«النيران الصديقة والعدل الدولية».. 5 صفعات تجبر إسرائيل على إنهاء حرب غزة

هل مقتل الجنود الإسرائيليين يعجل بنهاية حرب عزة؟

شروق صبري
محكمة العدل الدولية

تتعرض إسرائيل لضغوط داخلية وخارجية تكشف عن فشلها في إدارة الحرب في غزة، فهل هذه الضغوط تحسم الحرب لصالح حماس؟


تواجه إسرائيل بسبب العدوان على غزة، العديد من الأزمات سواء في الدخل أو الخارج، ففي الداخل تندلع المظاهرات ضد الحكومة وفي الخارج تتزايد الضغوط الدولية بجانب قرارات محكمة العدل الدولية، بحسب وكالة رويترز.

وكانت إسرائيل دافعت أمام محكمة العدل الدولية عن الضرورة العسكرية لهجومها على غزة بعد أن طلبت جنوب إفريقيا من قضاة أن يأمروها بوقف العمليات في رفح والانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية.

كما، وصف المسؤول بوزارة العدل الإسرائيلية، جلعاد نعوم، قضية جنوب إفريقيا، التي تتهم إسرائيل بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية، بأنها “منفصلة تماما عن الحقائق والظروف”.

ومن أبرز التحديات التي تواجهها إسرائيل لإنهاء حرب غزة؟

1- محكمة العدل الدولية

صاغ الفريق القانوني الجنوب إفريقي العملية العسكرية الإسرائيلية كجزء من خطة إبادة جماعية تهدف إلى تدمير الشعب الفلسطيني. وذلك حسب ما نشرت وكالة أنباء رويترز اليوم الجمعة 17 مايو 2024.

وطلب سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا، فوسيموزي مادونسيلا، من محكمة العدل الدولية أن تأمر إسرائيل “بسحب الجيش الإسرائيلي بشكل فوري وكامل وغير مشروط من قطاع غزة بأكمله”. وفي أحكام سابقة، رفضت المحكمة مطالب إسرائيل برفض القضية وأمرتها بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، في حين لم تصل إلى حد إصدار أمر بوقف الهجوم.

2- مقتل 5 إسرائيليين

في أحدث واقعة من نوعها منذ أن شنت إسرائيل هجومًا بريًا على القطاع في أكتوبر 2023، قال الجيش الإسرائيلي، إن خمسة من جنوده قتلوا عندما أطلقت دبابة إسرائيلية النار على مبنى في غزة تستخدمه قواته، مما يزيد من خسائر الحرب على إسرائيل وسط ضغوط من عائلات الرهائن وحلفائها لإنهاء الحرب.

وقال الجيش إن 7 جنود آخرين أصيبوا في الحادث الذي وقع في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة مساء الأربعاء 15 مايو 2024. وأطلقت دبابة إسرائيلية قذيفتين على المبنى بعد أن ظنت أن مجموعة من المظليين الإسرائيليين الموجودين بداخله من المسلحين. وقال الجيش إن 3 من الجنود المصابين أصيبوا بجروح خطيرة.

نيران صديقة

نيران صديقة

3- النيران الصديقة

كان ما يسمى بالنيران الصديقة سببًا شائعًا لمقتل الجنود الإسرائيليين طوال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ سبعة أشهر في غزة، حيث تعقد القتال بسبب البيئة الحضرية الكثيفة في القطاع. وذلك حسب ما نشرته وول ستريت جورنال الأمريكية يوم 16 مايو 2024.

قبل حادثة يوم الأربعاء في جباليا، توفي ما لا يقل عن 44 جنديًا إسرائيليًا من أصل 273 جنديًا قتلوا في غزة نتيجة “حوادث عملياتية”، وفقًا لبيانات الجيش الإسرائيلي.

4- الضغوط الدولية

تصاعدت الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء حملتها في غزة مع ارتفاع عدد القتلى في القطاع. وقال مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 35 ألف فلسطيني قتلوا في غزة منذ بداية الحرب معظمهم من المدنيين دون تحديد عدد المقاتلين.

من ناحية أخرى زادت إدارة بايدن الضغوط على إسرائيل للموافقة على خطة سياسية لإنهاء الحرب. وأرجأت الولايات المتحدة أيضًا شحنة أسلحة إلى إسرائيل، كجزء من محاولة لمنع إسرائيل من القيام بعملية كبيرة في رفح، حيث تقول إسرائيل إن كتائب حماس المتبقية تتمركز.

5- انتقادات لحكومة نتنياهو

كانت هناك مظاهرات يومية في جميع أنحاء إسرائيل، بقيادة عائلات الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجمات 7 أكتوبر. ويريد المتظاهرون من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعطاء الأولوية لعودة الرهائن، حيث يقول الكثيرون إنه لا يفعل ما يكفي لإطلاق سراح أقاربهم ويدعو إلى إجراء انتخابات.

وانتقد بعض المسؤولين الأمنيين والمحللين الإسرائيليين حكومة نتنياهو لعدم طرح خطة بشأن من سيحل محل حماس كسلطة حاكمة في غزة بعد الحرب.

وأعرب وزير الدفاع يوآف جالانت علانية عن هذه المخاوف في خطاب ألقاه يوم الأربعاء قائلا : “على نتنياهو أن يتخذ قرارا ويعلن أن إسرائيل لن تفرض سيطرة مدنية على قطاع غزة، وأن إسرائيل لن تقيم حكما عسكريا في قطاع غزة، وأنه سيتم طرح بديل حكم لحماس في قطاع غزة على الفور”.

ربما يعجبك أيضا