الناخبون في موريتانيا يصوتون بانتخابات الرئاسة وتوقعات بفوز الغزواني

توقعات بفوز الغزواني.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة

أسماء حمدي
انتخابات الرئاسة في موريتانيا

يتوجه الموريتانيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم السبت 29 يونيو 2024، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تشهد تنافس الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، أمام 6 مرشحين في الدولة الصحراوية الواقعة في غرب إفريقيا والتي ستصبح قريبا منتجا للغاز.

ووعد الغزواني (67 عامًا) بتسريع الاستثمارات لتحقيق طفرة في السلع الأولية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة يعيش الكثير منهم في فقر، رغم ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن.

توقعات بفوز الغزواني

من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز الغزواني في انتخابات اليوم، بسبب هيمنة الحزب الحاكم. وكان قد انتخب لولاية أولى في عام 2019.

ومن بين منافسيه الـ6 الناشط المناهض للعبودية بيرام الداه اعبيد، الذي جاء في المركز الثاني في 2019 بأكثر من 18% من الأصوات، والمحامي العيد محمدن امبارك، والخبير الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب “تواصل” الإسلامي.

2 مليون ناخب

يبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت نحو مليوني شخص، وتتمثل القضايا الرئيسة بالنسبة لهم في مكافحة الفساد وتوفير فرص عمل للشباب، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

وتعهد الغزواني في حالة فوزه بولاية جديدة بإنشاء محطة للطاقة تعمل بالغاز من مشروع تورتو أحميم الكبير للغاز الطبيعي الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية العام. كما تعهد بالاستثمار في الطاقة المتجددة وتوسيع تعدين الذهب واليورانيوم وخام الحديد.

استقرار نسبي

شهدت موريتانيا حالة من الاستقرار النسبي منذ انتخاب الغزواني في عام 2019 وذلك في الوقت الذي تكافح فيه دول الساحل المجاورة لموريتانيا ومنها مالي حالات تمرد لجماعات إرهابية وهو ما أدى إلى حدوث انقلابات عسكرية.

ولم تسجل موريتانيا أي هجوم مسلح على أراضيها في السنوات القليلة الماضية، ووعد الغزواني، الذي يرأس الاتحاد الإفريقي حاليا، بالتعامل مع التهديدات الإرهابية.

الفوز بولاية ثانية

يواجه الرئيس انتقادات من الناشط البارز بيرام الداه اعبيد بشأن سجله في مجال حقوق الإنسان وتهميش السكان الأفارقة في موريتانيا في حين يحظى حمادي سيدي المختار بمتابعة بين الناخبين المحافظين والدينيين.

وقالت المتخصصة في شؤون إفريقيا جنوب الصحراء في مؤسسة كونسيرتو الاستشارية، كارين جازييه، إن الغزواني من المرجح أن يفوز بولاية ثانية، ربما في الجولة الأولى”، وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فسوف تجرى جولة ثانية.

مصداقية التصويت

يعتقد أحد أنصار المعارضة في العاصمة نواكشوط الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الغزواني قد يواجه صعوبات للفوز بشكل مباشر “إذا أجريت الانتخابات بشفافية”.

وفي الانتخابات الماضية، شكك بعض مرشحي المعارضة في مصداقية التصويت، مما أثار بعض الاحتجاجات على نطاق صغير.

ربما يعجبك أيضا