«النجم الساطع وزايد 3» الأبرز.. تدريبات عسكرية مصرية في «الشرق والغرب» لمواجهة التحديات

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، على الارتقاء بمستوى التدريب لأفراد الجيش المصري وتبادل الخبرات مع القوات المسلحة للدول الشقيقة والصديقة في الشرق والغرب، لتكون جاهزة لمواجهة أي تحديات أو تهديدات داخلية أو خارجية تواجه الدولة المصرية.

“النجم الساطع”

الجيش المصري على مدار الأشهر الماضية خاض العديد من التدريبات العسكرية داخليا وخارجيا، فعلي مدار الشهر الجاري فقط خاضت كافة أفرع الجيش المصري عددا من التدريبا المشتركة، لعل أبرزها التدريب المشترك”النجم الساطع 2021″، والتي تستمر لمدة أسبوعين بدءا من 2 وحتى 17 سبتمبر الجاري بقاعدة محمد نجيب العسكرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية بمشاركة القوات العسكرية لـ”21 دولة”.

وبحسب بيان عبر صفحة المتحدث باسم الجيش المصري العقيد غريب حافظ بـ”فيس بوك”، في وقت سابق؛ أكد وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي، حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تنفيذ التدريب المشترك”النجم الساطع 2021″الذي يعتبر من أكبر وأهم التدريبات العسكرية على المستوى العالمي لما يتضمنه من حجم القوات المشاركة.

من جانبه، أعرب مدير التدريب من الجانب الأمريكي عن تقديره العميق للقوات المسلحة المصرية على استضافتها للتدريبات، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر مصر من أهم الشركاء الاستراتيجيين بالمنطقة .

وأعرب قادة القوات المشاركة عن سعادتهم بالروح المعنوية العالية للقوات المشاركة من مختلف الدول، آملين أن تحقق تدريبات النجم الساطع 2021 أهدافها المخططة بما يعزز علاقات التعاون العسكرى بين جيوش الدول المشاركة.

وعلى هامش فعاليات التدريبات، التقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد، قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق كينيث ماكينزي، لبحث عدد من الموضوعات الخاصة بالتدريب والأهمية التى يحققها باعتباره أرض خصبة لتبادل الخبرات بين كافة العناصر المشاركة، وما يمثله التدريب من بيئة عسكرية ثرية للتعرف على كل جديد في كافة التخصصات العسكرية لمختلف الأسلحة، مؤكدا حرص حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على متابعة كافة الأنشطة التى تنفذ يومياً وتقوم بتهيئة المناخ الذى يحقق لكل العناصر المشتركة بالتدريب القدرة على تنفيذ كافة المهام والأنشطة التدريبية التى توكل إليها.

فيما أشاد قائد القيادة المركزية الأمريكية بالصدى الذي يحققه التدريب بكافة الأوساط العسكرية الدولية، معرباً عن إعجابه بقدرة القوات المسلحة المصرية على تنظيم فعاليات هذا الحدث الذي يعد واحداً من أهم وأكبر التدريبات التي تنفذ بمنطقة الشرق الأوسط، مشيدا بالكفاءة القتالية العالية لكافة العناصر المشاركة بالتدريب، وكذا بالإمكانيات التدريبية والإدارية بالقاعدة وميادين التدريب المجهزة لتدريب مختلف العناصر القتالية والتخصصية .

“زايد 3”

وفي منتصف الأسبوع الماضي، أختتمت فعاليات التدريب البحري المصري – الإماراتي”المشترك”زايد – 3″، والذي استمرت فعالياته لعدة أيام بالمياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية بمشاركة عناصر القوات البحرية والقوات الخاصة البحرية لكلا البلدين، في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تبادل الخبرات وتعزيز علاقات التعاون العسكري مع كافة الدول الشقيقة والصديقة .

وأوضح الجيش المصري في بيان رسمي، أن التدريب شهد تنظيم عدد من المحاضرات لتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات في مجال التخطيط وإدارة العمليات البحرية المشتركة، منوها بأنه ظهر خلال التدريب مدى الدقة والمهارة العالية التي تتمتع بها القوات المشاركة في التدريبي.

وأوضحت أن التدريبات المشتركة تأتي في إطار تبادل الخبرات في أسلوب تأمين مسارح العمليات المختلفة ضد العدائيات المحتملة والتعرف على كل ما هو جديد في أساليب القتال البحري وتنمية قدرات القوات المشاركة على تنفيذ المهام التي توكل إليها تحت مختلف الظروف وصولاً لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي.

“القوات الخاصة”

ونفذت عناصر من قوات المظلات التدريب المشترك لمكافحة الإرهاب ( SOF03 ) وعناصر من قوات الصاعقة المصرية التدريب المشترك لمكافحة الإرهاب ( SOF06 ) مع عناصر من القوات الخاصة الأمريكية، والذي استمرت فعالياته على مدار عدة أيام  بميادين التدريب القتالى لقوات المظلات وقوات الصاعقة بمصر.

وأشار المتحدث باسم الجيش المصري، في بيان عبر صفحته بـ”فيس بوك”، أن مراحل التدريب أظهرت المستوى المتميز والمهارات الميدانية والقتالية التي وصلت إليها العناصر المشاركة ومدى التنسيق والتعاون بين الجانبين بما يؤكد قدرة القوات على تنفيذ كافة المهام بدقة وكفاءة عالية.

وأوضح أن التدريبات تمثل أهمية كبرى في مجال تبادل ونقل الخبرات بين القوات الخاصة لمصر والولايات المتحدة الأمريكية نظراً لأنه يوفر بيئة غنية بالخبرات الميدانية والتكتيكية المتبادلة تساهم في رفع مستوى الجاهزية والاستعداد القتالى للقوات المشاركة وتعزيز القدرات القتالية والفنية للجانبين.

“مصر والهند وقبرص”

وفي غضون ذلك، نفذت القوات البحرية المصرية والهندية تدريبًا بحريًا عابرًا بإشتراك الفرقاطة المصرية”الإسكندرية”مع الفرقاطة الهندية ( INS TABAR ) وذلك بنطاق مسرح العمليات للأسطول الشمالي  بالبحر المتوسط .

وبدأت فعاليات التدريب بعقد مؤتمر ما قبل الإبحار بغرض تنسيق الأنشطة التي سيتم تنفيذها بالإضافة إلى تعارف القوات المشتركة لكلا الجانبين، وتضمنت التدريبات مجموعة من الأنشطة القتالية البحرية المختلفة، منها تمارين مجابهة التهديدات البحرية غير النمطية، وتحليل صورة الموقف”سطحي، جوي”وتمارين الحماية المشتركة لهدف حيوي بالبحر، بالإضافة إلى تمارين المواصلات، وكذا التدريب على إجراءات الأمن البحري في مناطق العمليات بالبحر المتوسط.

ويعد هذا التدريب هو الثاني من نوعه الذي تجريه الفرقاطة الهندية  ( INS TABAR )، مع وحدات من البحرية المصرية بنطاق الأسطول الشمالي، مما يدل على السعي المشترك لتبادل الخبرات بين البحريتين المصرية والهندية، وتأكيدًا على إمكانات وقدرات القوات البحرية المصرية فى العمل والتنسيق مع القوات البحرية العالمية لتأمين حركة الملاحة الدولية وخطوط المواصلات ودعم جهود الأمن البحري بالمنطقة.

ومطلع الشهر الجاري، انطلقت فعاليات التدريب المصري القبرصي المشترك “بطليموس ٢٠٢١” والذى تجرى فعالياته على مدار عدة أيام بدولة قبرص، بمشاركة عناصر من القوات الخاصة لكلا البلدين .

وتتضمن المرحلة الأولى من التدريب عقد مجموعة من المحاضرات النظرية والعملية بهدف توحيد المفاهيم القتالية وصقل مهارات القوات المشاركة من الجانبين .

ربما يعجبك أيضا