المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك تهدد بالإصابة بأمراض القلب

دراسة تكشف عن العلاقة بين المواد الكيميائية البلاستيكية وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب

بسام عباس
أكياس بلاستيكية

يمكن أن يؤدي التعرض للمواد الكيميائية البيئية اليومية، بما في ذلك المواد البلاستيكية الشائعة، إلى تعريض الآباء وحتى أطفالهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووجدت دراسة أمريكية أن المواد الكيميائية المسببة للسرطان هي مواد كيميائية يمكن أن تحاكي أو تمنع أو تتداخل مع الهرمونات الطبيعية في أجسامنا.

زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الجمعة 24 نوفمبر 2023، أن الهدف الأساسي للدراسة كان فحص تفاعلات جينية معينة مع المواد الكيميائية المعروفة باسم المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء (EDCs) أن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وأضاف أن الدراسة التي أجراها فريق بحث من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، كشفت عن أن المواد الكيميائية المسببة للسرطان لديها مجموعة من الآثار الضارة على الإنسان، مثل الاضطرابات في التكاثر، ووظائف الجهاز المناعي، والجهاز العصبي.

وأشار إلى أن بعض المواد الكيميائية المسببة للسرطان مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، وهذه المواد الكيميائية موجودة في العديد من العناصر اليومية، مثل المواد البلاستيكية والمبيدات الحشرية والمذيبات الصناعية.

Illustration of heart inside human body

رسم توضيحي للقلب في جسم الإنسان

 الإصابة بتصلب الشرايين

أوضحت الدراسة أن أحد أمراض القلب المرتبطة بالتعرض لـ EDC هو تصلب الشرايين، وتتضمن هذه الحالة تراكمًا بطيئًا لمواد مختلفة، مثل الدهون والكوليسترول، على جدران الشرايين. ويؤدي هذا التراكم إلى تصلب الشرايين وتضييقها، الأمر الذي يتطلب عادة علاجات تتراوح بين تغيير نمط الحياة إلى العمليات الجراحية.

وأعرب فريق البحث عن توقعه بأن يساهم البحث في فهم تفاعلات الجينات وEDC في تعريض الأفراد وأطفالهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فالبحث يكشف عن أن المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تعمل كحصان طروادة، فتنقل المواد الكيميائية إلى الجسم لتصيبه بتصلب الشرايين.

أثار على مدى أجيال

ذكر الموقع أن النتائج السابقة كشفت أن العديد من مركبات EDC تقوم بتنشيط مستشعر خلوي محدد يُعرف باسم مستقبل pregnane X (PXR).  الذي يحدد المواد الكيميائية الغريبة في الجسم ويساعد في التحكم في تطور تصلب الشرايين، ويخطط فريق البحث لاستكشاف كيفية تفاعل مركبات EDC مع PXR لتنشيط تصلب الشرايين.

ويعتقد فريق البحث أن نتائج يمكن أن تحدث ثورة في فهم العديد من الأمراض البشرية المزمنة الناتجة عن آثار المواد الكيميائية على مدى أجيال، كما يهدف البحث إلى تحديد هدف علاجي جديد لأمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن المواد الكيميائية.

ربما يعجبك أيضا