المنافسة تشتعل بين أمريكا وقطر على ريادة تصدير الغاز الطبيعي

أحمد السيد

حلت قطر كأكبر مصدري الغاز الطبيعي في 2022 تبعتها أستراليا ثم الولايات المتحدة بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية.


تسعى الولايات المتحدة لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي بعد تشغيل حقول توقفت العام الماضي، وهو ما شأنه أن يزيح قطر عن ريادة سوق تصدير الغاز.

وحلت قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي في 2022، تلتها أستراليا ثم الولايات المتحدة، مستفيدة من ارتفاع أسعار الغاز القياسي خلال ذلك العام، بعد الحرب الروسية الأوكرانية وخفضت موسكو لكميات الغاز الطبيعي التي كانت توردها إلى دول أوروبا.

تقلص إنتاج أمريكا 2022  بسبب حريق

أفادت بيانات لوكالة رويترز في 5 يناير 2023، أن الولايات المتحدة تسير على درب سيجعلها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم هذا العام 2023، بعد استئناف تشغيل منشأة عطلها حريق في تكساس، لتسبق قطر وأستراليا.

وكان حريق نشب في يونيو 2022، أدى إلى تعطل منشأة فريبورت للغاز الطبيعي في أمريكا، ما منعها من تخطي قطر في تصدير الغاز، وهذه المنشأة هي ثاني أكبر منشأة تصدير أمريكية. وقلص ذلك الصادرات الأمريكية من الوقود بنحو ملياري قدم مكعب يوميًّا.

عودة عمل فريبورت للغاز الطبيعي

فقدان إمدادات فريبورت للغاز الطبيعي المُسال في منتصف العام، أدى إلى إضعاف فرصة أمريكا في التتويج كأكبر مُصدر في العام 2022، وفق بيانات رويترز.

وقالت شركة فريبورت للغاز المُسال إنها تتوقع استئناف العمل في النصف الثاني من يناير 2023، إلى حين الحصول على موافقة الجهات المُنظمة، ما سيحول ميزان الإنتاج لصالح الولايات المتحدة.

أكبر 3 دول مصدرة للغاز

منشآت تصدير الغاز المُسال في الولايات المتحدة، التي من المتوقع أن تبدأ عملياتها، هي منشأة جولدن باس التي تنتج 2.4 مليار قدم مكعب يوميًّا لشركتي قطر للطاقة وإيكسون موبيل في تكساس، ومنشأة بلاكماينز لشركة فينشر جلوبال في لويزيانا، مع توقع خروج الشحنات الأولى من كلتيهما في العام 2024.

وفي العام 2021، كانت الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة في الصادرات بعد أستراليا التي تصدرت زعامة التصدير، وباعت نحو 10.5 مليار قدم مكعب يوميًّا وتلتها في المركز الثاني قطر التي باعت 10.1 مليار قدم مكعب يوميًّا، وفق رويترز.

ارتفاع الإنتاج القطري وزعامة تصدير الغاز 2022

حسب تقرير لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) في 5 يناير 2023، احتلت قطر المرتبة الأولى عالميًّا في صادرات الغاز الطبيعي المُسال خلال عام 2022، وبلغ حجم صادراتها من الغاز الطبيعي المسال نحو 81.2 مليون طن.

وأوضحت الوكالة أن صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال سجلت ارتفاعًا 5.4% خلال العام الماضي 2022، مقارنة بـ77 مليون طن خلال عام 2021.

المشروع القطري لزيادة إنتاج الغاز

حسب وكالة “بترا”، تتنافس قطر مع أستراليا والولايات المتحدة على صدارة سوق الغاز الطبيعي المُسال، غير أنها الأكثر ربحية نتيجة انخفاض تكلفة استخراج الغاز لديها مقارنة بالمنافسين، لأن تكلفة إنتاجه هي الأقل عالميًّا.

وتتطلع قطر إلى حسم المنافسة مع أمريكا وأستراليا لصالحها في القريب، من خلال مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء في العالم، ويتكون من مرحلتين، الأولى تستهدف زيادة إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المُسال من 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن سنويًّا بحلول عام 2026.

فائض ميزانية قطر من الغاز

أما المرحلة الثانية فتشمل زيادة إنتاج الغاز من القطاع الجنوبي لحقل الشمال، ما سيؤدي إلى رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي القطري من 110 ملايين طن إلى 126 مليون طن سنويًّا بحلول عام 2027.

وقالت قناة “يورو نيوز” في 13 ديسمبر 2022، نقلًا عن وزارة المالية القطرية، إن الفائض في ميزانية قطر بلغ 30 مليار ريال (8.19 مليار دولار) في الربع الثالث فقط من 2022 بفضل زيادة عائدات النفط والغاز.

ربما يعجبك أيضا