المركز الأوروبي يناقش قدرة الولايات المتحدة والغرب على تأمين الملاحة؟

هل تنجح القوة الغربية في تأمين الملاحة في البحر الأحمر؟

يوسف بنده

الضربات المحدودة، بمثابة رسالة أكثر منها عملية عسكرية تستهدف منع الحوثيين من شن الهجمات أو وقف الحملة المعلنة المتعلقة باستهداف أي سفينة إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر.


دخلت منطقة الشرق الأوسط في حالة من التوتر مع شن الحوثيون هجمات على السفن في البحر الأحمر على خلفية الحرب الدائرة في غزة.

وحسب تقرير المركز الأوروبي لمكافحة الاستخبارات، السبت الماضي، فقد دفع هذا الأمر الولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ بعض التدابير، لردع الحوثيين، ولمنع اتساع رقعة الصراع في البحر الأحمر، أهم ممر مائي يربط أوروبا بآسيا وشرق إفريقيا.

فرقاطة إيرانية في البحر الأحمر

حرب غزة تتسع إلى خارج المياه المفتوحة

الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين

نفذت الولايات المتحدة نحو 8 ضربات عسكرية ضد أهداف للحوثيين في اليمن خلال الفترة من 11 إلى 23 يناير 2024. وهي الضربات التي وصفتها واشنطن بأنها “دفاعية” وتستهدف خفض قدرات الحوثيين، على مواصلة الهجمات ضد السفن الأمريكية والسفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر.

اقرأ أيضًا: «المركز الأوروبي» يناقش حجم تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر

واستهدفت الضربات مراكز إطلاق صواريخ ومقار عسكرية ومراكز للتدريب شمال اليمن. والهجمات الأمريكية والبريطانية سبقها اعتماد مجلس الأمن قراراً في 10 يناير2024 يدين فيه هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر، الأمر الذي مهد الأرضية لتنفيذ ضربات ضد مواقع للحوثيين، كونهم يهددون الملاحة البحرية الدولية.

وكانت الضربة الأكبر في 11 يناير والتي استهدفت (60) هدفاً موزعين على (16) موقعاً تتبع الحوثيين، وطالت قاعدة عسكرية للحوثيين بالقرب من مطار صنعاء، وموقعاً قريباً من مطار تعز، ومعسكراً في منطقة الحديدة الساحلية، بالإضافة إلى نقاط عسكرية أخرى في محافظة حجة.

مدمرة أمريكية في البحر الأحمر

مدمرة أمريكية في البحر الأحمر

اشتباك محدود

جاءت الضربات ضمن قواعد “الاشتباك المحدود”، ولم تستهدف البنية التحتية الرئيسية للحوثيين أو مراكز القيادة السياسية أو مناطق حيوية في صنعاء. بل كشفت تقارير صحفية أمريكية عن أنه تم إبلاغ الحوثيين مسبقاً بالعملية قبل تنفيذها بنحو 8 ساعات، ما سمح للحوثيين بترك المواقع.

وشنت الولايات المتحدة في 23 يناير 2023 الضربة الثانية المشتركة مع بريطانيا ضد الحوثيين، مستهدفين موقع تخزين تحت الأرض وصواريخ وقدرات عسكرية أخرى.

اقرأ أيضًا: «المركز الأوروبي» يناقش توسع رقعة الحروب وانعكاساتها على أمن الخليج

اقرأ أيضًاالمهام والأهداف.. المركز الأوروبي: قوة بحرية أمريكية في البحر الأحمر والخليج

وانتقد عسكريون أمريكيون سابقون محدودية الرد الأمريكي على تهديد الحوثي رغم إعلان واشنطن “الحوثي” جماعة “إرهابية”، وطالب الجنرال الأميركي كيث كيلوج Keith Kellogg باستهداف إيران مباشرة عبر استهداف سفينة “بهشاد” الإيرانية المرابطة في مضيق باب المندب إلى جانب المدمرة “ألبرز” والسفينة “بوشهر”.

واعتبر عسكريون أمريكيون أن الضربات المحدودة، بمثابة رسالة أكثر منها عملية عسكرية تستهدف منع الحوثيين، من شن الهجمات أو وقف الحملة المعلنة المتعلقة باستهداف أي سفينة إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا