تحليل – تغييرات كلوب تقضي على “طموح” إنتر ميلان في 8 دقائق فقط

أحمد خيري

خرج ليفربول بالفوز على إنتر ميلان، بهدفين دون رد وهو مايجعله بمثابة خطف للانتصار، لكن الحقيقة أن المدير الفني الريدز يورجن كلوب ورجاله لم يستحقون الفوز العريض على على سيميوني إنزاجي ورجاله.


خرج ليفربول بالفوز على إنتر ميلان، بهدفين دون رد وهو ما يجعله بمثابة خطف للانتصار، لكن الحقيقة أن المدير الفني الريدز يورجن كلوب ورجاله لم يستحقوا الفوز العريض على سيميوني إنزاجي ورجاله، بعدما قدمت الأفاعي مباراة أكثر من رائعة تكتيكيا طوال 74 دقيقة من الاستحواذ الكامل وصناعة الفرص على مرمى حارس الريدز أليسون بيكر، ليعبر ليفربول ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا منتصرا وينتظر حسم الصعود لربع النهائي في ملعب “الأنفيلد رود” بإنجلترا.

التكتيك الإيطالي “يخنق” أفكار يورجن كلوب

دخل الريدز برسم تكتيكي 4-3-3 كالمعتاد عبر تشكيل يتكون من:

  • حراسة المرمى: أليسون بيكر.
  • خط الدفاع: روبرتسون، فان دايك، كوناتي، ألكسندر أرنولد.
  • خط الوسط: تياجو ألكانتارا، فابينيو، هارفي إليوت.
  • خط الهجوم: محمد صلاح، ساديو ماني، ديوجو جوتا.

بيما دخل المدير الفني للفريق الإيطالي سيميوني إنزاجي برسم خططي 3-5-2 لفرض عمق دفاعي أمام عناصر ليفربول بتشكيل يتكون من:

  • حراسة المرمى: سمير هاندانوفيتش
  • خط الدفاع: سكرينيار، دي فريج، باستوني.
  • خط الوسط: ديمفوريس، فيدال، برزوفيتش، هاكان تشالهان أوجلو، بيرسيتش.
  • خط الهجوم: إدين دجيكو، لاوتارو مارتينيز.

كلوب استخدم أسلوبه المعتاد في الضغط العالي على دفاع الإنتر، بينما قرر إنزاجي استخدام أسلوب ضغط مختلف أثناء تحضير عناصر ليفربول للعب عن طريق غلق كافة مساحات التمرير على دفاع الريدز وخط الوسط، ليبدأ فان دايك وكوناتي في استخدام الكرات الطويلة لصلاح وماني، لكن الغلبة كانت لخط دفاع الأفاعي في ظل وجود ثلاثي يمتاز بطول القامة والقدرة على افتكاك الكرات العالية، بالإضافة إلى قدرة وسط ملعب الإنتر في السيطرة على الكرة الثانية بفضل تمركز الثنائي فيدال وبرزوفيتش.

ليفربول يستحوذ والإنتر الأكثر فاعلية

هكذا كان العنوان الأبرز طوال أحداث الشوط الأول من المباراة، فبعد أول 20 دقيقة، قرر إنزاجي تغيير طريقة الضغط عبر ترك الريدز الاستحواذ على الكرة، وتطبيق نظام الدفاع العميق من بداية منتصف ملعب الأفاعي، ليتحول استحواذ ليفربول لاستحواذ سلبي دون تحقيق أي خطورة على دفاعات الفريق الإيطالي، ومن ثم الاعتماد على المرتدات بوجود الثنائي مارتينيز ودجيكو، بالإضافة إلى تحجيم الدور الهجومي للثنائي روبيرتسون وأرنولد عبر ضغط الأظهرة المتقدمة الهولندي ديمفوريس والكرواتي بيرسيتش.

على الرغم من السيطرة الظاهرية لليفربول على مجريات الشوط الأول والاستخواذ على الكرة بنسبة 52٪، ولكن الإنتر كان الأخطر على المرمى بفضل المرتدات والتحولات السريعة في عمق الملعب بوجود لاوتارو وديجكو، وكانت الهجمة الأخطر في الشوط الأول من نصيب بطل إيطاليا حينما اصطدمت تسديدة التركي تشالهان أوغلو في العارضة بالدقيقة 16 من عمر اللقاء.

قرر الإنتر دخول الشوط الثاني متسلحا بـ”جرينتا وتكتيك الطليان”، بينما خرج جوتا ودخل فيرمينو على الجانب الآخر، ليصنع الإنتر طوفان من الهجمات على مرمى أليسون بيكر، ومن ثم يقرر كلوب التدخل سريعا في الدقيقة 60 عبر ثلاث تغييرات دفعة واحدة لإنقاذ وسط الملعب من سيطرة الأفاعي، عبر الدفع بـ جوردان هيندرسون ونابي كيتا ولويس دياز، بدلا من هارفي إليوت وفابينيو وساديو ماني، ليستعيد الريدز توازنه نسبيا، وسط الضغط المستمر من وسط وهجوم الإنتر على دفاعات ليفربول.

ليفربول يقضي على “طموح” الإنتر في 8 دقائق فقط

حصل ليفربول على ركلة ركنية في الدقيقة 75 من عمر اللقاء، ليقرر كلوب تكليف روبرتسون بتنفيذ الركلة، بعدما تكفل أرنولد بتنفيذ جميع الركلات الركنية أثناء اللقاء، ليرسل الدولي الاسكتلندي عرضية رائعة على رأس الدولي البرازيلي روبيرتو فيرمينو ويسجل الهدف الأول في مرمى الإنتر، ليبدأ رجال كلوب في تنفيذ خطتهم المعتادة بالضغط العالي على دفاع الخصم لحرمانهم من بناء اللعب بشكل مريح، ومن ثم ينجح الضغط في خلق هدية مجانية على أقدام النجم المصري محمد صلاح ويسجل الهدف الثاني في الدقيقة 83 من عمر المباراة بعدما ارتدت من دفاع الإنتر بمنطقة الجزاء.

لم يتوقف كلوب عند تسجيل الهدف الثاني، بل واصل طريقته في الضغط على دفاع الإنتر “المحبط” من اهتزاز شباكه بهدفين وكان قادرًا على تسجيل المزيد، كما قرر الدفع بجيمس ميلنر الذي يتميز بالخبرة الواسعة وقدرته على الاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة، بدلا من تياجو ألكانتارا في وسط الملعب، وكان للاعب الريدز المنضم حديثا في الميركاتو الشتوي المنصرم دورا تكتيكيا هاما بفضل تحركاته الطولية في المساحات الفارغة بين ثلاثي قلب دفاع الإنتر وكذلك المناطق العمياء بين الظهير الأيمن ديمفوريس وقلب الدفاع سكرينيار ليخلق مزيد من الفرص.

ويستضيف ملعب الأنفيلد رود” معقل الريدز التاريخي المواجهة المرتقبة بين ليفربول وإنتر ميلان يوم الثلاثاء 8 مارس المقبل، في تمام العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا.

ربما يعجبك أيضا