الناتو يشارك البحرية الأمريكية في تدريبات «نبتون 22» تحقيقًا للردع النووي

أحمد ليثي

يجري أسطول الولايات المتحدة السادس نقلًا للسلطة من الحاملة "بوش كاريير سترايك" إلى خدمة الضربات البحرية وقوات دعم الناتو.. فما تأثيرات ذلك؟


وصلت مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية الضاربة، بوش كاريير سترايك، إلى البحر المتوسط، للمشاركة في المناورات النووية “نبتون سترايك 22”.

وذكرت البحرية الأمريكية، في بيان نُشر يوم الجمعة 14 أكتوبر 2022، أن وصول الحاملة، التي تعمل بالطاقة النووية، إلى البحر الأبيض المتوسط، يأتي ضمن انتشار مجدول بمنطقة العمليات في أوروبا وإفريقيا.

نقل القيادة

بحسب البيان، يجري أسطول الولايات المتحدة السادس نقلًا للقيادة من الحاملة “بوش كاريير سترايك”، إلى خدمة “الضربات البحرية وقوات دعم الناتو”، ومن المتوقع أن تحدث الحاملة تحت قيادة الناتو والوحدات المتحالفة تأثيرات في مناطق التشغيل المشتركة.

وتشمل الدول الحليفة والشريكة، المقرر مشاركتها في “نبتون سترايك 22″، ألبانيا وكندا وكرواتيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا وليتوانيا ومقدونيا الشمالية وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

قدرات الحرب البحرية

“نبتون 22” هي التدريبات الثامنة في سلسلة مشروع “نبتون”، الذي خطط له الناتو منذ فترة طويلة، بناءً على المراحل السابقة من المشروع بما في ذلك “نبتون تشالنج” في أكتوبر ونوفمبر 2021، و”نبتون سترايك” في يناير وفبراير 2022، و”درع نبتون” في مايو 2022.

وقال نائب الأدميرال قائد التدريب، توماس شي: “سلسلة تدريبات نبتون دليل ملموس على قوة وقدرة الناتو على جميع المحاور، ونبتون سترايك 22 مثال رئيس لقدرة الناتو على دمج قدرات الحرب البحرية المتطورة لمجموعة حاملة طائرات، ما يضمن قدرتنا الجماعية على الردع والدفاع.”

عمل روتيني

قال نائب قائد خدمة الضربات البحرية وقوات دعم الناتو، الأدميرال البحري جيمس مورلي: “أصبحت سلسلة تدريبات نبتون في وقت السلم، ودمج قدرة حاملة الطائرات، وقدرات الضربات البرمائية في عمليات الناتو، عملاً روتينيًّا، ما أدى إلى إحداث تأثيرات بحرًا وبرًا وجوًا، وتوفير الردع والطمأنينة.”

وتابع مورلي: “صار لدينا إمكانية عالية للردع بالتعاون مع الحلفاء، وأنا متحمس لمشاهدة هذا الفريق المتميز من المحترفين يجتمعون مرة أخرى، ويثبتون قوة وتماسك الناتو”.

اندماج سريع

وفقًا لتقرير نشره موقع “ميليتري ليك” الأمريكي، في 16 أكتوبر 2022، تحدث تدريبات نبتون في منطقة نطاق مسؤولية قائد حلف الناتو، لضمان اكتساب الوعي الاستراتيجي الأمثل، وتجهيز القوة المطلوبة للحفاظ على السلام.

ويجسد الاندماج السريع لحاملة الطائرات “بوش كاريير سترايك” مع خدمة “الضربات البحرية وقوات دعم الناتو”، فاعلية القوات المشاركة في التدريبات، واستجابتها للانتشار بسرعة ومرونة، وقدرتها على تنفيذ عمليات بحرية مشتركة.

فرصة تدريب متعددة

أعلنت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، سابرينا سينج، في بيان، أن الأسطول السادس الأمريكي سيبدأ تدريب نبتون 22 بالاشتراك مع خدمة الضربات البحرية وقوات دعم الناتو، الذي يتيح فرص تدريب متعددة وفريدة، لدمج قدرات الحرب البحرية المتطورة التي تساعد في دعم الردع ومتطلبات الدفاع.

من جهته، قال قائد حاملة بوش كاريير سترايك، الأدميرال دينيس فيليز : “عملنا عن كثب مع نظرائنا في خدمة الضربات البحرية وقوات دعم الناتو، قبل انتشار القوات، ونتطلع إلى مواصلة تقوية علاقاتنا عبر التدريب مع حلفائنا، لأن هذه التدريبات تكسبنا الكثير من القدرات.”

لا نهدد روسيا

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج: “لدينا مجموعة حاملة طائرات أمريكية تحت قيادة الناتو، لكن هذا إجراء دفاعي ولا يهدد روسيا، ولكن التدريب مهم بالطبع لأمن أوروبا، لذلك عززنا الخطوات التي اتخذها التحالف مؤخرًا.”

ويشمل التدريب الذي تشارك فيه القوات الجوية للناتو تمرينات على الردع النووي بعشرات الطائرات فوق شمال غرب أوروبا، اعتبارًا من يوم الاثنين 17 أكتوبر 2022، ويستمر حتى 30 من الشهر ذاته.

ربما يعجبك أيضا