ألينا كابيفا.. بوتين يهدد مستقبل «سيدة روسيا الأولى السرية»

بينما تختبئ صديقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولاعبة الجمباز السابقة، ألينا كابيفا، في فيلا فخمة في سويسرا، يطالب الكثيرون بتجريدها من ميدالياتها الأولمبية.

يُطالب معارضو بوتين في روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا، السلطات السويسرية بطرد لاعبة الباليه، والتحقيق في وجودها في البلاد، ويُعتقد أن كابيفا مختبئة في فيلا فاخرة في سويسرا، بحسب موقع فورتشن، لكن لماذا؟

لم شمل الفوهرر وإيفا براون

نُشرت عريضة على موقع Change.org تقول: “حان الوقت لم شمل إيفا براون مرة أخرى مع الفوهرر”، في إشارة إلى صديقة الزعيم النازي أدولف هتلر.

وتضم العريضة حتى الآن، أكثر من 56 ألف توقيعًا، متسائلة عن مواصلة السلطات السويسرية حماية كابيفا وعائلتها بعد فرض عديد من العقوبات ضد روسيا، حسبما يُزعم.

هل تُقنع بوتين بإنهاء الحرب؟

على عكس الروس الآخرين في الدائرة المقربة من بوتين، لم تُعاقب كابيفا بصفتها عضوًا في مجلس إدارة مجموعة National Media Group، وهي صحيفة مؤيدة للكرملين وعملاق تلفزيوني، وتكسب حوالي 10.5 مليون دولار سنويًا، وفقًا لسجلات ضريبية مسربة. وقال مصدر لموقع بيدج 6، إن صديقات ألينا طلبن منها السفر إلى بوتين وإقناعه بإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أنه لا يستمع إلى أي شخص، ولكن ربما يستمع إليها.

وأضاف المصدر أن بوتين محاط بحلقات أمنية، وأن ألينا تعتقد أنها لا تعرف ما إذا كان يمكنها الوصول إليه، مكملة: “حتى لو فعلت ذلك، فهي لا تعرف ما إذا كانت ستتمكن من الخروج مرة أخرى لتكون مع أطفالها”.

مجرمة ضد الإنسانية

تنص العريضة أيضًا، على أن ألينا كابيفا “مُجرمة ضد الإنسانية” لأنها لا ترتبط فقط ببوتين، ولكن عندما كانت عضوًا في البرلمان، صاغت قانونًا يحرم العديد من الأيتام الروس من التبني في الخارج، ووافقت على مبادرة غير دستورية للرئيس بوتين.

كانت لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة والحائزة على الميدالية الذهبية، كابيفا، 38 عامًا، تُوجت بلقب “أكثر امرأة روسية مرونة”، وحصلت على 21 ميدالية في بطولة أوروبا، و14 ميدالية في بطولة العالم، وميداليتين أولمبيتين.

تجريد كابيفا من ميدالياتها الأولمبية

طالب التماس آخر على موقع Change.org، بتجريد العشيقة المزعومة من جميع الميداليات الأولمبية، قائلًا إنها ومناصري بوتين الآخرين ليسوا أقل ذنبًا في إرهاب الأبرياء في أوكرانيا.

ويُعتقد على نطاق واسع أن كابيفا موجودة في سويسرا، إلا أن البعض يقول إنها قد تكون مختبئة أيضًا في ملجأ عالي التقنية في سيبيريا، وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الخبير السياسي فاليري سولوفي: “في الواقع ليست مخبأ، لكنه مدينة تحت الأرض، مجهزة بأحدث العلوم والتكنولوجيا”.

لاعبة الجمباز في مخبأ فاخر

يقع المخبأ الفاخر المصمم للحماية في حالة نشوب حرب نووية في جبال ألتاي، وأشار المراقبون إلى وجود خط جهد عالي مرتبط بمحطة فرعية بقدرة 110 كيلوفولت، ونقاط تهوية بالقرب من المخبأ الجبلي، ما يكفي لتزويد مدينة صغيرة بالطاقة والتهوية.

ويُزعم أن الحكومة السويسرية ليست لديها معلومات مؤكدة حول ما إذا كانت كابيفا وأطفالها مع بوتين يحتمون في البلاد، وبين مصدر لصحيفة بيدج 6 أن ألينا تسافر بالعديد من الأسماء وجوازات السفر المختلفة، وأنها تسافر على متن طائرات خاصة ولن تخاطر بالسفر باسمها الحقيقي.

السيدة الأولى السرية لروسيا

يُعتقد على نطاق واسع أن بطلة الجمباز الإيقاعي الأولمبية لعام 2004 ، كابيفا هي السيدة الأولى السرية لروسيا، وانتشرت الشائعات منذ فترة طويلة حول علاقتها ببوتين، وفي عام 2008، عندما كانت نائبة مؤيدة للكريملن، أُجبرت صحيفة Moskovsky Korrespondent  الشعبية الروسية على الإغلاق بعد أن تجرأت على كسر قصة مواعدة بوتين لامرأة نصف عمره، بحسب موقع نيوز روم.

وفي عام 2013، أعلن بوتين أنه طلق زوجته لودميلا، التي أنجب منها ابنتان، وبين الرئيس الروسي، أن الطلاق كان عن رغبة متبادلة، لكن الروس يرون أن كابيفا كانت سببًا في تحطم الزواج.

هل تطرد سويسرا كابيفا وأطفالها؟

التقطت صورًا للثنائي معًا عدة مرات، وفي عام 2015، بعد إنجابها توأمان في لوغانو بسويسرا اختفت من دائرة الضوء العامة، وتوقفت عن حضور المناسبات الاجتماعية، وإجراء المقابلات، والمشاركة في البرامج التلفزيونية، وقبل اختفائها، صرحت بأنها “قابلت رجلاً أحبته كثيرًا”.

ويُقال إن كابيفا لديها 4 أطفال من بوتين، الذي يكبرها بنحو 3 عقود، اثنان منهم لم يتم تأكيدهما رسميًا، ووفقًا لموقع بيدج 6، يُعتقد أن الأطفال الأربعة يحملون جوازات سفر سويسرية. وكسرت سويسرا حيادها وانضمت إلى بريطانيا والاتحاد الأوروبي في تجميد الأصول الروسية، فإن جنسية الأطفال تعقد تحركاتها لاتخاذ إجراءات لطرد كابيفا وأبنائها.

بطلة الجمباز الإيقاعي

ويُصبح أبطال الجمباز الإيقاعي نجومًا ويمتلكون شعبية كبيرة في روسيا، وتنبع جاذبيتها في موسكو جزئيًا من الطريقة التي تتوافق بها مع صورة الأنوثة التي تحظى بتقدير كبير في ثقافتهم، ولهذا عاشت كابيفا، معظم حياتها في دائرة الضوء.

في عام 2021، عادت كابيفا للأضواء بعد نشر مقطع فيديو للاعبة الجمباز الأولمبية السابقة وهي ترقص بابتهاج في بطولة ديفين جريس، و شوهدت أيضًا محاطة بحراس الأمن مع بنادق آلية خلال زياراتها للمطاعم والمقاهي، وكذلك وهي تسافر في سيارات ليموزين مايباخ.