النيجر ومالي وبوركينا فاسو يكشفون عن صيغة نهائية لاتحاد كونفدرالي

اتفاق النيجر ومالي وبوركينا فاسو على تشكيل اتحاد كونفدرالي

أمير خالد
النيجر ومالي وبوركينا فاسو

اتخذت دول الساحل الإفريقي خطوة حاسمة نحو توحيدها، إذ اتفقت النيجر ومالي وبوركينا فاسو على “الصيغة النهائية” لخطة إنشاء اتحاد كونفدرالي، أمس السبت 18 مايو 2024، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

يمثل هذا الاتفاق إنجازًا تاريخيًا لدول الساحل، التي تسعى منذ فترة طويلة إلى تعزيز التعاون فيما بينها في مواجهة التحديات المشتركة، مثل الأمن والتنمية.

الأمن والدفاع

يعتبر هذا الاتحاد الكونفدرالي خطوة نحو إنشاء كيان أقوى وأكثر تأثيرًا في المنطقة، قادر على مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية بفعالية أكبر.

لم يجر الكشف عن تفاصيل الاتفاقية علنا، إلا أن وزير خارجية النيجر باكاري ياو سانجاري أكد أن النص النهائي سيتم اعتماده في قمة رؤساء الحكومات العسكرية للدول الثلاث.

ومن المتوقع أن تشمل الاتفاقية بنودًا تتعلق بالهيكل السياسي والاقتصادي للاتحاد الكونفدرالي، بالإضافة إلى آليات التعاون في مجالات الأمن والدفاع.

بقرة حلوب

في يوليو من العام الماضي، دعا رئيس “المجلس الوطني للدفاع عن الوطن” النيجيري عبدالرحمن تشياني، لإصدار عملة موحدة مع بوركينا فاسو ومالي، مشددًا على أنه لم يعد بالإمكان بقاء هذه البلدان “البقرة الحلوب” لفرنسا.

يشار إلى أن زعماء مالي وبوركينا فاسو والنيجر على ميثاق “ليبتاكو-غورما” لإنشاء تحالف لدول الساحل من أجل “إنشاء بنية دفاعية جماعية”.

تسعى دول الساحل إلى توحيد جهودها لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، تعاني دول الساحل أيضا من الفقر والتخلف، وتأمل من خلال الاتحاد الكونفدرالي تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتخطط هذه الدول إلى تحرير نفسها من التبعية الاقتصادية للقوى الخارجية، وبناء اقتصاد إقليمي قوي ومستقل.

ربما يعجبك أيضا