مشاهير هاجموا نتفليكس.. أحدهم وصفها بـ”فاسدة” وأخرى حذرت من الاحتكار

كتبت: رنا الجميعي

تثير شبكة نتفليكس الجدل بمجموعة من الأعمال التي تعرض على منصتها، ومؤخرًا هاجم عدد من المشاهير المنصة الشهيرة، منهم من انتقد احتكارها وآخرون وصفوها بـ”فاسدة”.

ناصر القصبي يصف نتفليكس بـ”فاسدة”

هاجم الفنان السعودي ناصر القصبي شبكة نتفليكس مؤخرًا بعد عرض الفيلم اللبناني “أصحاب ولا أعز”، ولم يُوجه انتقاده نحو الفيلم، ولكن في اتجاه نتفليكس، عبر تغريدة كتبها على حسابه بموقع “تويتر”، قال فيها: “نتفليكس فاسدة ومفسدة في تبنيها للمثلية، والتنازلات تبدأ بخطوة”.

وأضاف في تغريدته: “المواقف المايعة ستُرينا أفلامنا العربية والخليجية بالأربعينيات والخمسينيات من هذا القرن وهي تطفح بهذا الخلل الأخلاقي المشين وستتصالح معه أجيالنا القادمة كحق إنساني مشروع، لذا وجب التحصين، فطرتنا البشرية مهددة”.

وقد تعرض فيلم “أصحاب ولا أعز” لموجة هجوم على إثر تناوله للعلاقات الاجتماعية بجراءة، وكذلك تناوله للمثلية عبر وجود أحد الأصدقاء مثلي الجنسية.

 علي بدرخان.. نتفليكس تقدم أعمال درجة ثالثة

في تصريحات لأحد المواقع الفنية انتقد المخرج المصري على بدرخان المنصة الأمريكية، ووصف الأعمال التي تُقدّمها أنها “درجة تالتة”، مُوضحًا أن نتفليكس تضر بصناعة السينما، والأفلام التي تقدمها تُخاطب غرائز الجمهور ولا تقدم أعمالًا تناقض قضايا حقيقية.

وطالب الدولة المصرية بالتدخل ليكون لها دور في إنتاج بعض الأعمال التي لا يتحمس لها مُنتجو القطاع الخاص، وجاء حديثه ذلك بعد سؤاله عن سبب ابتعاده عن الساحة الفنية.

توم كوتون يتهم نتفليكس بالترويج للإباحية

خارج الوطن العربي، هاجم عضو مجلس الشيوخ الأمريكي توم كوتون نتفليكس، بسبب فيلم “cuties” المعروض عام 2020. والذي أثار جدلًا شديدًا حين عرضه على شبكة نتفليكس، واتهم مشاهدو المنصة بالترويج للبيدوفيليا (الولع الجنسي بالأطفال)، واتهم مخرجة الفيلم بالانحراف وانعدام المسئولية.

وكتب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عبر صفحته على “تويتر” ساخرًا: “العام الماضي، حاضرت نتفليكس الدول المحافظة لتمرير قوانين مؤيدة لحماية الأطفال الذين لم يولدوا بعد، الآن نتفليكس تروج للمواد الإباحية للأطفال، نتفليكس.. على الأقل نسقوا”.

وقدّم كوتون ومعه عضو الحزب الجمهوري جيم بانكس طلبًا إلى وزارة العدل الأمريكية برفع دعوى قضائية ضد نتفليكس بسبب الفيلم، واتهما المنصة بالاستغلال الجنسي للأطفال.

سياسيون هاجموا نتفليكس

لم يُهاجم الفيلم كوتون وبانكس فحسب، بل هاجمت أيضًا السياسية والعضو في الحزب الديمقراطي تولسي جايرد الفيلم، وكتبت عبر تويتر “من المؤكد الفيلم يساعد على تغذية تجارة الجنس مع الأطفال. 1 من كل 4 ضحايا للاتجار هم من الأطفال، حدث ذلك لابنة صديقي البالغة من العمر 13 عامًا. Netflix، أنت الآن متواطئ”، معلنة إلغاء اشتراكها في الشبكة.

وقد علّقت ناطقة باسم “نتفليكس” في تصريح لوكالة فرانس برس أن الفيلم اجتماعي “ضد إضفاء طابع جنسي على الأطفال”. موضحة أن الفيلم “يتناول الضغوط التي يشكّلها المجتمع ككلّ وشبكات التواصل الاجتماعي على الفتيات الصغيرات”.

كذلك ردّت مخرجة فيلم cuties ميمونة دوكوري، ودافعت بقولها إنه على العكس، فإن الفيلم ضد الاستغلال الجنسي للأطفال، ويقوم بفتح أعين الناس على هذه المشكلة التي يناقشها ومحاولة إصلاحها.

كيت بلانشيت تحذر من نتفليكس

دافعت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت عن السينما، مبدية قلقها ممَّا تواجهه الشاشة الذهبية الآن بسبب ما وصفته بـ”طغيان منصات البث التدفقي” واعتبرت بلانشيت أن “الاحتكارات كارثية وخطيرة”.

وعدت بلانشيت أن “الاحتكارات كارثية وخطيرة”، محذرة من خطر الوقوع في نموذج إبداعي واحد. وحذرت النجمة العالمية من أن يصبح الجمهور عبدًا للمنصات الشهيرة قائلة: “علينا أن نحرص على ضمان الاستمرار في تطوير مشاريع جيدة”.

وأضافت “يجب ألا نصبح عبيدًا للنمط المتمثل في المسلسلات؛ لأن ذلك له تأثير عميق على الطريقة التي ننظر بها إلى القصة، وعلى الطريقة التي ننظر بها إلى الشخصية والطريقة التي ننظر بها إلى التجربة السينمائية”.

حسين الخطيب يهاجم نتفليكس

أثار المسلسل الأردني “مدرسة الروابي للبنات” ضجة حين عرضه في أغسطس 2021. ومن بين المُعارضين له كان نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب، الذي رفض المحتوى المقدم للمسلسل لاعتبارات أخلاقية.

وأوضح في هجومه حينها أن نتفليكس شبكة اخترقت رأسمال وإعلام يروج لاختراق البنى الاجتماعية حتى الدينية، وتعبث بالفن، وأكمل هجومه بقوله إن المنصة الأمريكية تروج لما هو غير معهود ويتنافى مع القيم ليزداد عدد متابعيها، وإنها تسعى لزعزعة قواعد بناء المجتمع.

وتدور أحداث المسلسل حول فتاة في المرحلة الثانوية تتعرض للتنمر، فتقوم بجمع مجموعة من البنات للتخطيط للانتقام من الفتيات المتنمرات، وهو من إخراج تيما الشوملي، وبطولة ركين سعد وأندريا طايع ونور طاهر وجوانا عريضة.

وردت المخرجة تيما الشوملي على الانتقادات الموجهة أن المسلسل يناقش قضية التنمر تحديدًا لدى المراهقات في تلك المرحلة، وأنهن يحتجن لعمل فني يعبر عنهن.