المُشاركة الفعّالة.. شاغل النظام الإيراني في الانتخابات الرئاسية

عودة الجماهير للصناديق.. هدف النظام الإيراني من انتخابات الرئاسة

يوسف بنده

يبدو أن النظام الإيراني قد فطن إلى الأزمة التي يعيشها الداخل، فاتجه لدعم مشاركة الإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية، وذلك بهدف إعادة الحياة الانتخابية إلى سابق عهدها.


يخوض سباق رئاسة إيران 6 مرشحين، معظمهم من التيار المحافظ، باستثناء مسعود بزشكيان، الذي يمثل التيار الإصلاحي.

ويدور التساؤل عن دعم النظام الإيراني لأي من المرشحين، خاصة أن هناك 5 من المحافظين، هم: مصطفى بور محمدي، سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، علي رضا زاكاني، وأمير حسين زاده هاشمي.

photo 2024 06 15 12 36 36

مرشحو الرئاسة في إيران

الأولوية للمشاركة الفعّالة

يركز النظام الإيراني على إعادة الناخبين إلى صناديق الاقتراع بعدما عزفوا عن المشاركة الانتخابية والسياسية، منذ أن سيطر التيار المحافظ على البرلمان والرئاسة في إيران.

وحسب تقرير وكالة الأنباء الرسمية (ارنا)، السبت 15 يونيو، فقد أكد المرشد الأعلى، علي خامنئي، خلال لقائه مع عدد من الشباب الحاصلين على الأوسمة العلمية، أن “الانتخابات والمشاركة فيها أمر في غاية الأهمية، ويجب أن تحاولوا قدر استطاعتكم زيادة المشاركة والدفع نحوها”.

ولم يبد خامنئي موقفه تجاه دعم مرشح بذاته، بل قال: “انظروا إلى مَن هو أقرب إلى معايير الثورة والتأكد من أن هذا المرشح الانتخابي لديه القدرة على العمل وفق معاييرها، وإذا نظرتم إلى هذه المعايير وأخذتموها بعين الاعتبار، فقد تتمكنون من اتخاذ خيار صحيح”.

إنفوجراف| القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة الإيرانية

القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة الإيرانية

دعم الجبهة الداخلية

يسعى النظام إلى استعادة التفاف الجماهير إلى جانبه، حتى لا يقتصر الأمر على مساندة عائلات الحوزة الدينية وأسر قوات التعبئة (البسيج) والحرس الثوري، بل يسعى إلى استمرار شعبيته بين الأجيال الجديدة، وهو ما يعزز صورته وقوته أمام العالم الخارجي.

وحسب رأي محلل القضايا الدولية، سيد جلال الساداتيان في صحيفة “آرمان ملي”، اليوم الأحد 16 يونيو، فإن غياب عوامل القوة الداخلية يضعف مواقف النظام أمام الدول الأخرى.

وأوضح ساداتيان، أن إيران توجه العديد من القضايا الخارجية بداية من الاتفاق النووي، والعقوبات الغربية وأمن الحدود والمياه، مضيفًا أن هذه القضايا تحتاج إلى قوة داخلية شعبية وسياسية واقتصادية وعسكرية من أجل امتلاك القدرة على المفاوضات والضغط على الأطراف الخارجية.

ويبدو أن النظام الإيراني قد فطن إلى الأزمة التي يعيشها الداخل، واتجه لدعم مشاركة الإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية، ممثلين في المرشح بزشكيان، وذلك بهدف إعادة الحياة الانتخابية إلى سابق عهدها.

ربما يعجبك أيضا