سيدات توجّن قائمة مجلة تايم 2022 لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم

أعلنت مجلة “تايم” الأمريكية قائمتها لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2022، التي تنوعت بين زعماء دول، وقادة سياسيين، وفنانين ورياضيين ومبدعين في مختلف المجالات.

وضمت القائمة العديد من النساء الرائدات في مجالات مختلفة، وفي حين غابت النساء العربيات، حلت مسلمتان بها، هما رئيس تنزانيا، سامية صلوحي، والناشطة الأفغانية، هدى خموش، وهذه نظرة على أبرز النساء في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة عالميًّا في عام 2022:

ميلا كونيس

بحسب موقع تايم، وصفت نجمة فيلم “أفاتار”، زوي سالدانا، زميلتها ميلا، بأنها امرأة تعرف كيف توازن بين مهنتها كمترجمة وحياتها كأم لطفلين، لكن السبب الأساسي وراء وجود الأوكرانية، ميلا كونيس، ضمن القائمة هو عملها الاجتماعي مع زوجها الفنان، أشتون كوتشر، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، ومبادرتها لمساعدة اللاجئين.

وجمعت ميلا وزوجها، بمساعدة متابعيها على مواقع التواصل، أكثر من 30 مليون دولار لدعم الأوكرانيين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم، وألقت الضوء على الأزمة خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام، وقالت فيه خطابًا قصيرًا: “عند رؤية مواجهة الأوكرانيين للدمار بقوة وكرامة، لا يسعنا إلا أن نكون بين الذين يجدون القوة لمواصلة القتال وسط ظلمة لا يُمكن تصورها”.

أوبرا وينفري

لا يمكن الحديث عن الإعلام في أمريكا دون ذكر أبرز نجومه، الإعلامية السمراء، أوبرا وينفري، أحد أشهر المحاورين في العالم، وكان برنامجها الحواري الذي استمر 29 موسمًا، أكثر البرامج مشاهدة في تاريخ أمريكا، وجلس أبرز المشاهير أمامها كاشفين عن أسرارهم، مثل مايكل جاكسون، وتوم كروز، وويل سميث، ومادونا، وتوم هانكس، والأمير هاري وميجان ماركل، وغيرهم.

وذكرت “تايم” مقابلة لا تنسى لأوبرا مع الرئيس الأمريكي السابق، باراك وميشيل أوباما، عندما كان لا يزال مرشحًا، وكيف تطورت صداقتها بالسيدة الأولى السابقة التي قدمت أسباب اختيار أوبرا في القائمة، وقالت: “يرجع نجاح أوبرا إلى حقيقة أنها وجدت قاسمًا مشتركًا يوحدنا جميعًا، هذا القاسم المشترك بيننا هو أوبرا”.

سامية صلوحي

تصدرت السياسية سامية صلوحي صاحبة الـ62 عامًا، الأخبار العالمية في مارس 2021، عندما أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة دولة تنزانيا الإفريقية، وأعطت للبلاد وجهًا دبلوماسيًّا جديدًا بعد عزلتها خلال حقبة الرئيس الراحل، جون ماجوفولي، ولاقت قيادتها ترحيبًا.

وأحدثت السنة التي حكمت فيها فارقًا ملحوظًا في تنزانيا، بعد أن فتحت باب الحوار بين الخصوم السياسيين، واتخذت خطوات لإعادة بناء الثقة في النظام الديموقراطي، وبذلت جهودًا لزيادة حرية الصحافة، وكذلك قدمت نموذجًا جديدًا وجيدًا للفتيات.

هدى خموش

هدى خموش صاحبة الـ26 عامًا، صحفية وناشطة معروفة في مجال حقوق المرأة، أطلقت مبادرات عديدة لزيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بصحة المرأة، وقبل عودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان، زارت خموش المدارس لتعزيز تمكين المرأة، وكسر التابوهات المتعلقة بصحة المرأة، وتحدثت عن نيتها الترشح لرئاسة البلاد، وبعد سقوط العاصمة كابل، كانت من النساء الشجاعات اللاتي طالبن علنًا بحقوقهن، مخاطرةً باعتقالها.

I am proud to have been selected among the 100 most influential figures in the world. This is not me, this is us, all those who faced the oppression of the Taliban for their rights And they raised their rights from the dry throat of freedom, congratulations my sisters.@TIME pic.twitter.com/tVUkYkVDy3

— Hoda khamosh _هداخموش (@HodaKhamosh) May 24, 2022

وعبر حسابها على تويتر، أعربت خموش عن فخرها بإدراجها على قائمة “تايم” للمؤثرين الـ 100، وقالت: “فخورة باختياري بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، هذا ليس أنا، هذا نحن، كل اللاتي واجهن اضطهاد طالبان من أجل حقوقهن، مبروك أخواتي”.

فيث رينجولد

حلت الفنانة فيث رينجولد المولودة بحي السود الشهير في نيويورك “هارلم”، نظرًا لمسيرتها الحافلة الممتدة لـ6 عقود، كرسامة ونحاتة وكاتبة وخياطة وداعية إلى التغيير، لتصبح من أهم فناني أمريكا.

وخرجت رينجولد منذ أواخر الستينيات للاحتجاج على استبعاد الفنانين السود والنساء من المتاحف، وعلقت لوحتها “American People Series #20: Died” في 2010 بمتحف الفن الحديث.

تيمنيت جيبرو

كانت تيمنيت جيبرو أول امرأة سوداء قادت فريقًا من خبراء أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في شركة جوجل، للعثور على المشكلات وتحسين التقنية، وفصلتها الشركة بعد مشاركتها في كتابة ورقة كشفت فيها عن التمييز العنصري والضرر البيئي في أنظمة الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق بالشركة، وأثار فصلها احتجاجات علماء وموظفي جوجل حول العالم.

جيبرو من الباحثين الرائدين في العالم الذين يساعدون في فهم حدود الذكاء الاصطناعي في برامج مثل: التعرف على الوجه التي تفشل في التعرف على النساء ذوات البشرة الملونة، خصوصًا السود، ويسلط عملها على الفوارق العرقية في صناعة التكنولوجيا، من سوء معاملة العمال إلى تصميم المنتج التمييزي، وتقدم أملًا في إمكانية تصميم تكنولوجيا أكثر عدالة.

بيلا باجاريا

انضمت سيدة الأعمال الأمريكية والمديرة التنفيذية لوسائل الإعلام، بيلا باجاريا، إلى منصة نتفليكس كرئيسة تنفيذية للمحتوى تشرف على جميع محتوياتها باللغة الإنجليزية، وأصبحت رئيسة التلفزيون العالمي “بنتفليكس” خلال الجائحة.

وبحسب موقع “تايم” ساعدت باجاريا في خلق مستقبل التلفزيون، واستيعاب وتقديم المزيد من الثقافات العالمية، في أعمال مثل “بريدجريرتون”، و”لعبة الحبار”، و”إنديان ماتش ميكان”.

زيندايا

“قوة إبداعية مستقلة، وأيقون ثقافية في طور التكوين”، بهذه الكلمات وصف المخرج وكاتب السيناريو، دينيس فيلنوف، حيثيات اختيار الفنانة الشابة، زيندايا، بقائمة “تايم”، مضيفًا أنها: “شخص مدفوع بالإلهام الخالص، والتعاطف والاحترام لمهنتها، شجاعة وأصيلة”، وقال إنها “المستقبل” وكل ما قدمته ليس سوى البداية.

وبخلاف هذه الأسماء تضمنت القائمة نساء بارزات، مثل رئيس البنك الأوروبي، كريستين لاجارد، والممثلة الماليزية الصينية، ميشيل يوه، والمحامية والناشطة الاجتماعية، كريستين سنيما، والخبيرة الاقتصادية الأمريكية، إميلي فير أوستر، وعالمة البيانات ومهندسة البرمجيات الأمريكية، فرانسيس هوجن، التي كشفت عشرات الآلاف من وثائق فيسبوك الداخلية لهيئة الأوراق المالية.