المغرب تتجه للسندات لتمويل المشروعات

شيماء عزيز

بدأت مدن المغرب الاهتمام بتنويع مصادر تمويلها عبر طريقة بديلة وغير مسبوقة على المستوى المحلي والإقليمي تتمثل في إصدار سندات بدعم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

كانت مدينة أغادير، الواقعة وسط المملكة، أصدرت في 2022 سندات بقيمة 100 مليون دولار، وهي التجربة الأولى محليًا وإقليميًا وقاريًا على صعيد المدن، وشارك فيها البنك الأوروبي بنسبة 40% إضافة إلى مستثمرين من المؤسسات المحلية.

دعم من البنك الأوروبي

بعد نجاح هذه التجربة، يسعى البنك الأوروبي لتوسيع قاعدة المستفيدين من هذا التمويل البديل، وتلقت المؤسسة المالية بالفعل طلبات دعم لإصدار سندات من 5 مدن على الأقل، وفق صحيفة “الشرق” اليوم الأحد 8 سبتمبر 2024.

أشار بنحماد، المكلف بالمالية والميزانية في مجلس مدينة أكادير، أن تجربة إصدار سندات للاقتراض لأول مرة مكنت من الوفاء بالتزام البرنامج الاستثماري للمدينة، إضافة إلى دعم تقني من طرف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبدأنا نفكر في إصدار سندات خضراء في العام المقبل لتمويل جزء من التزامات موازنة 2025″.

بديل تمويلي

لا تتوفر لدى مدن المغرب مصادر تمويل كثيرة، فباستثناء التمويلات التي يوفرها صندوق التجهيز الجماعي، وهو بنك حكومي مخصص للمدن، فإن البنوك التجارية غير متحمسة لإقراض الحكومات المحلية نظراً لصعوبة تقييم وتحليل المخاطر المرتبطة بها.

وتمثل السندات أداة تمويلية بديلة خصوصًا أن المدن لديها مشاريع كبرى بالبنية التحتية للاستعداد لاحتضان كأس العالم. ونقدم أيضًا دعمًا فنيًا لترشيد الإنفاق وزيادة الإيرادات.

اهتمام المدن بتنويع مصادر تمويلها تجلى بشكل واضح في مداخلات عدد من مسؤولي المدن والجهات خلال لقاء نظمه البنك الأوروبي الأسبوع الجاري في العاصمة الرباط.

بدأ البنك الأوروبي عملياته في المملكة عام 2012، وحتى اليوم تجاوزت تمويلاته أكثر من 5 مليارات يورو لصالح 100 مشروع في قطاعات متعددة، مع تركيز على شركات القطاع الخاص والحكومات المحلية.

ربما يعجبك أيضا