المعلمي: السعودية سعت لتحقيق استجابة عالمية موحدة لمواجهة كورونا

ولاء عدلان

رؤية

نيويورك – أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المُعلمي، أن المملكة رفعت راية الحكمة والعقل، وطالبت العالم بالتصدي بشكل مدروس ومتناسق، إلى جانب العمل على تحقيق استجابة عالمية موحدة لمواجهة وباء كورونا، بتقديمها في الأمم المتحدة قراراً بعنوان: “توحيد الجهود في مواجهة التهديدات الصحية العالمية: مكافحة كوفيد19″، مبيناً أن القرار استجابت له دول العالم وأيدته بدون معارضة.

جاء ذلك في كلمة للمعلمي ألقاها، أمس الأربعاء، افتراضياً خلال منتدى أسبار الدولي، الذي استمرت فعاليات دورته الخامسة على مدى ثلاثة أيام، برعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، هذا وفقا لما ذكرته “واس”.

وأشاد المعلمي – في بداية كلمته- بمنتدى أسبار وما يقدمه منذ تأسيسه من تفاهم وانفتاح والعمل على نشر وإعلاء ثقافة الحوار، مؤكداً أن عقد هذا النقاش عن بعد رسالة بأن الحرب مع كورونا ليست في الميدان وحده وإنما تتجاوز ذلك إلى المواجهة في الفضاء ووسائل الاتصال لإثبات الوجود.

وأفاد بأنه رغم الحديث عن كورونا، وعالم خال من الأوبئة، والاستجابة العالمية لمواجهة الوباء، إلا أن الواقع يشير إلى أن البشرية فقدت أكثر من مليون ضحية خلال أشهر قليلة في مواجهة هذا الداء، وأن المرض قد أصاب ما يقارب خمسين مليون إنسان، وأن العالم لم يواجه وباء بمثل هذه الشراسة منذ ما يقارب المائة العام.

وقال: بأي حق نتحدث عن عالم بلا أوبئة ونحن قد أضعنا الفرصة تلو الأخرى للقضاء على الأوبئة حتى جاء فيروس كورونا ليبرز لنا ضعفنا وقلة حيلتنا وعجزنا في المواجهة، بل إن الفيروس قد أثار في أعماقنا مشاعر الحقد والانفرادية وتوجيه الاتهامات بدلا من العمل الموحد والمشترك للقضاء على الوباء والتعامل مع تداعيته وانعكاساته.

وأضاف: أن القرار الذي قدمته المملكة في الأمم المتحدة يؤكد على نقاط أساسية أهمها تكثيف التعاون الدولي والجهود متعددة الأطراف في مجال التصدي للأمراض المتفشية بوسائل تشمل تبادل المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب، وضرورة احترام حقوق الإنسان، بحيث لا يوجد أي نوع من التمييز والعنصرية في جهود التصدي للجائحة.

ربما يعجبك أيضا