“سجاد بنفسجي” في مراسم الاستقبال السعودية.. ما السر؟ 

رنا الجميعي
السجاد البنفسجي يُزين مراسم الاستقبال السعودية

ما بين حفلات ثقافية وفنية ومراسم استقبال رسمية، ظهر اللون البنفسجي بقوة في مختلف الفعاليات السعودية، وهذه قصة اللون الذي استبدلت به المملكة اللون الأحمر التقليدي.


لفتت السعودية الأنظار باختيارها للون البنفسجي في مراسم الاستقبال الرسمية والفعاليات الثقافية والفنية وغيرها.

يوم الأربعاء الماضي، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمطار الملك خالد الدولي، وكان السجاد البنفسجي يكسو الأرض، على عكس التقاليد الدولية المعروفة باستقبال الضيوف على السجاد الأحمر، فما السر وراء اختيار المملكة اللون البنفسجي مؤخراً؟

السر وراء اعتماد السعودية للون البنفسجي

في الخامس من مايو الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية اعتماد البنفسجي لونًا لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء، وممثلي الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

ويتماهى السجاد “البنفسجي” مع لون صحاري المملكة وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، التي تُشكّل في مجموعها غطاء طبيعيًا بلون بنفسجي، يعكس ترحيب أرض المملكة بعابريها، وكرمها الذي يتماثل مع كرم أهلها، من خلال لون الطبيعة المِعطاءة وهي تعيش في أزهى حالاتها.

السجاد البنفسجي مُطعّم بفن حياكة السدو

يتضمن سجاد المراسم البنفسجي حضور بارز لعنصر ثقافي سعودي آخر يتمثّل في فن حياكة السدو التقليدي، الذي يُزين أطراف السجاد الجديد، ليُضفي بُعدًا ثقافيًا إضافيًا كونه من الحرف الشعبية الأصيلة في المملكة، والمُسجّل رسميًا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، ويعكس السجاد بهويته الجديدة النهضة السعودية الحديثة في ظل رؤية المملكة 2030، والاعتزاز بجذور التاريخ والهوية والحضارة.

61 172202 1626001465 1626001465 ky120t4fzpx9 700x400 1

وجاءت مبادرة تغيير سجاد مراسم الاستقبال بتعاون مشترك بين وزارة الثقافة والمراسم الملكية، وامتدادًا لمبادرات وطنية عديدة تحتفي بالعناصر الثقافية السعودية، وتُبرز الهوية الوطنية، مثلما اقتنت الجهات الحكومية الأعمال الفنية والمنتجات الحرفية الوطنية في مقراتها، ومشروع ترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمملكة، إلى جانب مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية وسط مدينة الرياض.

ربما يعجبك أيضا