المناظرات الرئاسية الإيرانية.. تركيز على السياسة الخارجية والصفقة النووية

عمر رأفت
مقارنة بالسابق.. السياسة الخارجية محور الحديث في مناظرات الرئاسة الإيرانية

ركزت المناظرات الخاصة بالرئاسة الإيرانية، يومي الاثنين والثلاثاء، بشكل أساسي على السياسة الخارجية، وهو موضوع لم يحظَ باهتمام كبير في المناظرات السابقة.

ووفقاً لما ذكرته إيران إنترناشيونال، يوم الثلاثاء 25 يونيو 2024، يعود الفضل في ذلك إلى المرشح مصطفى بور محمدي، الذي طرح فكرة الاتفاق النووي لعام 2015 مع الغرب وتأثير إدراج إيران في القائمة السوداء لفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية (FATF)، مما أثر بشكل خطير على التجارة الخارجية إلى جانب العقوبات الأمريكية.

هجوم على روحاني

حث بور محمدي على التحدث عن إنجازاته في المفاوضات مع القوى الغربية. حصل بور محمدي، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات والقضاء الإيراني، على نتائج ضعيفة في استطلاعات الرأي، لكنه يبرز كمرشح واضح ومنهجي.

من جانبه، قال المرشح الرئاسي مسعود بيزشكيان عن رؤيته الاقتصادية: “لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%، نحتاج إلى 200 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية”، مضيفاً أن “هذا غير ممكن دون إصلاح علاقاتنا مع العالم”.

كما هاجم المرشح الرئاسي سعيد جليلي، وغيره من المرشحين المتشددين، الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني وحكومته، متهمين إياه بإبرام صفقة نووية غير مواتية، والفشل في معالجة مشكلة العقوبات الأمريكية بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة، وسوء العلاقات مع الدول المجاورة، والفشل في شراء لقاحات فيروس كورونا في الوقت المناسب، فضلاً عن الرقابة على الإنترنت.

خامنئي يعطي مباركته لسعيد جليلي

قال النقاد الإيرانيون إن حدثين منفصلين قبل وبعد مناظرة يوم الثلاثاء من المرجح أن يؤثرا على نسبة الإقبال، الأول كان خطاب المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي حدد خصائص الرئيس المرغوب فيه ومسار السياسة الخارجية المتوقع أن يتخذه الرئيس المستقبلي.

يعتقد كثيرون أن خامنئي أعطى مباركته لسعيد جليلي، الذي لا ينظر إلى ما هو أبعد من الحدود الإيرانية لحل مشاكل البلاد، ويقدر قدراتها الكبيرة، وبدرجة أقل، يمكن اعتبار تصريحات خامنئي إشارة إلى قاليباف، الذي حاول أن يبدو أقل عدوانية من جليلي.

وقال كثيرون إن خطاب خامنئي استبعد أيضاً بيزشكيان، الذي تحالف بالفعل مع وزير الخارجية السابق المؤيد للمشاركة محمد جواد ظريف، الذي يُعتبر المهندس المسئول عن الاتفاق النووي لعام 2015 والمفاوضات مع الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى.

حديث محمد خاتمي

الحدث الثاني كان نشر مقطع فيديو للرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، الذي قد يقنع بعض الإيرانيين المترددين بالتصويت لبيزشكيان، الذي وصفه بالسياسي النزيه، كما فعلوا مع حسن روحاني في عام 2017 عندما ناشدهم خاتمي.

وقال خامنئي أيضًا إن نسبة المشاركة العالية في انتخابات يوم الجمعة من شأنها أن تشرف إيران وتقويها، وأضاف أن أعداء البلاد يتحدثون عندما تكون نسبة المشاركة منخفضة في الانتخابات.

ربما يعجبك أيضا