المعارضة ترفض مقاربة “خطوة بخطوة”.. فهل يستمر تعثر المفاوضات السورية؟

دعاء عبدالنبي
جير بيدرسون

رؤية

أعلنت هيئة التفاوض السورية رفضها مقاربة “خطوة بخطوة” التي اقترحها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون، للتقدّم في العملية السياسية بعد 11 عامًا من النزاع، وفقا لوكالة “الأنباء الفرنسية”.

ويحاول المبعوث الأممي إلى سوريا الحصول على أي مكاسب في الملف السوري، بعدما فشلت جميع مقترحاته في إقناع أطراف الحل للتقدم أي خطوة مسارات المحادثات السياسية.

مقاربة جديدة لفشل مستمر

فشلت جولات التفاوض، التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف في السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم. ولم تحرز آخر جلسة عقدتها الهيئة المصغرة للجنة الدستورية في أكتوبر الماضي 2021 أي تقدم.

وأجرى بيدرسون في نهاية العام الماضي 2021، محادثات مع دول إقليمية وغربية، وقال من دمشق: “هناك إمكانية الآن لبدء استكشاف ما أسميه مقاربة، خطوة بخطوة، أي أن نضع على الطاولة خطوات محددة بدقة، على أمل أن يبدأ بناء بعض الثقة”.

لا تنازل عن القرار 2254

هيئة التفاوض، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، أبدت في بيان اليوم الأربعاء 9 فبراير 2022، “رفض آلية الخطوة بخطوة، والخطوة مقابل خطوة” و”أي مبادرات مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254، تمهيداً للوصول إلى الهدف الأساس، وهو تحقيق الانتقال السياسي”.

ونصّ القرار الذي تبناه مجلس الأمن في ديسمبر 2015، على نقاط عدة، أبرزها مراجعة الدستور، وتنظيم انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.

تراجع الدعم وتقدم النظام

بعد أن لقيت المعارضة السورية ومعظمها في الخارج، دعمًا خارجيًا كبيرًا في السنوات الأولى من النزاع، تراجع الدعم تدريجيًا لأسباب عدة، أبرزها تحول الاهتمام الغربي من المطالبة بسقوط النظام إلى التركيز على محاربة الإرهابيين، الذين دخلوا على خط النزاع، وتوسعت هجماتهم لتستهدف دولاً غربية في عقر دارها.

ولم تنجح تشكيلات المعارضة السياسية في توحيد صفوفها وفي توحيد أهدافها مع الفصائل المقاتلة على الأرض، في وقت تمكن النظام السوري، بدعم عسكري من داعمتيه روسيا وإيران، من استعادة معظم الأراضي التي خسرها في مواجهة الفصائل المعارضة في بداية الحرب.

ربما يعجبك أيضا