النواب الأمريكي يوافق على مساعدات لأوكرانيا.. هل ستعيد كييف إلى ساحة المعركة بعد خسائر متتالية؟

وافق مجلس النواب الأمريكي، السبت 20 أبريل 2024، على حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا.

وتساءلت صحيفة الجارديان البريطانية، حوارًا مع دان صباغ، وهو صحفي بريطاني يعمل كمحرر لشؤون الدفاع والأمن بصحيفة الجارديان، أمس الأحد 21 أبريل 2024، عن ماذا يعني ذلك بالنسبة لحرب البلاد ضد روسيا.

توقف المساعدات وتفوق روسي

قال دان صباغ إن أوكرانيا تعاني ضد روسيا منذ أن توقفت المساعدات العسكرية الأمريكية بشكل أساسي في نهاية العام الماضي، خاصة في ظل نقص خطير في الأسلحة، إذ اضطر الجيش الأوكراني إلى ترك بلدة أفدييفكا في دونباس في فبراير الماضي، ويتعرض الآن لضغوط في بلدة تشاسيف يار.

وتمكن الجيش الروسي من التفوق على نظيره الأوكراني بنسبة لا تقل عن خمسة إلى واحد، وهذا يعني أن المدفعية الأوكرانية أصبحت غير قادرة على منع القوات الروسية من الحشد قبل الهجمات البرية، وكان هناك نقصًا واضحًا لدرجة أن الجيش الأوكراني أطلقوا قذائف دخان لإخافة الروس لأنه لم يتبق لديهم أي قذائف.

وأضاف صباغ أن أوكرانيا أيضًا تعاني من نقص الدفاعات الجوية والصاروخية، ما يعرض المدنيين لخطر متزايد، وتحولت روسيا إلى استهداف محطات الطاقة الأوكرانية بشكل مكثف، إذ دمرت محطتين في منطقة خاركيف في مارس الماضي، وأخرى جنوب كييف في وقت سابق من أبريل.

الجيش الأوكراني

أزمة الطاقة في خاركيف

تواجه خاركيف أزمة كبيرة في الطاقة، إذ يتم تقنين الكهرباء لبضع ساعات يوميًا في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة، وهناك قلق متزايد مما قد يحدث في الخريف والشتاء المقبلين.

فيما أشار مسؤولو البنتاجون الأمريكي، يوم الجمعة الماضية 19 أبريل 2024، إلى أنهم يعدون حزمة أولية للبيت الأبيض للموافقة على إرسالها إلى أوكرانيا في غضون أيام بعد تصديق مجلس الشيوخ على تصويت مجلس النواب وتوقيع الرئيس جو بايدن عليها لتصبح قانونًا.

ومن المتوقع التصويت عليها في مجلس الشيوخ غدًا الثلاثاء 23 أبريل 2024، وقد تشمل المدفعية والدفاع الجوي، وقد تصل أوكرانيا خلال أسبوع أو أسبوعين.

الجيش الأوكراني- الحرب بين روسيا وأوكرانيا

تأثير المساعدات الأمريكية لكييف

قال القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، بن هودجز: “قد تمر أسابيع قبل أن نرى تأثيرات كبيرة لتلك المساعدات في ساحة المعركة”، في حين حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم أمس الأحد، من أن روسيا قد تحاول شن هجوم سريع والمزيد من الغارات الجوية، في محاولة لتأكيد تفوقها على الجبهة الشرقية.

وفي الوقت ذاته، عملت روسيا على زيادة إنفاقها الدفاعي، بما يصل إلى 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي وفقًا لبعض التقديرات، والابتكار في ساحة المعركة، وتستخدم موسكو بشكل متزايد القنابل الانزلاقية البدائية والقاتلة التي تطلق من الجو لتدمير خط المواجهة، من مسافات لا تستطيع كييف مواجهتها.

الجيش الأوكراني

ثبات الموقف الأوكراني

أفاد الجنود الأوكرانيون بأن عددًا متزايدًا من الطائرات بدون طيار يتم استخدامها ضدهم، وتتمتع روسيا أيضًا بميزة الذخيرة البشرية في ساحة المعركة، والتي تمكنت من استغلالها إلى جانب الأسلحة الثقيلة.

وعن الدعم الأمريكي القادم لأوكرانيا، قال ماثيو سافيل، من مركز الأبحاث العسكري الروسي إن التمويل ربما لا يمكن إلا أن يساعد في ثبات الموقف الأوكراني لهذا العام وبدء الاستعدادات للعمليات في عام 2025.