«الجمعية الامريكية«: الناجون من الصدمات يتعاملون جيدًا مع الأحداث الغريبة والمفاجئة

ياسمين سعد
الناجون من الصدمات

التركيز المفرط لدى الناجون من الصدمات يساعدهم على إيجاد حلولاً سريعة من أجل تعزيز سلامتهم في أي موقف صعب يواجهونه، ولذلك هم الأكثر تكيفاً مع أحداث الواقع الحالي.


شهد العالم مؤخرًا عديد  الأحداث غير التقليدية مثل انتشار الأوبئة، والعنف السياسي المتمثل في إعلان الحرب، وحوادث إطلاق النار الجماعية التي أثارت الرعب في نفوس الكثيرين.

يتعامل الأشخاص الناجون من الصدمات جيدًا مع هذه الأحداث الغريبة والمفاجئة في كثير من الأحيان، بفضل مواجهتهم ظروفًا صعبة من قبل، مكنتهم من التأقلم عاطفيًا بقوة أكثر مع أوقات الأزمة، بحسب موقع سايكولوجي توداي.

الناجون من الصدمات

ضربت الجمعية الأمريكية لعلم النفس بعض الأمثلة لأشخاص واجهوا الصدمة بشجاعة، على رأسهم روث، السيدة صاحبة الـ 52 عامًا، الناجية من حادث إطلاق النار الجماعي بحديقة هايلاند بارك بولاية إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي فور سماعها لطلقات الرصاص، أخذت أحفادها وفرت مسرعة، فأطلق عليها الجميع لقب البطلة.

قالت روث عن التجربة للجمعية الأمريكية لعلم النفس: “الناس لا يفهمون معنى أن تمر بصدمة، عشت 15 عامًا كضحية اعتداء جنسي من الأقارب، فأصبح لديّ دكتوراه في البقاء على قيد الحياة”.

الناجون من الصدمات هم الأكثر تكيفاً مع الواقع

الناجون من الصدمات هم الأكثر تكيفاً مع الواقع

إيجاد حلول سريعة

لم تتذكر روث أي تغير في حالتها النفسية عندما سمعت طلقات الرصاص، لأن جسدها أصبح بالفعل في حالة الصدمة التي اعتاد عليها من قبل، فتصرفت بطريقة طبيعية، وفعلت ما يبقيها على قيد الحياة، كما كانت تفعل في السابق.

وأوضحت المجلة أن الصدمة تخلق تركيزًا مفرطًا لدى الشخص ليبقى على قيد الحياة، وهو شعور لم يختبره البعض من قبل، مشيرةً إلى أن هذا التركيز يساعد الشخص على إيجاد حلول سريعة من أجل تعزيز سلامته في أي موقف، وقال بعض الناجين من الصدمات، إنهم يستطيعون إيقاف مشاعرهم لفترة، حتى يستطيعوا حل المشكلة التي يواجهونها.

الصدمة قوة نقطة

يؤدي التعرض للصدمات إلى اكتساب الفرد للمرونة، والتي يمكن تعريفها بأنها الصفة النفسية التي تسمح لبعض الناس بأن تسقطهم صعوبات الحياة، ولكنهم يعودون بقوة كما كانوا من قبل، فهي القدرة على التكيف على الصعوبات بتغيرات جسدية أو نفسية تحمى صاحبها من الأذى.

وأوضحت المجلة أنه آن الآوان لأن يعلم الناجون من الصدمات أن تجاربهم الصعبة تمثل نقطة قوة بالنسبة إليهم، فهم ليس لديهم ردود فعل سلبية على ما يحدث في واقعنا الحالي مثل الآخرين، وأنهم الأكثر استعدادًا وتكيفًا معها.

ربما يعجبك أيضا