بعد مهرجان الشارقة.. ماذا ينقص الطفل العربي لتحفيز الإبداع؟

يوجد كثير من الفعاليات والمعارض الخاصة بإبداع الطفل، لكن القليل منها له أثر كبير، ويعد مهرجان الشارقة القرائي للطفل أبرز الفعاليات الثقافية في العالم العربي.

ويصف القائمون على المهرجان الفعالية الثقافية الأكبر للطفل، بأنها أكثر من مجرد مهرجان للقراءة، بل احتفالية شاملة لأفراد العائلة، ويفتح مهرجان الشارقة القرائي للطفل، انتهت دورته الـ22 مؤخرًا، تساؤلًا حول مدى الاهتمام الجاد بالطفل، والرغبة في تنمية مهاراته للاستثمار في الأجيال القادمة.

مهرجان الشارقة القرائي ومعرض القاهرة الدولي

على مستوى العالم العربي لا توجد فعالية كبيرة الحجم موجهة للطفل سوى مهرجان الشارقة، حسب ما تقول المديرة التنفيذية لدار الكرمة لكتب الأطفال، لمياء سليمان. وأوضحت سليمان، لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن مهرجان الشارقة يعد الاحتفالية الأهم بكتاب الطفل العربي، فيتضمن أنشطة ثقافية وإبداعية متنوعة للأطفال، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لالتقاء مجموعة كبيرة من المختصين بأدب الطفل.

وترى كاتبة أدب الطفل، سماح أبوبكر، أهمية الجناح الخاص بالطفل داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويضم الجناح، بحسب قولها، جميع ناشري كتب الطفل، وتصف أبوبكر الجناح قائلة “معرض صغير داخل معرض القاهرة”. وتذكر أبوبكر وجود معرض سابق خاص بالطفل بالقاهرة “أقيم المعرض لسنوات متزامنًا مع عيد الطفولة المصري، داخل أرض المعارض بمدينة نصر، لكنه توقف بعد ذلك”.

الطفل يحتاج إلى الشعور بالاهتمام والخصوصية

تقول كاتبة أدب الطفل، سماح أبوبكر، إن الصغار بحاجة إلى الاهتمام والشعور بالخصوصية، وترى ضرورة تنظيم العديد من الفعاليات الخاصة بالطفل على مستوى العالم العربي، واضعة أمامها هدف عودة الأطفال إلى القراءة. وترى سليمان، الحاصلة على المركز الأول بجائزة الشارقة للإبداع العربي، أن أدب الطفل تحديدًا يحتاج إلى اهتمام متزايد في الوطن العربي.

وتكمل حديثها قائلة “يجب أن يتوازى ذلك مع تنظيم تظاهرات ثقافية خاصة به، تعطي إمكانية للتركيز على أدب الطفل وتطويره، ويعزز إمكانية التوسع في الأنشطة التي ترافقه من ورش عمل وجلسات قراءة وفنون. ويوجد عدد من المعارض في الدول العربية، لا تختص فقط بأدب الطفل، منها المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة بالكويت، وعمره 21 عامًا، ويوجد أيضًا المهرجان العربي لمسرح الطفل بالكويت.