروبي لمكافحة الاستخبارات، فإن المرونة هي القدرة الفردية والجماعية على الاستعداد للصدمات والاضطرابات ومقاومتها والاستجابة لها والتعافي منها بسرعة، وضمان استمرارية أنشطة التحالف العسكري.

قمة الناتو

المادة 3 من معاهدة شمال الأطلسي

إن المرونة الوطنية والجماعية، التي تتجذر في المادة 3 من معاهدة شمال الأطلسي، تشكل أساسًا للردع والدفاع الموثوق، وبالتالي فهي حيوية لجهود حلف شمال الأطلسي لحماية مجتمعاته وسكانه وقيمه المشتركة.

وهي تنص على: “من أجل تحقيق أهداف هذه المعاهدة بشكل أكثر فعالية، فإن الأطراف، بشكل منفصل ومشترك، من خلال المساعدة الذاتية المستمرة والفعالة والمساعدة المتبادلة، ستحافظ على قدراتها الفردية والجماعية على مقاومة الهجوم المسلح وتطورها”.

ذكرى تأسيس الناتو

مقاومة ضعف الحلف

يشير تقرير المركز الأوروبي، إلى أن الالتزام الفردي لكل حليف بالحفاظ على مرونته وتعزيزها يقلل من ضعف حلف شمال الأطلسي ككل.

حيث يتعين على كل حليف أن يكون مستعداً بشكل كاف وقادراً على التكيف للتعامل مع الطيف الكامل من الأزمات التي يتصورها التحالف.

لذلك لابد للجهود العسكرية للدفاع عن أراضي وسكان حلف شمال الأطلسي أن تستكمل بالاستعداد المدني القوي للحد من نقاط الضعف المحتملة وخطر الهجوم في أوقات السلم والأزمات والصراعات.

خريطة الناتو

الاستعداد المدني

يوضح تقرير المركز الأوروبي إلى أن للاستعداد المدني ثلاث وظائف أساسية: استمرارية الحكومة، واستمرارية الخدمات الأساسية للسكان والدعم المدني للعمليات العسكرية.

وتعتمد القوات العسكرية، وخاصة تلك المنتشرة أثناء الأزمات والصراعات بشكل كبير على القطاعات المدنية والتجارية في النقل والاتصالات والطاقة وحتى الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء، للوفاء بمهامها.

لذلك، فإن الاستعداد المدني الفعّال يضمن جاهزية هذه القطاعات لمقاومة الهجمات أو الاضطرابات وقدرتها على الاستمرار في دعم القوات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في جميع الأوقات.

للاطلاع على التقرير كاملًا، اضغط هنا