المعادن الثقيلة في أغذية الأطفال تسبب السرطان ومخاطر صحية كبيرة

دراسة أمريكية تكشف عن مستويات عالية من المعادن في أغذية الأطفال الرضع

بسام عباس
طفل يأكل

حذر علماء من وجود معادن ثقيلة مسببة للسرطان في أغذية الأطفال، وألقت دراستان جديدتان من جامعة ولاية ميتشيجن الضوء على العلاقة بين المعادن الثقيلة في الغذاء والأمراض الصحية الخطيرة، محذرة من أن القضية “اكتسبت أهمية جديدة”.

وجاءت هاتان الدراستان في أعقاب نتائج مثيرة للقلق، كشفت عن مستويات عالية من المعادن في أغذية الأطفال الرضع ومعادن مماثلة في أكياس هريس الفاكهة للأطفال، محذرةً من انتشار مشكلة التلوث بالمعادن المنقولة بالغذاء.

معادن ثقيلة

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره الجمعة 5 يناير 2024، إن إحدى هاتين الدراستين أجرت تقييمًا شاملًا للمخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض الغذائي للرصاص والزرنيخ والكادميوم، وهي معادن ثقيلة، تمتصها المحاصيل الغذائية من مصادر ملوثة مثل التربة والهواء والماء، وتوجد في الأطعمة اليومية، مثل الأرز والحبوب والمكسرات والخضروات.

وأضاف أن الرصاص، الموجود في الطلاء القديم والتربة الملوثة، يتسبب في أنواع مختلفة من السرطان مثل الرئة والكلى والدماغ، أما الزرنيخ، الموجود في الأرز والقمح والخضروات، فيتسبب في سرطان الجلد والمثانة والرئة والكلى والكبد، إلى جانب مخاطر غير سرطانية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والتأثيرات العصبية.

وكشف الكادميوم، الموجود في المكسرات والبطاطس والبذور والحبوب والخضروات الورقية الخضراء، عن مخاطر متوسطة إلى عالية للإصابة بسرطانات مثل البروستاتا والكلى والثدي، وتأثيرات غير سرطانية على الجهازين الكلوي والعصبي، وسلطت الدراسة الضوء على زيادة تعرض الرضع والأطفال للكادميوم الموجود في المواد الغذائية الشائعة.

Heavy metals blood test

اختبار المعادن الثقيلة في الدم

تقييم كمي

أوضح الموقع أن الدراسة الثانية ركزت على التقييم الكمي لمخاطر الإصابة بالسرطان نتيجة التعرض للزرنيخ غير العضوي، وأشارت التقديرات الأولية إلى ظهور آلاف الحالات الإضافية من سرطانات المثانة والرئة والجلد سنويًّا في الولايات المتحدة بسبب استهلاك الزرنيخ غير العضوي من خلال أطعمة مثل الأرز والقمح والخضروات الورقية الخضراء.

وأضاف أن نتائج هذه الدراسات لها آثار على أنظمة سلامة الأغذية، وسياسات الصحة العامة، ووعي المستهلك، حيث كان دمج البيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك عينات الغذاء والماء، وتطبيق نماذج التقييم الكمي لمخاطر السرطان، أمرًا محوريًا في فهم حجم هذه المشكلة الصحية.

وأشار إلى ضرورة ملاحظة أن درجة المخاطر تختلف بناءً على عوامل مثل الكمية المستهلكة، والظروف الصحية الفردية، وطرق إعداد الطعام، كما أن اعتماد نظام غذائي متوازن والوعي بمصادر الغذاء وتصنيعه يمكن أن يساعد في التخفيف من هذه المخاطر.

ربما يعجبك أيضا