المهلة الأخيرة.. إيران تهدد كردستان العراق لكبح المعارضة المسلحة

يوسف بنده

يواجه إقليم كردستان العراق غضب إيران، بسبب استضافته المعارضة المسلحة، في حين تصر طهران على تصفية قادة تلك الجماعات.


بعد اتهامات إيرانية للعراق بالسماح بوجود انفصاليين مسلحين على أراضيه، وقعت بغداد وطهران اتفاقًا، مارس 2023، للتشديد الأمن على الحدود.

لكن طهران حذرت من تجديد قصفها الجوي على معسكرات المسلحين الأكراد في شمال العراق، إذا لم تفِ حكومة بغداد بالتزاماتها بنزع سلاح تلك المجموعات، خصوصًا مع مخاوف عودة الاحتجاجات الشعبية بإيران، واتهام المعارضة الكردية بتحريكها.

اقرأ أيضًا: أمريكا السبب.. إيران غاضبة من كردستان العراق

Screenshot 2023 01 24 125722

رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري

المهلة الأخيرة

نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن رئيس الأركان العامة، اللواء محمد باقري، يوم الثلاثاء الماضي 11 يوليو 2023: “يوجد مجموعات انفصالية مسلحة في شمال العراق تخلق حالة من انعدام الأمن على حدودنا”.

وأضاف “نفذت القوات البرية التابعة للحرس الثوري عمليات صاروخية وطائرات مسيرة فاعلة ضد هذه الجماعات، من أجل حماية أمن البلاد والحفاظ عليه، وبعد أن التزمت الحكومة العراقية بنزع سلاح هذه المجموعات ومنع تحركاتها بحلول سبتمبر المقبل، توقفت العملية.”

وفي إشارة إلى المهلة الأخيرة، قال باقري: “سننتظر حتى سبتمبر، ونأمل أن تتحمل الحكومة العراقية مسؤوليتها، لكن إذا مر هذا الموعد وبقى هناك مسلحون أو نفذوا عمليات، فإن عملياتنا ضد هذه الجماعات ستكون بالتأكيد أشد وستتكرر بقدر أكبر.”

اقرأ أيضًاوفد من الأمن القومي العراقي في طهران.. ما الأهداف؟

WhatsApp Image 2023 04 15 at 04.21.57

وفد إيراني في كردستان العراق

ضغط على بغداد

حسب تقرير لوكالة سبوتنيك، اليوم الخميس، فإن طهران لا تزال تتعرض لاعتداءات وتدخلات من الجماعات المعارضة الانفصالية الموجودة في شمال العراق، وبالتالي هذا التهديد الإيراني ليس جديدًا، لكنه بطبيعة الحال لن يكون الأخير.

وذكرت الوكالة الروسية أن طهران تضغط على بغداد بالتهديد بتوجيه ضربات إضافية أكبر وأكثر قوة وأشد من تلك التي نفذتها ضد هذه الجماعات ومقراتها في شمال العراق.

اقرأ أيضًا«عملية أصفهان» في إيران.. التهمة لإسرائيل والانتقام من كردستان

23579 w920

شعار الحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك)

تصفية معارضين

يبدو أن طهران لجأت إلى سياسة التصفية عبر الاغتيالات للتخلص من قادة المعارضة المسلحة في كردستان العراق، فحسب تقرير موقع كردستان ميديا، اليوم الخميس، فإن عضوًا بارزًا تابعًا للحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك) المعارض للنظام الإيراني، وُجد مقتولًا في مقر إقامته ضمن مخيم جيزنكان، الواقع شمال شرقي أربيل.

وحسب التقرير، فإن العضو البارز هو سيامند شابوبي، الذي يمثل أحد أفراد الجناح السياسي للحزب الإيراني المعارض، ويقود أنشطة سياسية وإعلامية ضد النظام الإيراني.

اقرأ أيضًاإيران مستمرة في انتهاج لغة التقارب باتفاق أمني مع العراق.. تفاصيل

وهذة الحادثة تأتي بعد أقل من أسبوع على مقتل اثنين من أفراد المعارضة الإيرانية الكردية بأسلحة كاتمة للصوت على يد مسلحين اثنين تمكنا من الانسحاب من موقع الهجوم. وأصدر حزب “حدك”، يوم الجمعة الماضي، بيانًا نعى فيه العنصرين المقتولين، عادل مهاجر (سرباز) ولقمان آجي، متهمًا إيران بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

اقرأ أيضًااستمرار قصف كردستان.. هل تجتاح إيران الإقليم العراقي؟

ربما يعجبك أيضا