الهجرة وسياسات الحدود أبرز ملفات مناظرة ترامب وهاريس

الاقتصاد والتضخم في مواجهة ترامب وهاريس الليلة

أحمد عبد الحفيظ

تتجه الأنظار إلى المناظرة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونائب الرئيس الحالي كامالا هاريس، إذ يتوقع أن تكون مناظرة محتدمة تتناول ملفات بالغة الحساسية والإثارة.

وبحسب تقرير صادر عن الجارديان البريطانية الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، فإن المناظرة تأتي في ظل أجواء سياسية مشحونة وتحديات داخلية وخارجية تواجه الولايات المتحدة، وفي ظل تصاعد الجدل حول عدة قضايا رئيسية، نتناول في هذا التقرير أكثر الملفات إثارة التي سيتم مناقشتها.

الاقتصاد.. التضخم وارتفاع الأسعار

الاقتصاد يمثل أحد المحاور الأكثر سخونة في هذه المناظرة، التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة من أبرز القضايا التي تهم الناخبين الأمريكيين اليوم.

يتوقع أن يدافع ترامب عن سياساته الاقتصادية التي نفذها خلال ولايته، مؤكدًا أنها ساهمت في ازدهار الاقتصاد الأمريكي قبل جائحة كورونا، قد يعزز موقفه بالحديث عن معدلات البطالة المنخفضة والنمو الاقتصادي.

في المقابل، ستدافع هاريس عن سياسات إدارة بايدن الاقتصادية، مع تسليط الضوء على نجاح الحكومة في تقديم حزم تحفيزية للمواطنين والشركات الصغيرة لمواجهة آثار الجائحة.

الرعاية الصحية

الرعاية الصحية في الولايات المتحدة هي قضية دائمة الحضور في السجالات السياسية، ترامب سيؤكد على محاولاته السابقة لإلغاء قانون “أوباما كير”، مدعيًا أن النظام الصحي يحتاج إلى إصلاحات جذرية لخفض التكاليف وتحسين الجودة.

من جهة أخرى، ستسعى هاريس للدفاع عن إنجازات إدارة بايدن فيما يتعلق بتوسيع نطاق التأمين الصحي وتوفير الرعاية الصحية لمزيد من الأمريكيين، وقد يتطرق النقاش إلى مسألة خفض أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث تشكل هذه القضية محورًا أساسيًا لملايين الأمريكيين.

ستعمل هاريس على إبراز جهود الحكومة الحالية لخفض هذه التكاليف، بينما قد يهاجم ترامب هذه السياسات باعتبارها تدخلًا حكوميًا مفرطًا في السوق.

الهجرة

ملف الهجرة يُعد من أكثر القضايا التي تفجر النقاشات في السياسة الأمريكية، سيعيد ترامب التذكير بسياساته الصارمة تجاه الهجرة، وخاصة بناء الجدار على الحدود مع المكسيك وتشديد الإجراءات المتعلقة بالهجرة غير الشرعية.
من المرجح أن ينتقد هاريس وإدارة بايدن بسبب ما يعتبره تراخيًا في تأمين الحدود، مما أدى إلى زيادة تدفق المهاجرين.

في المقابل، ستدافع هاريس عن النهج الإنساني للإدارة في التعامل مع المهاجرين وتأكيدها على ضرورة إصلاح شامل لنظام الهجرة بحيث يكون أكثر عدلاً وإنسانية، مع التركيز على منح الفرص للأشخاص الذين يسعون للعيش والعمل بشكل قانوني.

السياسة الخارجية

العلاقات الأمريكية مع الصين وروسيا ستكون نقطة ساخنة في المناظرة، ترامب سيكرر اتهاماته للإدارة الحالية بأنها ضعيفة في مواجهة الصين، وربما يعيد التأكيد على سياساته التجارية الصارمة تجاه بكين والتي وصفها بأنها تهدف لحماية الوظائف الأمريكية وتقليل الاعتماد على المنتجات الصينية.

هاريس من جهتها ستدافع عن سياسات إدارة بايدن التي تسعى لتوازن بين حماية المصالح الأمريكية والحفاظ على تحالفات دولية قوية، قد يتركز النقاش حول استراتيجيات الردع في مواجهة روسيا وأفعالها في أوكرانيا، حيث سيحاول ترامب تسليط الضوء على سياسة “أمريكا أولا”، في حين ستبرز هاريس دعم الإدارة للحلفاء الأوروبيين والتصدي للتهديدات الروسية.

التغير المناخي والطاقة

التغير المناخي والطاقة يعد من الملفات التي تبرز الفروق الجوهرية بين المرشحين، هاريس ستحاول تعزيز موقفها من خلال تسليط الضوء على التزام إدارة بايدن بمكافحة التغير المناخي والاستثمار في الطاقة النظيفة.
على الجانب الآخر، سيؤكد ترامب على أهمية استقلال الطاقة الأمريكية وسيركز على دعمه المستمر لصناعات النفط والغاز.

النظام الانتخابي والنزاهة الانتخابية

من المتوقع أن يكون ملف النظام الانتخابي حاضرًا في المناظرة، ترامب لا يزال يشكك في نزاهة الانتخابات السابقة، بينما ستدافع هاريس عن سلامة العملية الانتخابية والإجراءات التي تم اتخاذها لضمان الشفافية.

هذه المناظرة تحمل وعودًا بمواجهة مثيرة حول قضايا حيوية تهم ملايين الأمريكيين. ستعكس النقاشات التوجهات المتباينة بين ترامب وهاريس، مما سيتيح للناخبين فرصة لتقييم مواقفهم وتحديد توجهاتهم في الانتخابات المقبلة.

ربما يعجبك أيضا